(بغداد الیوم) - أكد الناطق باسم حركة أنصار الله الأوفیاء، عادل الكرعاوي، الیوم الخمیس، 15 تشرين الأول، 2020 ،أن ھناك توجه لدى ھیأة الحشد الشعبي، لمقاضاة القیادي في الديمقراطي الكردستاني، ھوشیار زيباري، بعد تصريحاته الاخیرة بحق قوات الحشد، مبینا أن أنصار وجماھیر الحشد تستعد للخروج بتظاھرة حاشدة احتجاجا على تلك التصريحات.
وقال الكرعاوي في حديث خص به (بغداد الیوم)، إن "ھیأة الحشد الشعبي لديھا نیة لرفع دعوى قضائیة ضد زيباري بعد تطاوله على الحشد الشعبي وتشويه صورته"، داعیا "الدائرة القانونیة في ھیأة الحشد الشعبي بالاستعجال في الدعوى".
واضاف أن "حركة انصار الله الأوفیاء كانت تنتظر ردا حكومیا على ھذا التصريحات، لأن الحشد الشعبي قوة عسكرية خاضعة لسلطة الدولة، ولا بد من وضع حد لكل التجاوزات التي تصدر بحقھم".
واشار الكرعاوي إلى أن "ما زاد الطین بله ھو بین الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي لم يتضمن اعتذارا واضحا لقوات الحشد الشعبي".
وفي وقت سابق، علق رئیس كتلة الفتح النیابیة، محمد الغبان، الیوم الخمیس، على تصريحات عضو الحزب الديمقراطي ھوشیار زيباري حول الحشد الشعبي.
وقال الغبان في بیان تلقته (بغداد الیوم)، "ندين التصريحات التي صدرت من الوزير المقال والعضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني ھوشیار زيباري والتي تطاول فیھا على الحشد الشعبي اھم مؤسسة حكومیة امنیة ساھمت في دحر داعش".
واضاف: "كما نطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بتوضیح موقفه الرسمي تجاه ھذه التصريحات غیر المسؤولة والتي تشكل عاملا مزعزعا للسلم والاستقرار الداخلي".
ورد وزير المالیة الأسبق، ھوشیار زيباري، أمس الاربعاء، على دعوات مطالبته بالاعتذار ومعاقبته، وذلك بعد تصريحاته التي عدھا سیاسیون وأعضاء بمجلس النواب، مسیئة للحشد الشعبي.
وقال زيباري، على صفحته بموقع فیسبوك، إن "تصريحات النواب بحقنا الیوم تذكرنا باتھامات النظام الصدامي البائد بحقنا في المقاومة و المعارضة الوطنیة العراقیة و الاتھامات السخیفة بالعمالة و التخوين".
وأضاف الوزير الأسبق: "يظھر انه لم يتغیر شيء في العقلیة السیاسة الشمولیة و العنصرية، اضافة الى الطائفیة للبرلمانیین الحالیین، وھذه مصیبة كبرى".
وامس، طالب النائب الأول لرئیس البرلمان، حسن الكعبي، ھوشیار زيباري بالاعتذار على خلفیة تصريحات وصفھا بالمسیئة تجاه الحشد الشعبي.
وقال الكعبي خلال جلسة مجلس النواب: "لن نقبل بالاساءة الى اي مؤسسة رسمیة في الدولة العراقیة وتصريح ھوشیار زيباري مرفوض"، مطالباً ُ بـ"تقديمه اعتذار يلیق بدور الحشد الشعبي وتضحیاته".
وكان وزير المالیة الأسبق، ھوشیار زيباري، قد ظھر في مقابلة تلفزيونیة، قال فیھا، إن "استھداف أربیل سببه اعتبار الفصائل أن الاقلیم قريب من الولايات المتحدة"، مضیفاً أن "الفصائل تستھدف بغداد واربیل كما استھدفھا داعش الإرھابي"، على حد قوله.
وأشار زيباري إلى أن "بعض الفصائل تتھم رئیس الوزراء مصطفى الكاظمي، بأنه رجل أمريكا الأول في العراق، إلى أن "مواجھة ھذه الفصائل تحتاج إلى تحشید شعبي، وھو موجود أساساً".