وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو يستقل طائرة قبل مغادرته بغداد خلال زيارة قصيرة للعراق في 7 مايو

"الأخبار" (كتيبة العلاقات الدولية) - تركت عملية الإجلاء المفاجئ في شهرأيار / مايو مئات الدبلوماسيين في حالة من عدم اليقين وقلة في العراق للتعامل مع  تأثير إيران وغيرها من القضايا الملحة ، وفقا لمصادر وزارة الخارجية.

في مايو ، أمر وزير الخارجية مايك  بومبو بالإجلاء الجزئي للدبلوماسيين من السفارة الأمريكية في العراق وسط تصاعد  التوترات مع إيران. الآن ، يقول العديد من مسؤولي وزارة الخارجية إنهم قيل لهم إن  تخفيض عدد موظفي السفارة سيصبح فعليًا دائمًا ، وهي خطوة قد تترك السفارة  الأمريكية قصيرة الموظفين للقيام بمهام مهمة مثل مواجهة إيران على الجبهة  الدبلوماسية - وعلى المدى القصير وقد تقطعت به السبل مئات الدبلوماسيين في منطقة  واشنطن دون سفارة للعودة. 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن هذاالتوصيف للانسحاب "غير دقيق" ، وقال: "لم يتم اتخاذ قرار بشأن  مستويات التوظيف الدائمة ، لكن مراجعة ملاك الموظفين جارية".

لكن ثلاثة مسؤولين آخرين في وزارةالخارجية ، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم ، قالوا إن مستويات التوظيف في سفارة  بغداد التي تم التوصل إليها بعد الإجلاء في مايو / أيار تعامل على أنها سقف دائم  بحكم الواقع لموظفي وزارة الخارجية في العراق.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية علىدراية بالمداولات الداخلية لصحيفة فورين بوليسي: "لقد اتخذوا بالفعل بهدوء  قرار السياسة بعدم إعادة هؤلاء الأشخاص". وقال المسؤول "لكنهم لا يصفونه  في الواقع بانه سحب لكنهم يقولون فقط انهم يراجعون أمر المغادرة. 

لا يزال يوجد في السفارة ما يقدر بآلاف  الموظفين ، لكن فقط جزء صغير من موظفي السفارة يعملون مباشرة في وظائف دبلوماسية  أساسية ، بما في ذلك المسؤولون السياسيون والمسؤولون الاقتصاديون وموظفوالدبلوماسية العامة. معظمهم من المقاولين أو أفراد الأمن أو مسؤولين من الوكالات  الفيدرالية الأخرى ، بما في ذلك مجتمع الاستخبارات. بعد الإخلاء الجزئي ، صرح  مسؤولان لـ فورين بوليسي ، أن السفارة لديها أقل من 15 مسؤولًا من وزارة الخارجية  تركوا يعملون مباشرة في مهام دبلوماسية أساسية.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية  الأمريكية ، شريطة عدم الكشف عن هويته: "لقد اتخذنا سفارة قوية تعمل كانت  تبقي النفوذ الإيراني في مأزق ، وأوجدنا مساحة للولايات المتحدة لممارسة نفوذها ، وتخلصنا  منها". 

وقال مسؤول آخر بوزارة الخارجية ،متأثر بالقرار ، إنه شعر وكأن وزارة الخارجية "تتخلى عن العراق".

أمر بومبو بتخفيض عدد موظفي السفارة  غير الطارئة في منتصف شهر مايو بعد ما وصفته إدارة ترامب بالتهديدات الإيرانية  التي تعرض الأفراد الأمريكيين في العراق "لخطر كبير". ومن بين هؤلاء  الذين تم إجلاؤهم حوالي 275 من موظفي وزارة الخارجية يعملون تحت قيادة رئيس البعثة، قال مسؤولون اثنان. 

ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية  أو ينفي عدد الأفراد الباقين. تقضي سياسة وزارة الخارجية بعدم الكشف عن مستويات  التوظيف في السفارة لأسباب أمنية.

