ألكهرباء وعقد ألشركات ألوهمية ألكندية أللبنانية
    الجمعة 5 أغسطس / آب 2011 - 23:54:09
    ما إنفكت ألأخبار توافينا بما لا يسر من بغداد والمحافظات ، ففوق بلاء الأمة بسياسيين لا يعجبهم ألعجب ، ولا ألصيام في رجب ، ولا يسرهم شيء قدر الإيغال بتفرقهم وإشاعة أجواء ألتوتر في ألبلاد بسبب أطماعهم وأنانيتهم وجشعهم وشهواتهم للحكم وما يحقق لهم (من مكاسب) لاحدود لها ، وكأنهم نقمة نزلت على هذه ألبلاد بعد ألتخلص من ألنقمة ألكبرى ألمتمثلة بعصابة ألعوجة وكلابها ألسائبة ، وألضحية هو ألشعب أعانه ألله على هذه ألنماذج ألتي لا تخجل ولا تشبع من ألنهب ألذي هو دافع ألحصول على ألمناصب ، لا ألرغبة في خدمة ألشعب وتحقيق ألتقدم والإزدهار. وألنهب نوعان : داخلي متمثل في ألفساد ، وخارجي يتمثل بما يحصله ألقادة ألسياسيون من فتات موائد حكام ألخليج وأولاد سعود بذل (وبإحتقار ألمانح للمنوح) ثمنا" لإشاعة ألفرقة ، ووضع ألعصي في عجلة ألتقدم وتشجيع الإرهاب ، بل وألمشاركة فيه. وأذكر هؤلاء ألسياسيين بمثال حي شاهد قائم آني ، وهو حسني مبارك ألذي طغى في ألبلاد وهرب من ألعدالة لمدة ثلاثين عاما" ، وها هو في قفص الإتهام ذليلا" على سرير ألمرض وألقلق والرعب من المصير ألموعود وقد بلغ من ألعمر عتيا" ، ولم يخجل أو يخف لا من شعب ولا مكن رب. أقول للسياسيين ألعراقيين المرتشين من الأجانب ، كل الأجانب ، أن دوركم آت ، وأن ساعتكم ستدق ، ويومها لا ينفع مال ولا بنون ، ولا أرصدة بالدينار أو ألريال أو الدرهم أو الدولار أو ألتومان ، ومن بعدها فخزي في ألدنيا وعار في ألآخرة ، وتذكروا أنٌ عذاب ألله شديد ، يا من تتشدقون بالدين وتعملون بكل ما أوتيتم من قوة لهدم أركانه بسبب نفاقكم ومراءاتكم وفسادكم يا عار الأمة ومجلبة ألكروب وألغمة.
    فوق بلاء الأمة بالسياسيين ألذين يفرخون ألفاسدين بالجملة وكأنهم ألسلاحف أو مفاقس أفراخ ألدجاج ، إبتلت ألأمة بموظفين فاسدين وجهلة ونفعيين لا يهمهم إلا مصالحهم ألشخصية وسرقاتهم من أموال هذا الشعب ألمظلوم ألذي يحتاج إلى كل دولار لإعادة ألبناء والإعمار وقبل ذلك إشباع ألجياع وعلاج ألمرضى ، ومن لم يسرق لعدم تمكنه يتعاطى أخذ ألرشى (ألرشاوي) وبعكسه يعرقل إجراء وإنهاء أي معاملة وألضحية ألمواطن وألوطن في ألحالتين كلتيهما.
    هل من ألمعقول أن يحصل لإنسان على شهادة جامعية وهو لا يجيد ألقراءة وألكتابة وهي أول ما يتعلمه ألطالب؟ سؤال غريب وجوابه واضح ، ولكن بالمقابل كيف يصل موظف إلى درجة وزير كهرباء متدرجا" في وظيفته وهو يجهل ألف باء عمله في مجال توقيع العقود ودراستها وإحالة ألمقاولات إلى ألشركات ألمؤهلة لتنفيذها؟ لا يمكن ذلك على ألإطلاق فأستطيع ألتأكيد أنه عليم خبير بكل ذلك دون أدنى شك.
