استعراض كبير للجيش العراقي في عيده الـ91
    الجمعة 6 يناير / كانون الثاني 2012 - 18:08
    مدرعات عراقية تشارك بالاستعراض العسكري الذي نظم بمناسبة عيد الجيش الـ91 في ساحة الاحتفالات بالمنطقة الخضراء في بغداد
    (السومرية نيوز) بغداد - نظمت القوات المسلحة العراقية، الجمة، استعراضا بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الجيش العراقي في ساحة الاحتفالات ببغداد بحضور رئيس الحكومة نوري المالكي وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة، هو الأول بعد الانسحاب الأميركي من العراق.

    واستعرضت جميع صنوف القوات المسلحة العراقية كالجوية والمشاة والقوات الخاصة والدروع في ساحة الاحتفالات لأول مرة منذ العام 2003، التي أغلقت بعد تعرضها لقصف جوي أثناء الحرب التي أطاحة بالنظام السابق.

    وتأتي ذكرى تأسيس الجيش العراقي في ظل أول أزمة سياسية يمر بها العراق بعد الانسحاب الأميركي من البلاد على خلفية إصدار مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي، طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضاً، صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية، إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، والتلويح بالمطالبة بحجب الثقة عن رئيس الحكومة.

    وأنهت الولايات المتحدة الأميركية رسميا تواجدها في العراق في كانون الأول من العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في العام 2008، بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

    يذكر أن الجيش العراقي الحالي يتألف من 14 فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من 300 ألف عسكري، ويملك نحو ما لا يقل عن 80 دبابة أبرامز أميركية حديثة الصنع من اصل 140 تعاقد على شرائها إضافة إلى 170 دبابة روسية ومجرية الصنع، قدم معظمها كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية، فضلاً عن عدد من الطائرات المروحية الروسية والأميركية الصنع، وعدد من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.

    كما تعاقد العراق على شراء 36 طائرة مقاتلة أميركية من طراز ف 16 اعلنت الحكومة في 27 ايلول من العام المنصرم انها دفعت ما قيمته 1,5 مليار دولار للحكومة الأميركية كدفعة اولى عن صفقة الطائرات.

    يذكر أن الجيش العراقي تأسس أول فوج منه في السادس من كانون الثاني عام 1921 على أساس التطوع، وبدأ يتطور ويتوسع وتتنوع صنوفه بعد ذلك، وفي عام 1928 تم افتتاح مدرسة الأركان، وبقيت تحمل هذا الاسم حتى عام 1937 حيث وضع لها نظام جديد وسميت بكلية الأركان، وفي عام 1935 دخلت الخدمة الإلزامية (خدمة العلم) حيز التنفيذ بعد أن وضعت السلطات البريطانية قانونها باسم (مرسوم إدارة الجيش العراقي) تتضمن خليطا من قانون أحكام العقوبات والخدمة.

     وفي شباط 1936 قام بكر صدقي بانقلاب، وكان أول تدخل مباشر للجيش في المعترك السياسي، وفي أيار 1941 قام القادة الأربعة صلاح الدين الصباغ وفهمي سعيد ومحمود سليمان، إضافة إلى المحامي يونس السبعاوي بحركة سميت باسم "حركة رشيد عالي الكيلاني"، وأجمعت هذه الحركة علي تنصيب أستاذ القانون رشيد عالي الكيلاني رئيسا للحكومة، وعلى إثر هذه الحركة فر الوصي عبد الإله، لكن السلطات البريطانية نجحت بعد أربعة أشهر من إعادة الوصي والملك للحكم، وعدت تلك الحركة يومها من أضخم الثورات الانقلابية في العراق.

    وفى عام 1948 شارك الجيش العراقي في حرب فلسطين، وفي عام 1956 تم تأسيس كلية الاحتياط لدعم الجيش بقوات احتياط مدربة، وفي تموز 1958 قام الجيش العراقي بقيادة مجموعة من الضباط أبرزهم عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف بالإطاحة بالحكومة الملكية وإعلان الجمهورية.

    وفي 8 شباط عام 1963 قام الجيش بقيادة عبد السلام عارف بالانقلاب على عبد الكريم قاسم، وترأس الحكومة عبد السلام عارف بدعم من حزب البعث المنحل حاليا. وبعد مقتل عبد السلام عارف في حادث طائرة عام 1966 تولى شقيقه عبد الرحمن عارف الحكم، وفي عام 1967 وبعد نكسة حزيران، أرسل الجيش العراقي وحدات من قواته إلى الأردن منعا للتوسع الإسرائيلي وبقي هناك فترة طويلة.

     وفي17 تموز 1968 حدث انقلاب حزب البعث وشارك فيه عدد من الضباط منهم عبد الرزاق النايف (مدير الاستخبارات) وسعدون غيدان وإبراهيم داود من الحرس الجمهوري، وعين أحمد حسن البكر رئيسا للجمهورية. وفي عام 1969 عين صدام حسين نائبا له، ثم تولى صدام الرئاسة عام 1979.

    وفي عام 1973 شارك الجيش العراقي في حرب الجولان على الجبهة السورية، ثم خاض الجيش العراقي حرب الثماني سنوات 1980-1988 مع إيران التي كلفت الدولتين نحو مائتي مليار دولار للتسليح ومليون ونصف المليون ضحية.

    وفي آب 1990 نفذ الجيش العراقي أوامر القيادة العراقية بقيادة صدام حسين عملية غزو الكويت. وفي عام1991 خاض الجيش العراقي حرب الخليج ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الكويت.

    وفي عام 2003 وقعت حرب الخليج الثالثة بقيادة الولايات المتحدة التي أسقطت نظام صدام حسين في التاسع من نيسان.

    وفي أيار 2003 تم حل هذا الجيش مع المؤسسات التابعة له، بقرار من الحاكم الأمريكي المدني للعراق بول بريمر.
    التعليقات
    أضف تعليق
    اسمكم:
    بريدكم الالكتروني:
    عنوان التعليق:
    التعليق:
    اتجاه التعليق:
    شروط التعليق:لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى لائق بالتعليقات لكونها تعبر عن مدى تقدم وثقافة صاحب التعليق علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media