تم دفن الشيخ شحاتة بجوار مسجد السيدة نفيسة، بعد أن رفض السلفيون دفنه فى مسقط رأسه ببلدة هربيط التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، حيث وقفوا على مداخل القرية لمنع دفنه فيه
بغداد (المسلة) - شُيعّت جنازة رجل الدين والشيخ الازهري، حسن شحاتة، الأب الروحي لشيعة مصر، الثلاثاء، من مسجد السيدة نفسية، ليدفن بجوار مسجد.
وكان الشيخ شحاتة لقي مصرعه، هو وثلاثة آخرين من أتباعه أمس بقرية زاوية أبومسلم، بالجيزة، إثر اعتداء تكفيريين عليه.
وقال المتحدث باسم شيعة مصر بهاء أنور أنه " تم دفن الشيخ شحاتة بجوار مسجد السيدة نفيسة، بعد أن رفض السلفيون دفنه فى مسقط رأسه ببلدة هربيط التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، حيث وقفوا على مداخل القرية لمنع دفنه فيها".
وأشار بهاء إلى أن "عددا كبيرا من الشيعة حضر الجنازة، بالإضافة إلى خالد علي، المرشح الرئاسي السابق".
وشهدت منطقة "زاوية أبو مسلم" في هرم الجيزة، الاحد الماضي، حادث مقتل أربعة من المسلمين الشيعة وعلى رأسهم الشيخ حسن شحاتة القيادى المسلم الشيعى على يد افراد جماعات تكفيرية سلفية.
وبدأت الأحداث بعد حصار سلفيين "زاوية أبو مسلم"، منزل القيادي الشيعي حسن شحاتة ومعه عدد من الشيعة المصريين.
وردد المحاصرون من أهالي القرية هتافات منها: " الشيعة كفرة"، "اقتلوه ادبحوه"، وخلال إخراج "شحاتة" من المنزل تم الاعتداء عليه وكان سلفيين يكبرون قائلين: "الله أكبر"، فيما لم تستطع قوات الأمن التدخل بسبب تجمهر الناس في شوارعها الضيقة.
وقام المحتشدون بإشعال النار بأحد طوابق المنزل، بينما حمل العديد منهم أسلحة بيضاء، كما حمل بعضهم أسلحة نارية.
واحترق جزء كبير من المنزل جراء إلقاء الزجاجات الحارقة عليه من قبل الاهالى.
ولم تستطع قوات الامن دخول القرية بسبب الحشد الكبير من الناس، وعقب "سحل" القيادى الشيعى "شحاتة" قام عدد من جنود الأمن المركزي بسحب جثته ومعه جثتان زملاؤه الشيعة الذين كانوا يستضيفونه بمنزلهم بزاوية أبو مسلم بحي الهرم بالجيزة، بعد قتلهم على أيادي السلفيين بسبب "التشيّع".
الى ذلك بدأ اهالي الفقيد والشيعة في مصر بتلقي التعازي لمقتل الشيخ، كما طالبوا الجهات المختصة بالقصاصة من القتلة.