(أين)  اربيل - ردت رئاسة إقليم كردستان، على الجهات التي وصفت إجراء استفتاء الاستقلال بأنه [انتهاك للدستور العراقي] بالقول إن "انتهاك أكثر من 55 مادة في الدستور دفعت إقليم كردستان إلى اللجوء لخيار الاستفتاء والاستقلال".
وقال المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان، أوميد صباح، في تصريح صحفي إن "العقد الموجود بين أربيل وبغداد ألا وهو الدستور قد انتهك، وهذا يعطي إقليم كردستان الحق في اختيار وسيلة اخرى".
وأضاف أن "إقليم كردستان يرغب بالوصول إلى صيغة مناسبة لهذه القضية عبر الحوار السلمي، بهدف منع العنف لتصبح بغداد وأربيل جارتين جيدتين".
وحول المخاوف التي أبداها رئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي على مصير محافظة كركوك، قال خوشناو "بدأنا بإجراء مباحثات مع المكونات واجتمعنا مع وجهاء عشائر نينوى، والآن نحن بانتظار عودة محافظ كركوك من الخارج ليجتمع رئيس إقليم كردستان مع مكونات كركوك".
وحول موقف الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري بدفع العرب والتركمان في كركوك للوقوف ضد الاستفتاء قال "يجب إتاحة فرص متساوية بين مكونات كركوك ولا يمكن لأحد فرض نفسه على أهالي المنطقة".
يذكر ان الاحزاب الكردستانية اتفقت في 7 حزيران الماضي على اجراء الاستفتاء في 25 ايلول المقبل والانتخابات في 6 تشرين الثاني.
وكانت دول ايران وتركيا والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والمانيا وبغداد قد اعلنت في وقت سابق رفضها لاجراء استفتاء استقلال كردستان "لتهديدة وحدة العراق".
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن الاستفتاء بأنه "غير قانوني وان الحكومة الاتحادية لن تدعمه أو تموله او تشارك فيه" مبينا، ان "الأمم المتحدة اعلنت موقفها من هذا الاستفتاء وانها لن تشارك فيها بدون موافقة بغداد" لافتا الى ان "الاقليم أعلن نفسه بان الاستفتاء ليس ملزماً للاستقلال وانما معرفة رأي الشعب الكردي".
وأكد رئيس الإقليم مسعود بارزاني بوقت سابق، أن قرار الاستفتاء "بلا رجعة" عنه "وسيمنع وقوع كوارث في المنطقة".
كما قال بارزاني خلال زيارته الشهر الماضي على رأس وفد كردي رفيع الى بروكسل لحصول تأييد اوروبي للاستقلال ان "سلطات الإقليم تسعى الى التباحث مع بغداد بشأن الحدود والمياه والموارد بعد استفتاء الاستقلال".
وأكد "وصلنا الى قناعة تامة بأنه يمكننا العيش فقط كجيران جيدين مع العراق، فمنذ 100 عام ويحاول العراق ان يكون دولة ديمقراطية ولكن بدون اي نتائج تذكر".