إحسان فتحي: دانيال ليبسكند يكلف بتصميم المتحف الوطني الكوردي في اربيل!
    السبت 31 مايو / أيار 2014 - 15:26
    دانيال ليبسكند
    بغداد "الأخبار" - قال المعمار العراقي إحسان فتحي* "إندهش العديد من المعمارين العراقيين بقرار حكومة أقليم كردستان العراق، ومن خلال محافظ اربيل كما يبدو، السيد نوزاد هادي، بتكليف المعماري اليهودي البولندي- الامريكي دانيال ليبسكند، والمعروف بتعاطفه الشديد مع الحركة الصهيونية، بتصميم هذا المتحف في اربيل وتحديدا في مكان سايلو الحبوب القديم الواقع شمال القلعة وعلى شارع الستين."
    وقال أيضاً  "هذا الخبر نشرته احد الصحف البريطانية المعمارية وذكرت بان المعماري المشهور باختصاصه بتصميم متاحف المحرقات اليهودية في العالم ( برلين، اوتوا، اوهايو، اونتاريو ...) سيقدم افكاره في الشهر المقبل.  وكان هذا المعماري قد احتج بشدة، مع زميله ريتشارد مايير، على قرار المعهد البريطاني الملكي (الريبا) بتعليق عضوية المعماريين الاسرائيليين في منظمة الاتحاد العالمي للمعماريين وذلك بسبب نشاطهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، دون جدوى."
    وأوضح فتحي  "ان دانيال ليبسكند هو واحد من اكثر المعماريين اثارة للجدل في العالم وان اغلب تصاميمه غريبة ومكلفة جدا ولاقت نفورا واضحا من العديد من النقاد المعماريين في العالم.  ولد في 1946 في بولندا وهاجر مع والديه الى اسرائيل حيث حصل على بعثة دراسية الى امريكا ودرس العمارة في نيويورك. وأكد هذا المعماري على جهده الحثيث للتوصل الى " عمارة يهودية " ويستعمل كثيرا من الرموز الدينية اليهودية كالمنورا ونجمة داود وغيرها، كما يظهر ذلك في العديد من متاحفه."
    وبين المعمار العراقي البروفيسور إحسان فتحي "ان قرار الجهة الحكومية (غير واضح من هي حتى الان) بتكليف هذا المعماري، دون الالاف من الاخرين من العراقيين والعالميين، فيه اجحاف كبير بحق التراث الثقافي الكوردي، ويتنافى تماما مع التاريخ النضالي للشعب الكوردي. أني على ثقة بأن القيادة الكوردية، عندما تعلم بخلفيات الموضوع ، ستعيد النظر فورا بهذا التكليف وتتدارك هذا الامر الخطير قبل فوات الاوان."

    *ا.د.احسان فتحي - معماري عراقي ومخطط مدن

    مداخلة المعمار العراقي الدكتور خالد السلطاني / مدرسة العمارة في الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون


    اود ان اعبر عن استغرابي الكبير عن  القرار الذي يتحدث عنه صديقي الدكتور احسان، والذي اؤيد كل ما جاء في رسالته، واستغرابي ليس نابعاً بسبب  إثنية/قومية المعمار، ولا لدينه، فهذا امر لا يمكن لانسان متحضر ان يجعل منه مبررا للرفض،  ولكن  رفضي متأتٍ لنوعية العمارة التى يسوق لها دانيال ليبسكند، ومسعاه في تكثيف الاشارات الدينية والتعالي على الاخر واقصائه، واذا اردتم المزيد فان عمارته لا تعجبني شخصياً وليس انا من محبيه؛ نظرا للحمولة الرمزية (الدينية على وجه التحديد) التى ينزع المعمار الى ان تكون حاضرة في تصاميمه التى يغلب عليها العتمة والضيق والتراص والتزمت
    والقرار ايضا يثير الدهشة لجهة الاصرار على اختيار هذا المعمار من دون "خلق" الله.

    خالد السلطاني
    © 2005 - 2025 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media