أهلاً بكم يا أبطال الميادين أنتم عزة العراق
    الثلاثاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2019 - 05:40
    جمعة عبد الله
    ان التخمة والشراهة في الفساد . خلقت  مخلوقات هجينة في وحشيتها البشعة ,  روبوت الفساد والاجرام  , بحيث لها استعداداً  كاملاً , ان تحرق العراق وتحوله الى جثث ودخان وفحم   . ولم تتنازل قيد أنملة عن شراسة وشراهة الفساد المتغلغل في اعماقها  , ويمشي  في عروقها وشراينها . ولا يمكن ان تتنازل حتى لو زلزلت الارض بزلزالها المدمر  . لهذا السبب  جابهت التظاهرات الاحتجاجية ,  بالقمع والارهاب الدموي , في ارتكاب مجازر بشعة ومروعة في حق المتظاهرين السلميين. ان ما حدث من القمع الدموي واراقة الدماء , لم يشهد له التاريخ مثيلاً  , حتى في اعتى القوى  الفاشية والدكتاتورية . القتل بدم بارد ,  دون قيم وضمير واخلاق . بهذا الشكل يتشبثون في دولة الحرامية واللصوص في عوروشهم الالهية  . حتى لو شقوا نهراً ثالثاً من الدماء العراقية  . بواسطة مليشياتهم البلطجية  , وشبيحتهم المرتزقة , التي ظهرت مؤخراً مدعومة من مكتب رئيس الوزراء  , واذا اضطر الامر ان يطلبوا مجدداً ,  الاستعانة بالقناصة المحترفين على القتل وسفك الدماء من دولة  الارجنتين المجاورة . في مجابهة حق شرعي يطالب به الشعب , بحصة من خيرات الشعب , والتظاهر حق شرعي في الدستور . لكن النظام الطائفي الفاسد والاحزب الشيعية المجرمة , لا يقرون لا بقانون ولا شريعة ولا دين ولا ناموس يردعهم . سوى  القتل وسفك الدماء ,  ولكن  تحت غطاء الدين والمذهب . ان هذه الجرائم المروعة , في سبيل انقاذ تخمة  فسادهم ولصوصيتهم  , حولوا العراق المنكوب والمنكود . الى حداد ومآتم حزن , هذه الكارثة الدموية , تبقى وصمة عار في جبين الاحزاب الشيعية الفاسدة والمجرمة . ولكنهم اغبياء وجهلة , بأن الدم والقتل والارهاب ,لا يثني الشعب ويكسر أرادته ,  بالدوس على كرامة الشعب والوطن , ان صوت الشعب المدوي يستطيع ان يطيح بعروشهم ويرميهم في مزبلة القمامة  , بأن أرادة الشعب أقوى من جبروتهم , اقوى من مرتزقتهم وبلطجية شبيحتهم , اقوى من القناصة فرانكشتاين المرعبة والوحشية
    انهم يعيدون ذكريات الماضي البغيض والسيء الصيت مجدداً في عهد الفاشية المقبورة  ,  ولكن هذه مرة تحت الزي الدين والمذهب , وان الشعب على موعد تاريخي في التحدي الكبير في يوم 25 - 10  - 2019 يوم النصر العراقي المظفر  . والتجربة أنتفاضة الشعب اللبناني درساً بيلغ الدلالة للعراق  , فقد  خرج الشباب اللبناني البطل  الى الشوارع  في ثورة اصلاحية عظيمة , رغم أن  النظام السياسي  الطائفي , استجاب في  ورقة اصلاحية من  17 بنداً , بعد  موافقة مجلس الوزراء اللبناني عليها  . وكل بند من هذه البنود تكسر ظهر الفساد , ففي العراق لايمكن ان يتحقق بنداً وحداً منها ,  لو تحول العراق الى انهار من الدماء , لو تحول العراق الى حرائق وفحم , ولكن اصرار الشعب العراقي بشبابه الابطال ,  هو اقوى في اسقاط  عروش الطغاة . وهذه بعض القرارات التي وافق عليها مجلس الوزراء اللبناني وهي 
    1- خفض موازنات المجالس والوزارات والهيئات الحكومية بنسبة 70%
    2 - خفض رواتب الوزراء والنواب بنسبة 50%
     3 - اصدار تشريع قانون من أين لك هذا ؟ بالتصريحات العلنية الى الاعلام  لكل مسؤول في الدولة  .
    4 - أيقاف البحثات الحكومية الى الخارج  , إلا بموافقة مجلس الوزراء , على ان تخصص مبلغ ثلاثة آلآف دولار فقط  ( 3000) لسفرة واحدة .
    5 - ألغاء وزارة الاعلام وهيئات العامة لها .
    6- اصدار قانون لاستعادة الاموال المنهوبة .
    7 - رفع الضرائب على ارباح المصارف والبنوك بنسبة 34 %
    8 - اقرار الدعم الاجتماعي وتخصيص مساعدات شهرية للعوائل الفقيرة . واقرار الضمان الاجتماعي للشيخوخة
    9 - اقرار قانون لدعم  القروض  لسكن .
     ولكن الشعب اللبناني بجماهيره الثائرة في الساحات والمدن , رفض هذه الاصلاحات , وانما أصر على أسقاط النظام الطائفي الفاسد . وقد عبر رئيس الوزراء في حالة رفض الشعب هذه  الاصلاحات سيقدم على الاستقالة والدعوة الى انتخابات مبكرة .
     هذه العزيمة القوية من الشعب اللبناني , تزيد من عزيمة  الثورة الشبابية في العراق , وهم  على موعد كبير . موعد التحدي العراقي . والنصر دائماً  مع الشعوب المكافحة في الحرية والتحرير .
    وهذا رابط الفيديو في اعتراف خطير لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي , يسقط كل الذرائع والحجج في قتل المتظاهرين السلميين :

      جمعة عبدالله

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media