بغداد (ناس) - أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أن من يستهدف البعثات الدبلوماسية، هي جهات خارجة عن القانون، فيما اشار الى انه تسلم رسالة من الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، بشأن جريمة الفرحاتية.
وقال الفياض في حديث متلفز لبرنامج "العاشرة" مع الزميل كريم حمادي، وتابعه "ناس" (19 تشرين الاول 2020)، ان " الحشد هيئة رسمية ضمن مؤسسات الدولة، ومن يقوم باستهداف البعثات الدبلوماسية جهات مخالفة خارجة عن القانون"، مبيناً ان "اللجنة التحقيقية تشكلت بأمر من رئيس الوزراء تتبع الدليل وتبحث عن الأدلة".
واضاف ان "اللجنة برئاسة رئيس الحكومة وستحاسب جميع المتورطين، وانه لا حديث عن نتائج اللجنة إلا بعد الانتهاء من تحقيقاتها"، مشدداً على ان "أي عمل عسكري خارج إطار الدولة تجاه مؤسسة عراقية أو أجنبية نعده إرهابياً".
واشار الى ان "الحشد له خصوصية لأنه انطلق من فتوى شرعية"، مؤكداً ان "هيئة الحشد غير مسؤولة عن رفع بعض الجهات شعاراً بأنها من أنصار الحشد، وان حرق مقر الحزب الديمقراطي في بغداد أمر مؤسف وعمل اجرامي".
وتابع الفياض "شعرنا بالخجل لرفع علم الحشد فوق مبنى الحزب"، موضحاً ان "القوات الأمنية ألقت القبض على 15 الى 18 شخصا متهما بالحرق".
ولفت الفياض الى ان "وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري أساء للحشد ورفع علمه فوق المبنى المحترق إساءة إضافية"، مبيناً ان "التظاهر السلمي والاحتجاج حق المتظاهرين".
وبين الفياض ان "زيباري قدم كل التسهيلات المالية للحشد عندما كان وزيراً للمالية"، لافتاً الى ان "رئيس الوزراء داعم للحشد ويقوده عسكرياً، كما ان الكاظمي جاء وفقا لأغلبية نيابية واضحة وليس هناك عداء مع الحشد".
وجدد الفياض التأكد على انه "لا توجد حالة عداء بين رئيس الحكومة وهيئة الحشد الشعبي"، موضحاً انه "سيكون لدينا مقر خارج المنطقة الخضراء للدوائر الإدارية".
وافاد الفياض ان "المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ على أربيل يتواجد فيها أنواع مختلفة من القوات الأمنية والعسكرية، و لا يمكن اتهام أي جهة دون وجود أدلة وإثباتات".
وتعليقاً على حادثة الفرحاتية، ذكر الفياض ان "ما حصل في الفرحاتية هو جريمة قتل لمواطنين أبرياء خارج إطار القانون، و سنتخذ جميع الإجراءات من أجل الوصول إلى الجناة"، مشيراً الى ان "آمر لواء 42 التابع للحشد مستعد لتقديم المساعدة للكشف عن الجناة".
وقال الفياض أنه "تسلم رسالة من الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، بشأن جريمة الفرحاتية، بأن الحركة متعاونة مع التحقيقات الجارية، وليس هناك تستر على أي أحد، ونحن سنساهم في تلك التحقيقات".
وشدد رئيس هيئة الحشد الشعبي على انه "لا يمكن القبول بعودة الاغتيالات والجثث المجهولة"، لافتاً "لدينا خطط لتقوية وجود قوات الحشد في المناطق الغربية".
واوضح الفياض انه "إذا تطلب تبديل القطعات العسكرية الموجودة في الفرحاتية سنقوم بذلك"، مؤكداً "ليس لدينا أي علاقة بمن يقوم باستهداف أي جهة خارج إطار القانون".
وكشف الفياض عن "مساعي لإعادة المفسوخة عقودهم من أبناء الحشد بعد إقرار الموازنة"، مشيراً الى ان "الحشد لا يزال في طور البناء وعمره 5 أعوام".
و اكد الفياض على "العمل لتأسيس نادٍ رياضي باسم الحشد الشعبي، بالاضافة الى إدخال الحشد في مشاريع خدمية".