محطة رقم 1 الفرزة الثانية
    السبت 26 يناير / كانون الثاني 2019 - 07:13
    عطا يوسف منصور
    أقول ؛ تعرفتُ الى عزيز السالم في عملي بالمعمل فأقنعني بالدخول الى التنظيم البعثي المُستحدث والمسمى بالتنظيمات الوطنيه عام 1974 وهذا ابتكار بعثي  كما اسلفت لوضع الشيوعيين المنتهية صلاحيتهم وغير الشيوعيين ممن يشكون  في ولائهم حتى ذوي الاتجاه الديني والمستقلين ليكونوا تحت نظرهم وإشرافهم  . 

    والحقيقة ان وراء دخولي لهذا التنظيم دافعٌ وهو الحصول على حقي في اكمال  دراستي الجامعيه التي حُرمتُ منها بسبب عدم منحي شهادة عدم المحكومية  وذلك لكوني محكومٌ عليه سـنة 1965 مـن قـبل المحكمة العسكرية الثانية التي يترأسها شاكر مدحت السعود والتي أوجدها الزعيم عبد الكريم قاسم هي  والمحكمة العسكرية الاولى التي يترأسها شمس الدين عبدالله والمحكمتان كانتا تـتـوليان محاكمة كل وطني وشيوعي وكنتُ واحدًا منهم  حيث كان الـقــرار هو سـجني لمـدة 8 اشهر مع إيـقـاف الـتـنفـيـذ ووضعي تحت المراقبه لمدة سنة واحـدة  أيضاً والمضحك أن هـذه المراقبة لم تـنـتهِ حتى آخر يوم من خروجي من العراق  في شهر تموز سـنة 1996 رغم تَغَـيّـر الحكومات والاوضاع وحتى عـند دخـولي الى  تـنـظـيم الـبعـث الـمـسـمى بالـتـنظيمات الوطنيه وجاء قرار  المحكمة مُخففًا  بوساطة الشقاوة المعروف محمود طبانه لصداقته مع شاكر مدحت السعود وكان حاضرًا الجلسة اثناء محاكمتي بجانبه. 

    أقـولُ أكد لي عضو الفرقة  جميل كمبر  حصولي على هذا الحق عـنـد لـقـائي بـه قبل أن أقدم طلبي له بالإنظمام الى هـذا التنظيم وبعد دخولي تبينَ لي أنّي وقعتُ في منزلق الاغراء والنصب السياسي ولات ساعة ندم الى أن وفقني الله بأن جعل من خباثة عضو الفرقة وآمر القاعدة محمد علي حزيم بها الفرج بطردي من التنظيم  في تشرين ثاني عام 1980 اي بعد إعدام ابن اختي علاء خضر محمد جودة بأشهر وذلك على تهمة مرسومة من مسؤوله المندس في صفوف حزب الدعوة وطلبه من ابن اختي جلب أدواة لمسيرة  الاربعين وهي حبل ونفط وساطور  لجمع بعض الحطب اثناء المسيرة من  الطريق لعمل الطعام . 

    وكان خروجه صباحًا فتلقفته ايدي الجلاوزة من الشارع ولم يعد لأهله إلا جثةً على هذا  العامل تقرر طردي وسأتناول الموضوع عن ذلكَ في وقته. 

    بقيتُ وعزيز سالم تحت إشراف عضو الفرقه جميل كمبر فترة أشهر ثم إنتقلنا الى عضو الفرقه طارق الخشان  بعد ذلك الى عضو الفرقة الشاعرخليل خيون او حنون  وهـذا الاخـيـر إنـتحـرَ لـعـدم قـنـاعـتهِ بـالـسـياسـة الداخليـة للحزب والـتي تتعارض مع  مبادئه التي تـربى عـليها حـزبـياً وما زلتُ أذكرُ مقولـتَـهُ وكنّا مجموعةً مؤلفةً من أربعة  أفراد أذكرُ منهم حسين حنتوش مسؤول التنظيم الشيوعي الصيني في مدينة الكوت والمدرس رضا مشهدي هادي أخا كلٍّ من النائب في البرلمان حالياً  أمـيـن والسـفير جواد وهما من المنتمين الى حزب الدعوة ولا أتذكر الرابع  قال وبالـحرف الـواحـد أي رفيق بعثي صـلـب يـدخل الى جهـاز الامـن يـفـقـد صلابتَـهُ ومـبـادئهُ وهـذه حـقـيـقة  سارية الى الآن وليستْ في زمن البعـثـيـين فقط بل أنّ هذا الجهاز ومنذ العهد الملكي هو جهاز فاسد تسلط على رقاب الناس لابتزازهم  والرِشـوة وهذه الحالة قائمة الى يومنا الحاضر حيث اصبح الفساد والرشوة في كل مفاصل الدولة الدمقراطية التي جاءت بعد سقوط الطاغية من أكبر مسؤول فيها الى أصغرها.  