عندما اكتملت في عام 2009 ، كانت  السفارة الأمريكية الجديدة في بغداد والبالغة 700 مليون دولار هي أكبر وأغلى سفارة  أمريكية في العالم. امتد المجمع الجديد المترامي الأطراف على أكثر من 100 فدان معسكن لأكثر من 1000 فرد ، وكان بمثابة شهادة على كيفية مركزية العراق للسياسة الخارجية  للولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقدين. 

هذا يتغير ، وسط جدل أوسع نطاقًا داخل  إدارة ترامب حول كيفية القضاء على تورط الولايات المتحدة في النزاعات المكلفة في  الشرق الأوسط وأفغانستان ، حتى مع تزايد التوترات مع إيران. ناقشت إدارة ترامب  خططًا لخفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في أفغانستان والعراق كجزء من تعهد الرئيس  الطويل الأمد بإنقاذ الولايات المتحدة من تلك الصراعات وإعادة تعيين وزارةالخارجية لمعالجة الأولويات العالمية الأخرى ، مثل المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين.

عندما أعلن بومبو عن أمره بإخلاء  الموظفين غير الأساسيين للعراق ، قال: "لقد خلصنا نظرًا للمخاطر المتصاعدة في  المنطقة من المنطقي بالنسبة لنا أن نخرج هؤلاء الأفراد غير الأساسيين من العراق".

كان بعض المشرعين الأمريكيين في  البداية يشككون في تحذيرات إدارة ترامب بشأن التهديدات المتزايدة من إيران وإجلاء  السفارة. وقال هؤلاء المشرعون ، ومعظمهم من الديمقراطيين ، إن إدارة ترامب لم  تزودهم بمعلومات عن التهديد المتزايد من إيران قبل قرار الإخلاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن  المغادرة المستمرة أمر "قائم على الوضع الأمني" لكنه رفض تقديم تفاصيل.  وقال المتحدث "إن ضمان سلامة موظفي الحكومة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين  وأمن منشآتنا هي أهم أولوياتنا". 

يتمتع وزير الخارجية بسلطة إجلاء موظفي  السفارة على أساس طارئ ، وهو قرار يتم مراجعته كل 30 يومًا لمدة تصل إلى ستة أشهر.أي  تخفيض دائم لسفارة يتطلب إخطار الكونجرس.

يقول مسؤولو وزارة الخارجية الذين  تحدثوا إلى فورين بوليسي إن العديد من الأفراد الذين أُجبروا على إجلاءهم باتوا  الآن في حالة من النسيان ، حيث يجلس بعضهم في الفنادق أو في أيربنس في منطقة  واشنطن.

بعض المسؤولين الذين كانوا على وشك  الانتهاء من جولتهم في العراق عندما جاء أمر الإخلاء هم الآن بمهمتهم التالية.

الآخرون ، سواء أولئك الذين بدأوا للتو  جولتهم في العراق أو كانوا على وشك المغادرة ، هم في حالة من النسيان وهم  "موظفون عاطلون عن العمل فعلاً في هذه المرحلة" ، على حد تعبير أحد  مسؤولي وزارة الخارجية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية:  "كما هو الحال مع أي أمر مغادرة ، عندما يتم تعيين موظف في مثل هذه الحالة ،يتم منحهم مهمة مؤقتة". "هناك موظفون من المقرر أن يغادروا هذا  الصيف وفي الوقت الحالي هم في تدريبهم المناسب ، من أجل ضمان استعدادهم للمضي  قدماً يجب / عندما يتم رفع أمر المغادرة".

POMPEO SEEKS TO MAKE BAGHDAD EMBASSY PULLOUT PERMANENT, OFFICIALS SAY

15/7/2019 

The abrupt evacuation in May left hundreds of diplomats in limbo and too few in Iraq to handle Iran’s influence and other pressing issues, according to State Department sources.

​In May, Secretary of State Mike Pompeo ordered a partial evacuation of diplomats from the U.S. Embassy in Iraq amid escalating tensions with Iran. Now, several State Department officials say they are being told the drawdown in embassy staff will effectively become permanent, a move that could leave the U.S. Embassy short-staffed to undertake important tasks like countering Iran on the diplomatic front—and in the short-term has marooned hundreds of diplomats in the Washington area without an embassy to go back to.