    ومن ألمعلوم أن ألوزير تدعمه وتساعده مجموعة من ألمهندسين والإداريين ذوي ألخبرة ألطويلة الذين لا تفوتهم شاردة أو واردة ، و دائرة قانونية من واجبها تدقيق ألعقود والتأكد من مطابقتها للقوانين ألنافذة ، ولا يصبح ألعقد نافذا" إلا بمصادقة ألدائرة القانونية عليه. هذا من ألمفروض ، وهو ألطريق ألصحيح ألمستقيم ، ولكن من ألممكن لي (بفتح اللام وتسكين الياء) ألإستقامة وجعلها متعرجة أو حلزونية ليس بالتسخين ألشديد كما يلوى ألفولاذ والحديد ، بل على ألبارد ، بألسيولة وما أدراك ما ألسيولة ؟ هي ليست مائية بالتأكيد ويعرفها أصحاب ألمصارف وألمتعاملين معها.
    وبعد هذه ألمقدمة ندخل في موضوع هذه المقالة وهو عقد مبرم بين شركة وهمية ورقية كندية إسمها CAPGENT لا وجود لها إلا في مخيلة أصحابها ، فلا مصانع للمحطات أو حتى ألمولدات ألصغيرة أو ألبراغي، بل ولا مكاتب ولا موظفين ، وبمشاركة شركة ألمانية تعود للبنانيين إسمها ( MASCHINENBAU Halberstadt ) وترجمتها ألحرفية من ألألمانية (بناء أوتصنيع ألمكائن في مدينة هالبر) تم الإعلان عن إفلاسها بتأريخ 11/01/2011 ولمزيد من ألتفاصيل أرجو التفضل بقراءة مقالة اخي ألكريم ألدكتور عبدالخالق حسين ألمعنونة ( ألكهرباء وتوقيع ألعقود مع شركات وهمية) على ألرابط ألتالي:
    http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=473
    وأكد لي صديقان كنديان - عراقيان ثقتان ، وهما من ألشخصيات ألمرموقة ، أن لا وجود لهذه ألشركة ألكندية ، وذلك إضافة إلى ألدكتور هاشم جواد ألذي كان اول من إكتشف حقيقة هذه ألشركة ألكندية وشريكتها اللبنانية.
    شروط منح ألمقاولات :
    إذا أراد مواطن عراقي (أو غيره) ألحصول على مقاولة حكومية بمبلغ خمسين ألف دولار أو أكثر (وحتى أقل) فعليه أن تتوفر فيه متطلبات لاحصر لها منها:
    1-هوية تصنيف ألمقاولين صادرة من وزارة ألتخطيط بدرجة تتناسب مع مبلغ ألمقاولة.
    2-هوية غرفة تجارة بغداد.
    3-شهادة من ضريبة الدخل تؤكد أن ألمقاول غير مدين لها وأوفى بما عليه من ألضرائب.
    4-شهادة بالأعمال المماثلة ألتي نفذها ألمقاول أو ألشركة.
    5-شهادات من ألدوائر أو المؤسسات ألتي قام ألمقاول أو الشركة بتنفيذ أعمال لها تبين كفاءته وحسن تنفيذه لتلك الأعمالل.
    6-قائمة بأسماء ألمهندسين ألذين يعملون لديه.
    7-قائمة بعدد ألمكائن والمعدات ألتي يملكها ألمقاول أو الشركة وألخاصة بتنفيذ ألمقاولة حسب نوعيتها.
    8- ألحسابات ألمالية للمقاول أو ألشركة ووضعها وكفاءتها ألمالية خلال ألسنوات السابقة ، ويطبق ذلك على ألشركات الأجنبية أيضا".
    وشروط أخرى عادية ، وغيرها تنسجم مع سيطرة ألأحزاب ألدينية شيعية وسنية (وألصحوة الإسلامية) في غاية ألسرية عملا" بالآية ألكريمة وإدفع بالتي هي أحسن. وينسون نص الآية ألكامل ألقائل: (ولا تستوي ألحسنة ولا ألسيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا ألذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) فصلت 14.
