لوكربي تحيي الذكرى العشرين لتفجير طائرة (البانام).. قداديس متزامنة في البلدة الأسكتلندية وهيثرو وجامعة أميركية
    الأثنين 22 ديسمبر / كانون الأول 2008 - 01:57:07
    أقارب بعض..
    -- --
    لندن: «الشرق الأوسط» - أحيت مدينة لوكربي الاسكتلندية، أمس، الذكرى السنوية العشرين لتفجير الطائرة الاميركية الذي تسبب في مقتل 270 شخصا في 21 ديسمبر (كانون الاول) 1988 وفي نشوب ازمة مع ليبيا.
    فقد تجمع اكثر من 150 شخصا في مقبرة لوكربي لوضع باقات من الزهور في ذكرى 259 ضحية كانت على متن طائرة البانام في الرحلة الرقم 103 بين نيويورك ولندن عندما انفجرت على ارتفاع 9400 متر، بالاضافة الى 11 شخصا من سكان البلدة قضوا جراء سقوط الطائرة فوق مدينتهم الصغيرة.
    وتقرر احياء ذكرى ضحايا الاعتداء باحتفالات بسيطة، تضمنت خصوصا اقامة قداديس في كنائس درايفسدايل وتاندرغارث قرب لوكربي عند الساعة السابعة مساء بالتوقيتين المحلي والعالمي، في نفس الوقت تقريبا الذي انفجرت فيه الطائرة في الجو قبل عشرين عاما. وشاركت عائلات بعض الضحايا في قداس أقيم في مطار هيثرو اللندني الذي أقلعت منه الطائرة، وعلى متنها 180 اميركيا كانوا في طريق العودة الى بلادهم للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة، قبل 40 دقيقة تقريبا من وقوع الكارثة. كما أقيم احتفال تأبيني في جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك الاميركية التي قضى 35 من طلابها في الفاجعة.

    وقال القس مايكل باندس خلال قداس صغير أقيم للمناسبة إنه «منذ زمن بعيد لم تعد هذه الكارثة الجوية محصورة بلوكربي، لقد اصبحت حدثا عالميا وهي تحتل المكانة التي تستحق في الاختبار الانساني للخير والشر».

    وبعد تحقيقات مع 12 الف شخص في 54 دولة، وجه المحققون الاتهام الى المواطنين الليبيين عبد الباسط علي محمد المقرحي والامين خليفة فحيمة اللذين رفضت ليبيا تسليمهما، مما أدى الى فرض عقوبات دولية عليها اعتبارا من 1992. وفي عام 1999، وافقت ليبيا على تسليم الرجلين إلى القضاء الاسكتلندي وتمت محاكمتها امام محكمة استثنائية في هولندا انعقدت في قاعدة كامب زست العسكرية. وفي 31 يناير (كانون الثاني) 2001 برأت المحكمة فحيمة وأدانت المقرحي وحكمت عليه بالسجن المؤبد 27 عاما.

    وما زال المقرحي يطعن في الحكم ويؤكد براءته. وفي يونيو (حزيران) 2007 سمح له بتقديم استئناف ثان بعد أن فشل الطعن الاول الذي قدمه في عام 2002. وسيتم النظر في الاستئناف الثاني في عام 2009. ويعاني المقرحي، 57 عاما، حسبما يقول محاموه، من سرطان في البروستاتا في مرحلته الأخيرة، وعلى هذا الأساس تقدم بطلب للإفراج المشروط عنه ولكن طلبه رفض.

    وفيما يشك بعض أهالي الضحايا في تورط المقرحي في الحادث، فإن الكثيرين يأسفون لأن الكثير من علامات الاستفهام ما زالت تحيط بالاعتداء. وتم تعليق العقوبات الدولية على ليبيا في عام 1999 ورفعت نهائيا في 12 سبتمبر (ايلول) 2003 بعد ان وقعت اتفاقا مع لندن وواشنطن لدفع تعويضات لأسر الضحايا. وسددت ليبيا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي التعويضات لأسر الضحايا الأميركيين لترفع بذلك آخر العوائق أمام تطبيع العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة وهي عملية بدأت قبل عامين.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media