اختفاء رابطة الصحفيين الشباب من النقابة !
    الأحد 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2020 - 20:25
    زيد شبّر
    قبل سبع سنوات، تأسست في نقابة الصحفيين العراقيين رابطةٌ تُعنى بشريحة الشباب الذين يمتهنون الصحافة بفروعها كافة، وفتحت لها فروع في المحافظات التي تضم مقرات للنقابة، وجرت الانتخابات الأولى ورشح الشباب الذين استبشروا خيراً بهذه المبادرة الطيبة، وتوسعت طموحاتهم، وبات جميعهم يشعرون بانتماء روحي للنقابة.

     انطلقت النقابة، بهذا المشروع الجديد، الذي ضاعف عدد الصحفيين الذين انتموا لها وفق الأطر القانونية، فهناك عدة تسهيلات وامتيازات مُنحت لهم، لاستقطاب أكبر عدد منهم، وهناك من قال إنَّ نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، أصبح مساهما بصناعة التحول في عمل النقابة ويؤمن بالأجيال المقبلة، وأراد أن يرسل رسالة مفادها أنَّ النقابة للأجيال الصحفية المقبلة، ولن تكون حكرا على شخصيات محددة.

    توالى على رئاسة الرابطة الفتيّة رؤساء عدة في المركز، وكانت هناك استراتيجيات للعمل واحتضان الشباب الصحفيين، عبر تنظيم الدورات التدريبية، والتنسيق مع وسائل الإعلام، بغرض معايشة الصحفيين الشباب، ودخولهم إلى ميدان المهنة سواء في المحطات التلفزيونية والإذاعات فضلا عن الصحف وباقي أصناف الصحافة، إلا أنَّ جميع الخطط الرامية لإحداث تغيير جوهري في النقابة  فشلت وعلى إثرها فشل عمل الرابطة.

    وفي ليلة وضحاها، وبالتحديد في انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، لم يكن للشباب أي دور في مجلس النقابة، وباتت الرابطة في خانة الإهمال تمهيدا للنسيان، وأصبحت زيارة الشباب للنقابة تقتصرعلى ترويج معاملاتهم، أو زائرين دون رعاية أو اهتمام، لا يراودهم إحساس الانتماء الحقيقي لها كما في السابق، وبوصفي أنتمي لجيل الشباب الذي يعد أكبر شريحة في المجتمع العراقي فضلا عن الوسط الصحفي، أود الاستفسار عن أسباب اختفاء عمل رابطة الصحفيين الشباب؟ ولماذا بدأت تصبح طي النسيان؟

    ويتوجب على نقابة الصحفيين، أن تجد للشباب مكانا يليق بهم، وتمثيل حقيقي لهم، مع الأخذ بالحسبان طبعاً، الصحافيون الحقيقيون، لا الذين لديهم "أعمام أو أخوال" في المؤسسة المعنية بالصحفيين، لأنَّ الشباب بحاجة إلى دورات مستمرة ومكثفة، والدخول إلى وسائل الإعلام بدعم نقابي، ولا أرى أنَّ وسيلة إعلامية ترفض طلبا للنقابة، يخص توفير التدريبات أو فرص العمل، لكن هذا الأمر يحتاج إلى إرادة ولا اقصد كتلة "إرادة" التي تقودها حنان الفتلاوي، بل إرادة نقيب الصحفيين مؤيد اللامي.

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media