    نعم كل تلك ألشروط تطبق على مقاولة بمبلغ 50 أو مائة الف دولار ، لكن مقاولة بمبلغ مليار ومائتي مليون دولار تمنح إلى شركة ورقية كارتونية تشاركها شركة ألمانية مفلسة تعود للبنانيين (وما أشطرهم) ، وألمضحك ألمبكي أن وزارة ألكهرباء ألموقرة تقول حرفيا" على لسان ألسيد مصعب سري ألمدرس ، وكما وردني :
    واكد المدرس، ان الادعاء بوجود عقود مع شركات وهمية لا صحة له، وان العقدين التي تم ابرامهما من قبل وزارة الكهرباء لبناء (15) محطة توليد سريعة النصب طاقة كل محطة 100 ميكاواط وبطاقة اجمالية قدرها 1500 ميكاواط، مع شركة كب جنت الكندية (10 محطات)، وأم بي أج الالمانية 5 محطات، وكون هذه الشركات حسب ادعاء عدد من وسائل الاعلام هي شركات احداهما وهمية، والاخرى مفلسة نود ان نبين ان هذين العقدين فيهما عدة مميزات، الميزة الاولى انهما عقدان ستدفع مبالغها بالآجل، اي ان وزارة الكهرباء لا تقوم بدفع سنت واحد الا بعد بناء المحطات وتشغيلها، وبعد دخولها الخدمة بسنة كاملة يتم تسديد القسط الاول، وبعد القسط الاول بسنة اخرى يتم تسديد القسط الثاني، هذا من جانب ومن جانب آخر ان المحطات سريعة النصب، وتعهدت الشركتان ببناءها بفترة انجاز لا تتعدى الـ 12 شهر، كما ان هذه المحطات تعمل بوقود النفط الاسود المتوفر بكثرة في البلاد..
    لا شك أن هاتين ألشركتين ألبائستين ستبحثان بكل ألوسائل عن مقاول ثانوي للقيام بتصنيع ألمحطات ونصبها وفي تقديري أنهما ستفشلان فشلا" ذريعا" ، وألنتيجة تأخير وفقدان أشهر أو سنوات إضافية في توفير ألطاقة ألكهربائية وأزمتها ألخانقة ألتي أفقدت ألناس صبرها ، وهذا ألتأخير جريمة بحد ذاته. ولنسأل كل ذي حجى (عقل) كيف يمكن لشركة مفلسة تصدير معدات ومحطات بمبلغ مليار ومائتي مليون دولار ، وبالدفع الآجل؟ ألجواب واضح وهو : إقبض من دبش كما يقول ألمثل ، وإذا تعرف حسن عكرب مد يدك للسماء أقرب.
    والآن نسأل ، بل نطالب بالتحقيق ألقضائي ، لماذا لم يتم تطبيق ألمتطلبات ألإصولية في إحالة ألعمل على هاتين ألشركتين ألكارتونيتين ، ومن حق كل مواطن أن يشك أن في ألأمر ما يريب ، بل أن ألفعل ينادي بأعلى صوته أن ألسمكة فاسدة من رأسها ، وألأمر لا يقتصر على شخص واحد ، بل على شبكة (ليست كهربائية ، بل من بني ألبشر).
    إن موضوع ألشركة ألكندية وألشركة أللبنانية (ألمتألمنة) يذكرني بشركة ألمياه ألجارية وصاحبها ألجميلي وقطان والشعلان وسرقاتهم ومعداتهم ألفاسدة ألتي أكل عليها ألدهر وشرب والقى ما في أحشائه ، كما تذكرني بصهر أياد علاوي (ألبدران) ألذي هرب ألمليارات بالطائرة ، ونقدا" إلى بيروت عندما كان وزيرا" لأياد علاوي عام 2004 بحجة شراء معدات للحكومة !!!!!!!!!!!!!!! كما يذكرني بسرقات أيهم ألسامرائي ألذي يجب أن يعاد إلى ألسجن بكل ألوسائل ألمتاحه هو وأمثاله من الهاربين ، وألقائمة تطول.
