أختطاف واغتيال النشطاء والناشطات الحراك الشعبي هي جرائم أرهابية
    الأثنين 9 ديسمبر / كانون الأول 2019 - 05:49
    جمعة عبد الله
    تصاعدت في الاونة الاخيرة حمى الاجرامية في اختطاف واغتيال نشطاء الحراك الشعبي من  مختلف ساحات التجمع والتظاهر . وهذه من احدى وسائلهم الارهابية والقمعية في اسلوبها الفاشي اللاخلاقي الذي ترفضه كل الاديان السماوية  , تقترفها المليشيات البلطجية التابعة الى ايران ,  وتحت لواء  قاسم سليماني , بتواطئ كلي مع الحكومة واحزابها الحاكمة . في ممارسة الجرائم والارهاب الوحشي  , لان ثورة الشباب المجيدة باتت تهز عروشهم بالسقوط , باتت تهز نظام المحاصصة الطائفية في الانهيار. وهذه المليشيات البلطجية شبيحة الاحزاب الشيعية . تأخذ دوراً شبه رسمي , تستعمل السيارات الحكومية , و تستخدم السلاح الحكومي , وباجات العبور من نقاط التفتيش , وتأخذ الرواتب والامتيازات والنثريات المالية  من الحكومة , لكنها تدين بالولاء المطلق الى أيران , وتحت لواء قاسم سليماني . واصبحت محل دور  الحكومة ومؤسساتها الامنية والعسكرية , بل ان الحكومة تعتمد عليها أكثر من مؤسستها العسكرية الرسمية. وهذه المليشيات  تمتلك الحرية المطلقة في ارتكاب الجرائم الدموية , وتقوم بعمليات الاختطاف والاغتيال  , دون محاسبة ورقابة ,  والضحايا هم  نشطاء الحراك الشعبي . في سبيل اخماد واجهاض ثورة الشباب . ثورة تشرين المجيدة , التي تدعمها وتساندها بالدعم الكبير كل قطاعات ومكونات الشعب عامة , وللثورة الفخر العظيم في اسقاط الطائفية , التي راهنوا عليها أكثر من 16 عاماً , واليوم تجد في كل التجمعات اطياف الشعب العراق , قوس قزح عراقي صافي ونقي . . وهذا ما يفسر الحقد والانتقام الوحشي ضد الحراك الشعبي . في ممارسة انتهاكات صارخة لحقوق المواطن , في حقه الشرعي  في التعبير السلمي . لذلك ان شهداء ثورة تشرين الابرار , هم شهداء العراق الابي . ولكن من المخزي بدون  الشرف والمسؤولية , ان تتخلى الحكومة . عن حماية وسلامة المواطنين , من الاعمال الاجرامية ,  التي لا تختلف عن الاعمال الوحشية التي يقوم بها  تنظيم داعش الارهابي . وهذا الاسلوب الاجرامي لا يمكن ان يخيف ويرعب ويرهب الحراك الشعبي وابطاله الميامين  , لانهم ببساطة يحملون  حب الوطن وعدالة مطاليبهم , وهي مطاليب الوطن , ان يكون  بعيداً عن الصراعات والاطماع العدوانية من اية دولة كانت , واصرار أيران على  تركيع العراق , هيهات ان يتحقق ذلك  . ولا يمكن بهذا الاساليب الخالية من  الشرف والضمير , ان تكسر شوكة الحراك الشعبي . وهذه الاعمال الاجرامية في الخطف والاغتيال ,  تتطلب الحاجة القصوى ان يكون  العراق تحت  الحماية الدولية , الى الاشراف       والوصايا الدولية في حماية المواطنين  , لكي تفرض عقوبات مشددة على قادة المليشيات البلطجية , وتفرض الحاجة الى تقديمهم الى المحاكم الدولية , بهذا الاسلوب سينجو نشطاء الحراك الشعبي من الاختطاف والاغتيال . طالما حكومة عادل عبدالمهدي تخلت عن مسؤولياتها  , واصبحت حكومة تصريف ارواح , لا تصريف أعمال  .  لابد أن يأتي اليوم الموعود لمحاسبة هذه المليشيات الاجرامية على افعالهم الدموية  , لينالوا عقابهم العادل , ولا يمكن ان يذهب الدم العراق هدراً . وان ابطال التحرير . لا يرعبهم نقيق الضفادع العفنة , ولا يرهبهم نباح كلاب قاسم سليماني.

     جمعة عبدالله
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media