    أعود لأقول ثم نقلوني من مسؤولي خليل حنون او خيون  الى مسؤولٍ آخر هو ملازم الامن بهاء حيث كنت مع مجموعة كبيره ثم الى ملازم الامن عادل وقد هلكَ مخمورًا وكان مولعًا بشرب الخمر وساديًّـا بتعذيب الناس وقد إنتهت علاقتي بهم كما ذكرتُ سَلَفًا بتقرير من آمرالسرية في الجيش الشعبي عضو الفرقه محمد علي حزيم الذي تضمن موضوع اعدام ابن اختي ولوجود خلافات شخصية معه ثم عدم إلتزامي بالوقت وكانت آخر مشادّةٍ بيني وبينه قبل يوم من قصف المقاتلات الاسرائيلية للمفاعل النووي في الزفرانية حيث كان الامر يتطلب مني السفر الى بغداد بسبب اعادة مواد غذائية مضروبة الى معملها  وبعد عودتي الى مدينتي الكوت مساء اليوم الثالث حضرتُ الى الملعب الرياضي حيث يـكـونُ تـجـمـع فصيلنا هناك أرسل في طلبي  محمد علي حزيم ودار بيني وبينه نقاش إنتهى بتبليغي بالطرد وسـحب ملابـسي العسكريه بـعـد أربـعين يوماً أمضيتُها ثم أعقبَ طردي من الـجيش الشـعبي طردي من التنظيم الـحـزبي الذي كُنتُ لا احضر إجتماعاتِه  وأذكر جيداً  كيف جاء الملازم عادل الى محلي الذي كُـنتُ أبـيع فيه المرطبات في مبنى سينما السيد سلّوم الحكيم المقابل لمستشفى الكوت جاءني مُهدداً اذا لم   أحضر الاجتماعات فـسـوف يـتـخـذ عقوبات صارمه بحقي وعلى أثرها جعلتُ  أكثر مكوثي في بغـداد متنقلاً بين شـقـتي ومنزل بيت عمّي أبي زوجتي وقليلاً ما احضر  الى مـديـنـة الكوت وإنْ مطاردتهم لي لم تهدأ لأنّهم ندموا على طردي وقد جعلَ الله العزيز الحكـيم في هـذا الـطـردِ نعـمـةً بعـد أن ظنوا أنّي سـأتوسـل إليهم كما يفعل الاذلاء باعتبارهم هُمْ كلّ شيء وبـيـدهم كل الامور ولكن المولى عزَّ وجلَّ جعلها  رحمةً ومَـنـفـذاً لـخَــلاصـي فالحمدُ لله ربّ العالمين.

    أعود الى أبناء عمي كاظم من زوجته داخله حسون البديري ويأتي الثالث من ابنائه محسن وهو متزوج ولا اعرف عنه وعن أولاده شيءً إلّا اني تعرفت عـن طريـق الـفـيـسـبوك على ابـنه البِكـر مــاجــد وهو مـتـزوج مـن إبـنـة خـالـتـهِ ولـهُ أولاد أكـبـرهـم ذو الـفـقـار وكان تـعرفي علـيه في  الشهر الثاني عشر سـنة 2016 وآخر أولاد عمي كاظم ابنته حسيبه وهي متزوجه ولا اعرف عنها وعن ابنائها شيءً. 

    ولجدي منصور أربعة أبناء من جدتي زنوبه عباس محمد الكناني  زوجتُهُ الثانية  إلّا أنّي لم أُشاهد أو أتعرف على أحدٍ من عائلتها سـوى أخيها غير الشقيق الحاج سلمان خلف المنصوري وأسمعُ أنّ لها أخواتٍ شقيقاتٍ إحداهنَّ متزوجه من الحاج موسى الكناني في قضاء النعمانيه البغيله سابقاً وما زال أولادُهُ وأحفادُهُ يسكنونَ في نفس القضاء والاخرى متزوجه من محمد ناصر آل غريب وتُدعى زهرة ومن أبنائها الحاج حسون وحنون محمد الناصر وهم من أوائل الساكنين مدينة الكوت والثالثه اسمها قُـوّه وفي اللهجة العاميه كوّه  واتوقع  ان ولادتها كانت عسيرةً وذلك من اسمها وأعرفُ لها ولدين هما صاحب وعبد الامير أبناء عوده المنصوري وهو بالاصل من البصره وخالهما الحاج سلمان خلف المنصوري أخو جدّتي أمّا صبيحه فهي كبرى بنات العلويه مَـيّـاسـه وبكرها جدّي الحاج حمّادي من زوجها حبيب حمادي حبيب الوائلي. 

    الحاج عطا الحاج يوسف منصور  

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media