    من ناحية أخرى ، أخاطب ألحكومة من رئيس ألجمهورية وألنائب ألطيار إلى ألسيد رئيس ألوزراء ووزير ألمالية وألسيد محافظ ألبنك ألمركزي ألعراقي ألسيد سنان ألشبيبي وأكلمهم بلغة ألفلاحين للتبسيط ، ليس لهم ، فهم علماء اجلاء فهماء وبعضهم عباقرة ، ولكن للقراء ألكرام ألذين تختلف مستوياتهم وإختصاصهم فأقول:
    إذا كانت لديك مقاطعة من الأرض تحتاج إلى ماكنة قوتها مائة حصان لريها ، وأنت توفر لها ماكنة قوتها عشرين حصان فقط فماذا ستكون ألنتيجة؟ ستعجز عن ري الأرض كلها دون أدنى شك وسيتأخر ري غالبيتها حتما وألنتيجة خسائر تقدر ب 80% من ألإنتاج أو الخيرات ألمتاحة.
    وهذا ما يحصل في ألمصرف ألعراقي للتجارة ، Trade Bank of Iraq ، حيث تتراكم طلبات فتح الإعتمادات ولا يستطيع ألمصرف فتحها إلا بعد مضي وقت طويل . وألحل يكمن إما بمضاعفة ألموظفين ألأكفاء ألمتخصصين في فتح الإعتمادات ومعاملاتها أضعافا" مضاعفة مما يتطلب توسيع مباني ألمصرف وزيادة عدد ألفروع المخولة بفتح الإعتمادات ، أو بألسماح للمصارف الأخرى كالبنك ألمركزي ومصرف ألرافدين وغيرها من ألمصارف بفتح الإعتمادات . وفي كل ألأحوال يجب زيادة عدد ألموظفين ألمختصين لجعل فتح الإعتماد لا يتجاوز اليوم ألواحد أو أليومين كما كنا نفعل في بغداد في أوائل ألسبعينات وفي عمان بعد أن هربنا من العراق قبل 31 عاما" ، وتركنا ألغالي والنفيس وأعمالنا ألناجحة بسبب مقارعتنا للدكتاتورية من أجل هذا الشعب ألمظلوم ، ثم لنكسب نكران ألجميل والعرفان من الجميع. وبدون ذلك (سرعة وتعدد منافذ فتح ألإعتمادات) لن تتحقق لنا قفزات نوعية في بناء ألبنى ألتحتية وبناء وطن متحضر وشعب ينعم بالخير وألرفاه ولكم في دبي وابو ظبي وقبلهما ألبحرين ، ونمور آسيا قدوات حسنات جميلات رائعات جذابات.
    أللهم إهدنا للتي هي أحسن ونقنا وإمنع أنفسنا من حب الفساد ، وعاقب ألخونة ألظالمين الفاسدين (وخصوصا" ألإنتهازيين ألمرائين أدعياء التدين) في ألدنيا قبل ألآخرة كما فعلت بصدام نزيل حفرة ألجرذان ، وحسني مبارك ألذي أدخلته قفص ألإتهام على سرير لا يقوى على سماع أو كلام أو قيام ، وجعلته عبرة لمن يعتبر في بداية شهر رمضان. أللهم إرزقنا بمسؤولين أمناء كما رزقت شعوب أوروبا (ألمسيحية) وشعوب شرق آسيا (ألبوذية ) يعملون بإخلاص لشعوبهم ولا يخونون ولا يسرقون ولا يتجسسون ولا يعملون لصالح الأجانب ألحاقدين. إنك مستجيب لدعوة ألداعي يا أرحم ألراحمين ، يا رب ألعالمين.

    طعمة ألسعدي / لندن 05 08 2011
    www.t-alsaadi,co.uk
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media