A State Department spokesman said this characterization of the drawdown is "inaccurate.” He said: "No decision on permanent staffing levels have been made, but a review of staffing is in process.”

​But three other State Department officials, speaking on condition of anonymity, said the staffing levels at the Baghdad embassy reached after the evacuation in May are being treated as a de facto permanent cap on State Department personnel in Iraq.

"They’ve already quietly made the policy decision that they’re not sending these people back,” a senior State Department official familiar with internal deliberations told Foreign Policy. "But they’re not actually calling it a drawdown, they’re just saying they’re reviewing the ordered departure,” the official said. 

The embassy still has an estimated thousands of personnel in place, but only a small portion of staff at the embassy work directly on core diplomatic functions, including political officers, economic officers, and public diplomacy officers. The majority are contractors, security personnel, or officials from other federal agencies, including the intelligence community. After the partial evacuation, two officials told Foreign Policy, the embassy has less than 15 State Department officials left working directly on core diplomatic functions.

"We took a powerful functioning embassy that was keeping Iranian influence at bay, and created space for the U.S. to exert influence, and we gutted it,” said the senior State Department official, speaking on condition of anonymity. 

Another State Department official, who has been impacted by the decision, said it felt like the State Department was "abandoning Iraq.”

Pompeo ordered the drawdown of nonemergency embassy personnel in mid-May following what the Trump administration called threats from Iran that put American personnel in Iraq at "substantial risk.” Among those evacuated were some 275 State Department personnel working under the chief of mission, two officials said.

The State Department spokesman did not confirm or deny the number of personnel remaining. It is State Department policy not to disclose staffing levels in an embassy for security reasons. 

When it was completed in 2009, the new $700 million U.S. Embassy in Baghdad was the largest and priciest U.S. embassy in the world. The sprawling new compound spanned over 100 acres with housing for more than 1,000 personnel, and it served as a testament to how central Iraq was to U.S. foreign policy for nearly two decades.

That is changing, amid a wider debate within the Trump administration over how to wind down U.S. involvement in costly conflicts in the Middle East and Afghanistan, even as tensions grow with Iran. The Trump administration has discussed plans to cut the number of U.S. diplomats in Afghanistan and Iraq as part of the president’s longstanding pledge to extricate the United States from those conflicts and reposition the State Department to address other global priorites, such as growing competition with Russia and China.

​When Pompeo announced his order for nonessential personnel to evacuate Iraq, he said, "we concluded given the escalating risk in the region that it made sense for us to get those nonessential personnel out of Iraq.”

Some U.S. lawmakers were initially skeptical of the Trump administration’s warnings about heightened threats from Iran and the embassy evacuation. Those lawmakers, primarily Democrats, said the Trump administration did not provide them with information on the heightened threat from Iran before the evacuation decision.

The State Department spokesman said the ongoing ordered departure is "based on the security situation” but declined to provide specifics. "Ensuring the safety of U.S. government personnel and U.S. citizens and security of our facilities are our highest priorities,” the spokesman said.

The secretary of state has the authority to evacuate embassy personnel on an emergency basis, a decision that is reviewed every 30 days for up to six months. Any permanent drawdown of an embassy requires congressional notification. 

The State Department officials who spoke to Foreign Policy say many of the personnel forced to evacuate are now effectively in limbo, some sitting in hotels or Airbnbs in the Washington area. 

Some officials who were nearing the end of their tour in Iraq when the order to evacuate came now have their next assignments.

Others, either those who just started their tour in Iraq or were about to go, are in limbo and are "effectively unemployed employees at this point,” as one State Department official put it.

"As with any ordered departure, when an employee is placed on such status they are given a temporary assignment,” the State Department spokesman said. "There are employees scheduled to depart for post this summer and at the moment they are in their appropriate training, in order to ensure that they are ready to proceed to post should/when ordered departure be lifted.”