لندن: «الشرق الأوسط» - أثارت صورة للرئيس الأميركي باراك أوباما التقطت له وهو يهاتف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استياء في تركيا، حيث ظهر أوباما وهو جالس وراء مكتبه وممسكا بعصا البيسبول.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض أمس إن صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما ممسكا بمضرب البيسبول وهو يتحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كانت تهدف لإظهار العلاقة الوثيقة بينهما.
وكان الزعيمان قد بحثا هاتفيا يوم الاثنين الماضي الأوضاع في سوريا. ونشر البيت الأبيض بعدها صورة لأوباما جالسا على مكتبه يتحدث في الهاتف وهو يمسك مضرب بيسبول يحمل إمضاء لاعب البيسبول الأميركي الشهير هانك ارون.
وقال متين لطفي بيدار عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في بيان: «تكشف الصورة ممن يتلق رئيس وزرائنا الأوامر في حكم البلاد».
وتساءل اومت اوران نائب رئيس الحزب إن كان أردوغان قد شاهد الصورة وهل سيتخذ إجراء ضد «الإهانة الضمنية لتركيا ومواطنيها».
وتناولت بعض الصحف الموقف على نحو مرح حيث كتب أحمد حاقان في صحيفة «حريت» التركية: «ينبغي علينا فعل شيء، الرد يبدو أعقل وسيلة». وأضاف قائلا: «ينبغي أن يضع رئيس حكومتنا شيئا في يده وهو يتحدث مع أوباما» مقترحا نعلا أو حزاما أو مرقاق عجين.
وفي هذا الشأن أوضحت كايتلين هايدين المتحدثة باسم البيت الأبيض أن إدارتها اطلعت على التعليقات المنشورة في الصحف التركية بشأن الصورة. وقالت «نشرنا الصورة للفت الانتباه للمحادثة المهمة بينهما بشأن الوضع المتدهور في سوريا». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان مكتوب، وفقا لما أشارت إليه وكالة «رويترز» أول من أمس، إن إدارتها اطلعت على التعليقات المنشورة في الصحف التركية بشأن الصورة. وأوضحت هدف نشر الصورة «ألا وهو واحد أوحد، إبراز العلاقة الوطيدة المستمرة بين الرئيس ورئيس الوزراء أردوغان».
وأضافت مشددة على أن «الرئيس يقدر صداقته وشراكته الوثيقة بالرئيس أردوغان المرتبطة بالعديد من القضايا المهمة التي تتعاون فيها الولايات المتحدة مع تركيا». من جهته، قال عمر شاليك مستشار أردوغان عمر شاليك في حزب العدالة والتنمية: «إنه يعرف أن عصا البيسبول هي جزء من الثقافة الأميركية، غير أنه اعتبر أن تصريحات البيت الأبيض حول عصا أوباما التي كان يمسك بها أثناء محادثته مع الزعيم التركي (مثيرة للاهتمام)».