أكاديمية البورك للعلوم في الدنمارك نموذجاَ صارخ للتزوير
الثلاثاء 29 أغسطس / آب 2017 - 19:17
د. مشرف الدليمي
في سياق أهتمامي بهموم التعليم ومتابعة ما يكتبه ذوي الاختصاص , أطلعت على بعض المقالات كتبها أساتذه كبار لهم باع ومنزله كبيره عن ظاهرة وسابقة خطيرة لمؤسسة تدعي لنفسها أمتدادا لجامعة امريكيا عريقه لم تستطع اي جامعة عربية ان توقع اتفاقية علمية معها لاجراءتها وشروطها المفعمه في الصرامة للموافقة على ترخيص الاتفاق بهدف تحقيق الرصانة الاكاديمية وتامين جودة عالية في التعليم لتحتفظ لنفسها بصدارة الجامعات العالمية . وفي الحال حولت مؤشر البحث للوصول الى حقيقة هذا الادعاء فحين تمعنت بواقع هذه المؤسسه المدعية اكتشفت انها مكتب ترجمة يعود لملكيته لشخص واحد وحاصل على ترخيص مزاوله مهنة الترجمة من دائرة الضرائب الدنماركيه اطلق هذا المكتب على نفسه أكاديمية البورك للعلوم في الدنمارك مستخدما تسمية جامعه بذات الاسم وهي جامعه البورك للعلوم كطريقه للا يهام والتضليل , ويضع هذا المكتب على موقعه مستندات سمى بمستندات الاعتراف بالاكاديميه وعند فحص المستند اتضح انه صادر من مؤسسه امريكيا غير معترف بها اسمها Colifornia University وهي مؤسسه ليس لها صلة بجامعة كاليفورنيا وتكتب بالانكليزي University of California وذات المستند المعلن يحتوي على اخطاء املائيه لايمكن ان تمر على من يتقن الانكليزية وهو دليل يضاف الى ما سبق على ان هذا المستند هو الأخر مشكوك بصحته بالاضافه الى انه موقع من قبل شخصين من عائلة واحده لا وجود لهم في مؤوسسة Colifornia University حيث تحققت انا بنفسي من ذلك عن طريق الاتصال بالمؤوسسه اعلاه اكدوا لي بان الشخصين المشار اليهما بالمستند لا وجود لهما وهو دليل يضاف الى ادلة الجرم بالتزوير لمكتب الترجمة هذا.
في مستهل مقالتي أشرت الى أن هذا المكتب قد اشار على موقعه الالكتروني www.aalborgaos.dk الصفحة العربية الى ان اكاديميتهم امتداد لجامعة كاليفورنيا امعانا لأيهام العرب تحديداً بانهم يعنون جامعة كاليفورنيا الأم مدركين بوضوح على اساس الخبره كما اعتقد بان العربي لا يدقق بالتفاصيل . وبذلك فأن هذا الفكر المريض يروج لبضاعته الفاسده عبر وكلاء لهم وعلى الفيس بوك وبخاصة قطر ودول الخليج العربي للايقاع باكبر عدد من الطلبه مدرك بجلاء ان القانون لا يحمي المغفلين . ودليل اخر اسوقه الى تزوير هولاء الفئه الضالة انهم إدّعو قبل فتره على صفحة الفيس بوك بان جامعة كاليفورنيا خولتهم بمنح شهادة ما بعد الدكتوراه مقابل الف وخمسمائه دولار متناسين ان مثل هذة الشهاده معمول بها في بعض الدول الشرقية (الاشتراكية سابقا) ولا وجود لها في الولايات المتحدة الامريكيا. واخيرا أن اجراءات المعادلة التي يتحدثون عنها لا تتم بهذه الميكانيكيه الرخوه حتى في دول الاقل حضاَ في التعليم فما بالك في امريكا.
د. مشرف الدليمي
أكاديمي وباحث مقييم في الولايات المتحدة الامريكيا