معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق الركن عبود كنبر وقائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن محسن الكعبي

بغداد (أين) - كشف مصدر نيابي مطلع ان "اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق في أحداث سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الارهابية ستعقد غداً أولى اجتماعاتها والاستماع لافادات ضباط كبار".

وكان مجلس النواب شكل في 15 من تشرين الثاني الماضي لجنة للتحقيق في أحداث مدينة الموصل في 10 من حزيران الماضي وسقوطها بيد عصابات داعش الارهابية.

وذكر المصدر لوكالة كل العراق [أين] ان "اللجنة ستستضيف غداً قادة أمنيين كبارا بهذه القضية بينهم معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق الركن عبود كنبر وقائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن محسن الكعبي".

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي اقال في الاشهر الماضية عددا من كبار الضباط والقادة الامنين في وزارتي الداخلية والدفاع من مناصبهم أو احالتهم الى التقاعد بينهم الفريق أول ركن عبود كنبر معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن محسن الكعبي.

كما اصدر العبادي قرارا بحل مكتب القائد العام للقوات المسلحة في 23 من ايلول الماضي فضلا عن كشف أكثر من 50 الف جندي وهمي او ما يعرف بـ"الفضائيين" في اطار اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية اثر أحداث الموصل.

وكانت عصابات داعش الارهابية قد استولت في 10 من حزيران الماضي على مدينة الموصل وعدد من مدن محافظة نينوى في انهيار مفاجئ للأمن في المحافظة وامتدت الى مناطق اخرى في المحافظات القريبة منها ومازالت المعارك العسكرية جارية ضدها بالتعاون مع التحالف الدولي الذي شكل بقيادة الولايات المتحدة.

يذكر ان وزير الدفاع خالد العبيدي، كشف في حوار اجرته معه [أين] نشر في 24 من الشهر الماضي عن توجيه القضاء تهماً بالخيانة العظمى لضباط كبار لتسببهم بسقوط الموصل".

وقال العبيدي ان "القيادات العسكرية التي كانت لها علاقة بسقوط الموصل خارج الوضع العسكري الحالي، وكثير منهم احيلوا للمحاكم، وقسم منهم سيحكمون غيابيا واخرون وجهت لهم تهمة الخيانة العظمى وعقوبتها تصل الى الاعدام والحكم المؤبد وهذا يشمل كثير من القيادات، لا نريد ذكر الاسماء، لان ذلك يعتبر تسريبا ويمكن ان يساعدهم على الهروب من البلد"، لافتا الى ان "جزء من هذه القيادات قيد الاعتقال واخرى كلا".

وأشار العبيدي الى ان "البرلمان شكل لجنة للتحقيق في قضية سقوط الموصل كونها قضية كبيرة ومعقدة وكانت السبب الرئيس في انهيار القوات المسلحة"، مؤكدا انه "سيتم التحقيق في القضية على كافة المستويات المدنية والعسكرية".