نائبة تكشف عن اعتقالات لمرتدي (الجينز) وتطالب الداخلية بإيضاح كيفية مقتل شباب من الايمو
(السومرية نيوز) بغداد - دعت نائبة مستقلة في مجلس النواب العراقي، الاربعاء، وزارة الداخلية للكشف عن ملابسات مقتل عدد من مقلدي ظاهرة (الايمو)، وفيما دعت ايضا لتوضيح اسباب اعتقال الاجهزة الامنية ومنها الشرطة المجتمعية للطلبة من امام الكليات بتهمت تقليد الظاهرة، طالبت الداخلية بادخال منتسبيها في دورات مكثفة عن حقوق الانسان تضمن عدم التضييق على الشباب العراقي.
وقالت النائبة صفيه السهيل في حديث لـ"السومرية نيوز" ان "على وزارة الداخلية ولجنتي حقوق الانسان والأمن والدفاع البرلمانية التحرك بسرعه للكشف عن ملابسات قتل الشباب الذين ينتمون لظاهرة (الايمو)"، مؤكدة انه "ليس من حق احد ان يحاسب او ينصب نفسه بديلا عن القانون للتعامل مع هذه القضية".
وكان مصادر في اجهزة الامن العراقية وشهود عيان تحدثوا عن حصول عمليات قتل ضد المنتمين لظاهرة (الايمو) في عدد من مناطق العاصمة العراقية بغداد تقوم بها جهات مجهولة عن طريق سحق رأس المنتمي للظاهرة بحجر كبير يؤدي الى مصرعه في الحال.
ودعت السهيل وزارة الداخلية لـ"التحقيق مع الجهات التي تقف خلف الاعتقالات التي طالت عددا من الطلبة مؤخرا خصوصا في الشوارع القريبة للبوابات الرئيسية لعدد من الكليات والجامعات"، مبينة ان "هناك اعتقالات تمت لشباب بسبب شكلهم من قبل عناصر الاجهزة الامنية وخصوصا عناصر الشرطة المجتمعية لأن منظر الطلبة كان غير مألوف لديهم".
ولفتت النائبة المستقلة في مجلس النواب إلى ان "بعض الاعتقالات نفذت اليوم وجاءت بسبب ارتداء الطلبة للجينز الامريكي او بسبب تصفيف أو قص شعرهم على الموضة الغربية"، لافتا الى ان هذا الامر ادى الى حالة من الرعب لدى الطلبة مع تزامن هذا الامر مع وجود معلومات بين الطلبة عن تكليف جهات امنية لعدد من زملائهم بتقديم تقارير باسماء الطلاب الذين يرتدون الجينز او لديهم تسريحات خاصة".
واكدت السهيل ان هذه الاجراءات ان كانت صحيحة تعيد الى اذهاننا صور من تصرفات شرطة النظام السابق الذي ثقف المجتمع على كتابة التقارير من داخل المنزل الواحد"، مطالبة وزارة الداخلية بادخالم نتسبيها بدورات مكثفة عن حقوق الانسان تضمن عدم التضييق على الشباب العراقي من دون وجه حق".
تعني الايمو Emo باللغة الانكليزيةالحساس او العاطفي او المتهيج ويتبع مقلدو هذه الظاهرة نمطا معينا في الحياة يتمثل بالاستماع لموسيقى معينة تنتمي لموسيقى الروك وتسريحة شعر معينة وملابس سوداء، وسراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، وأغطية المعصم.
ويشاهد اتباع هذه الظاهرة في العاصمة بغداد خاصة في احياء الكرادة وشارع فلسطين وغيرها من الاحياء الغنية في العاصمة، كما شهدت العاصمة خلال الاشهر القليلة الماضية ظهورا وانتشارا ايضا لمحال بيع الملابس والاكسوارات الخاصة بهذه الظاهرة.