اربيل (اصوات العراق) - وجه رئيس الجمهورية جلال الطالباني برقية تعزية إلى عائلة الفنان العراقي راسم الجميلي الذي توفي فجر السبت في سوريا، فيما وافق رئيس الوزراء نوري المالكي على نقل جثمانه إلى العراق.
ونقل بيان صدر السبت عن رئاسة الجمهورية عن الطالباني قوله إن "الفقيد كان واحدا من اعلام الفن العراقي على امتداد ما يقارب النصف قرن وترك اثرا راسخا من خلال اعماله المسرحية والتلفزيونية والسينمائية في نفوس جميع العراقيين."
واعرب الطالباني في البيان الذي تلقت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) نسخة منه عن تعازيه الحارة لذوي الفقيد واصدقائه ومحبيه، داعيا الله عزوجل ان يسكنه فسيح جناته.
وذكر البيان ان رئيس الجمهورية تعهد بتغطية تكاليف نقل جثمان الفنان الفقيد الى بغداد لدفنه في ارض الوطن.
ومن جانبها، قالت قناة العراقية الفضائية السبت إن رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على نقل جثمان الفنان العراقي راسم الجميلي إلى العراق.
وكان مصدر في دائرة السينما والمسرح قد قال في وقت سابق من اليوم إن الفنان العراقي راسم الجميلي توفي فجر السبت في احد مستشفيات سوريا بعد ان دخل في غيبوبة لمدة يومين.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ(أصوات العراق) أن الجميلي توفي عن عمر يناهز 69 عاما.
ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.
وكانت قناة العراقية الفضائية قد قالت في وقت سابق من اليوم ان الفنان العراقي راسم الجميلي توفى في احد مستشفيات سوريا دون ان تذكر مزيدا من التفاصيل.
ولد الفنان راسم الجميلي في بغداد سنة 1938 في محلة سراج الدين، واشترك في أول عمل مسرحي في الصف الخامس الابتدائي (معلم الأولاد) يعني باللهجة الشعبية الكتاتيب. وتخرج من اكاديمية الفنون الجميلة جامعة بغداد عام 1964 وبعدها دعي إلى خدمة العلم فدخل كلية الإحتياط إسوة بزملائة من خريجي البكالوريوس والماجستير، وبعد ستة أشهر تخرج برتبة ملازم لكونة فناناً فقد أحيل للعمل في اذاعة القوات المسلحة ثم عمل مديرا للإذاعة حتى رقي إلى رتبة نقيب وحتى غلق هذه الإذاعة.
اما عن اسهامته في الاذاعة فقد عمل في فرقة مسرح (14 تموز) وعمل في الفرقة القومية للتمثيل. وأسس عام 1987 مع الفنانين سامي قفطان ومحمد حسين عبد الرحيم فرقة مسرح دار السلام، وقدموا من خلالها مسرحيات شعبية كثيرة منها، الف عافية وبيت الحبايب وفلوس وعروس، في حين كان اول عمل تلفزيوني له (حياة العظماء) الذي كان يقدمه المرحوم د. عزيز شلال وقد أسند اليه دور والد حاتم الطائي.. فضلا عن تأدينه لدور أبو ضوية في مسلسل تحت موس الحلاق الذي ترك أثرا كبيرا في نفوس المشاهدين.
وشارك ايضا في مسلسل ذئاب الليل من اخراج الفنان حسن حسني الذي عرض في تسعينيات القرن الماضي . كما انيط به مهمة إدارة قسم برامج الأطفال، برنامج المسابقات الذي اكتسب شهرة واسعة لدى الصغار والكبار وفي كل محافظات العراق ويعد هذا البرنامج رائداً للبرامج العربية في مغادرة المحلية ودخول العالمية. كما مثل مجموعة منوعة من الافلام الكوميدية مع مختلف الفنانين العراقيين مثل (عمارة 13) مع الفنان محمد حسين عبدالرحيم و(حب في بغداد) مع قاسم الملاك و(العربة والحصان) مع حمودي الحارثي.
وبعد تغيير النظام في نيسان ابريل سنة 2003 غادر الى سوريا اثر مغادرة عدد اخر من جيله من الفنانيين بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
أما بالنسبة إلى آخر عمل شارك به هو برنامج (انباع الوطن) الذي عرض في شهر رمضان الماضي على قناة الشرقية الفضائية.