(خيره ماقل ودل-2) مقبرة ميناء الفاو في سنجار
    الأربعاء 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 14:17
    د. أسامة حيدر
    سنجار العربية التابعة الى نينوى وضمها باتفاق امريكي بريطاني  الى اقليم كردستان لما فيها من معادن  تقدر  بملايين من الاطنان من أفضل الخامات الفلزية نقاوة  في العراق واهمها (النيكل والنحاس والفضة) تتفرد بها سنجار. وتمتاز بقلة  كلف الاستخراج لهذه المعادن لقربها من سطح الارض. وهنالك حسب مجلة ميدس للطاقة والمعادن شركات مستثمرة  قد فاوضت  الاقليم على منحها رخص للحفر والاستخراج.

    ولسنجار ايضا مخطط سياسي واقتصادي لخنق ميناء الفاو الكبير خلال تواصله بالقناة الجافة مرورا بسنجار بدلا من الموصل لعرقلة طريق الحرير الصيني وتحويل الافضلية لميناء مبارك الكويتي.للعلاقة المتينة بين الاقليم و الكويت ودول الخليج , تدعيما للمصالح الاقتصادية لجني مغانم التطبيع القادم.

    يعني ذلك ان ميناء الفاو الكبير قد تم دفنه اقتصاديا في مقبرة الصراعات الامريكية – الصينية واهمها هو طريق الحرير البري والبحري. لميناء الفاو الكبير ونجاحه لن يكون الا باعماق 20 – 25 متر. ومساره ضمن القناة الجافة وصولا لاوربا مارا بسوريا وتركيا , شرط عدم مروره في سنجار,

    لكن يراد لها ان تلبي حاجة الكويت وايران في طريق السكك الحديدية عبر ميناء مبارك الكبير وعن طرق السكك القادمةمن الصين عبر الاراضي الايرانية والكويت. 

    مقتل المدير الكوري  تزامن مع تسليم والحاق سنجار من الموصل الى كردستان . و ان هيئة الحرير الكويتية مصممة وبشكل جدي على استمرار ميناء مبارك الكبير بخطواته التنفيذية بشكل متسارع, وباعماق ترسوا عليها السفن العملاقة القادمة من الصين .

    علاقات الكويت وايران  مع حكومة اقليم كردستان كحليف آمن ومستقر . اكثر منها مع بغداد القلقة اللامركزية وتعدد القوى المنفلته فيها . لايعولون على الاستفادة القصوى من ميناء الفاوالكبير لان السراق والمرتشين قد ضمنوا عدم اكتماله وان اكتمل فلن يكون بعمق 20مترلكي لاترسو فيه السفن العملاقة, وبعكسه سيكون ميناءا عاديا لايتحمل ضخامة بضائع طريق الحرير.

    زيارة السفير الامريكي والبريطاني لسنجار السريعة والدعوة للاسراع في تنفيذ اتفاق بغداد وكردستان الذي لانعلم ماهي بنوده التي يتحمس لها سفراء البلدين. ويسكت عنها رجال المكاتب الاقتصادية الفاسدين من احزاب السلطة ومن بحت اصواتهم .

    حجم البناء وضخامة مفاصل طريق الحرير لاتستوعبه سنجار الصغيرة حجما وسكانا . بل الموصل الاكثر كفائة واستيعابا للحجم الكبير  في البنى التحتية والطرق والمصانع والسكن. مما يسهل تامين مساراتها لارتباطها بالمركز , وعدم فسح المجال لتكرار الابتزاز السياسي والاقتصادي وربط مصير الاقتصاد العراقي بيد احزاب وعوائل تعودت على ان تاخذ ولاتعطي.

    اقول: لقد فقدنا كل شئ دون الحصول على اي شئ! 

    11-11-2020

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media