(خيره ماقل ودل-1) أحقا نحن هنا بالعراق؟
    الثلاثاء 10 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 20:39
    د. أسامة حيدر
    عجبت من العراقين وانا منهم, سلوكهم الباهت سلوك طفل يتيم بلا اب وام واقرباء.
    واحيانا كانه غريب يعيش متاهات الغربة ووحشة الوطن والاهل والاحبة.
    يتصرف كانه اسير ينتظر تبادل اسرى اخرين به وباخوانه .
    هل فقدنا جيناتنا الوراثية التي دائما نباهي بها  , فخورين بكبرياء ارثنا وحضاراتنا. 
    ماذا جرى ؟؟ مابكم ؟ تسيرون كالموتى بين مقابر الاحياء؟
     تُؤكّلون ويقرؤون عليكم سورة الفاتحة وبلا منكر ونكير. دفانكم ماكر وسافل وانتم تتفرجون.
    مالذي حدث يا ابناء قحطان وعدنان  والقعقاع. ياورثة الانبياء والصالحين؟
    اين منا  وصرخة وامعتصماه الذي لبى نداء ارملة؟ 
    لانريد معصوما بيننا بل نحن بامس الحاجة لمعتصماه.قائدا عراقيا فيه شهامة واباء العراق كله.
    وهل كان حقا كلكامش بارضنا ؟ وحضارة سومر في اهوار  المنتفگ؟
    واحسرتاه أتستحقون كل هذه المهانات ؟ ياابناء عمر الفاروق وعلي بن ابي طالب.
    وهل حقا تنطبق علينا كيفما تكونوا يولى عليكم؟
    نحن في حفلة تنكرية لانعرف راسها من اساسها, نتلمس وجودنا و نحتاج من يدلي علينا.
     كلٌ يرتدي قناع , عمامته وبدلته لحيته وجبينه الملچوع من جمرات الكذب والدجل. ومحابس التقوى والبخت والرزق الحرام.ودعاة العلمانية منهم, بياخات بيضاء وقبعات زرقاء.
    حفلة تنكرية تحتال على كل القيم والاخلاق .
     ونحن بها بلا قناع برائتنا براءة طفل ضائع لاحول له ولاقوة .
    نعيش مهازلنا الكارثية  بنكتة وكاركتير, نصنعها بديلا لصناعة انتفاضة وثورة تقلب اسفلهم اعلاهم. نتحرك باقفاص  . طعامنا لفة فلافل ناقصة بالتموينية المهينة لكرامة الانسان . رواتب اصبحت جزء من ارهاب سلطة فاسدة .تبتز وجودنا وكرامتنا كانها عطاء لمستجدي يطرق الباب كل شهر.
    عمليات ترويض سايكولوجي لنعيش الصدمات الاجتماعية الممنهجة والعادية .ترتطم بالمجتمع وعلى مراحل  واوقات .وبشكل مدروس ومخطط له من جهات متمرسة في احباط الارادات الممكنة وتغيرها الى تمنيات مستحيلة التحقق.محيطها لايتعدى الامل الخداع والياس المزمن .لكي يعاد صناعتنا من جديد خارج منظومة الانسنة .
    لكن دائما تنهض البراءة وتنتصر ويصبح اليتم ثائرا منتفضا يغير معالم الماسي والكوارث والخراب
    وتتغير المعادلة فهو شان تاريخي لابد منه فارادة الاخيار دائما تنتصر على من لا ارادة له .

    10-10-2020
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media