"عبيد للاجانب هم ولكن....على أبناء جلدتهم أسود"... قيس الخزعلي ...الى أين؟؟!!
    الثلاثاء 29 ديسمبر / كانون الأول 2020 - 17:13
    أ. د. حسين حامد حسين
    كاتب ومحلل سياسي/ مؤلف روايات أمريكية
    هناك تجاوزات لغوية على التعريف ببعض المعاني واستخدامات المصطلحات العسكرية حيث تتم ممارساتها على عكس قوانين ومصطلحات عسكرية تسود العالم. فالرجل الذي يقوم بخدمة العلم او التطوع في الجيش يسمى بالجندي، على عكس من ينبري للدفاع عن وطن اخر ويتقاضى على ذلك اجرا ، حيث يسمى "بالمرتزقة". وعليه، فان جميع الميليشيات في العراق ، بما فيهم "بدر والعصاب وكتائب الإمام علي، وكتائب حزب الله وميليشيا النجباء" فهم "مرتزقة" وفقا لذلك التعريف، ذلك لأنهم عمليا لا يدافعون عن وطنهم العراق ، بل أن دفاعهم منصبا من اجل ايران لولاءاتهم وايمانهم بايديولوجية يعتبرونها أسمى من الوطن العراقي . ولذلك، نجد وكنتيجة لايمانهم ذاك، نجد ان هذه المرتزقة في حالة "شبه حرب" مع الولايات المتحدة من اجل الدفاع عن ايران، وكأن ايران هي وطنهم وليس العراق وان ولاءلاتهم لايران تفوق بشكل مطلق ولاءاتها لوطنهم العراقي !! 

    وايران كما هو معلوم ، دولة اخرى وبلد أخر وشعب اخر لا علاقة له بالعراق، لا من حيث اللغة ولا التراث ولا التأريخ ، والعلاقة الوحيدة التي تجمع البلدين هو اعتناقهم الدين الاسلامي . والغريب ان عمق التعاطف بين هذه المرتزقة وايران نابع من أن اغلبية ايران تنتمي الى المذهب الشيعي، كما هو حال العراق الذي غالبيته ينتمون الى المذهب الشيعي . ولكننا نجد في ذلك مغالطة لديننا الاسلامي الحنيف . فالخالق سبحانه وتعالى ، عندما ان انزل القران على عبده "الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم" لنشر الاسلام على الارض، لم يوصي سبحانه ان ينقسم عباده الى شيعة وسنة.  ولكن، التدهور الاخلاقي لدى الغالبية من المسلمين ، وحبهم للشهوات على حساب ما أمر به الله الخالق تعالى لعباده، وتبني السياسات الحمقاء والطغيان  واستغلال الدين من اجل المال والسلطة شهوات الدنبا، قد أفرز هذا الكفر الذي تعيشه الدول الاسلامية اليوم . وهكذا اصبح ديننا الاسلامي الحنيف ، وللاسف، احد المكاسب السياسية النفعية من خلال استغلاله بهذه البشاعة.  كما ونجد اليوم أن كل من العراق وايران بالذات ممن يقودون المذهب الشيعي هم من يمارسون الفساد الديني والاخلاقي .  

    وفي عراق لا يزال يعيش مأساته من جميع الوجوه ، نجد تكرر قصف هذه المرتزقة على سفارة الولايات المتحدة في بغداد ، للدفاع عن ايران وتعريض حياة شعبنا للخطر. وبسبب ظروف الفساد السياسي والمادي من قبل الاحزاب السياسية جميعها ، بقي شعبنا العراقي يعيش حياة بائسة تحت سطوة ايران والحشد الولائي من المرتزقة . وعليه أن عدم قدرة الدولة العراقية على اخراجهم من العراق بسبب ضعف الحكومات المتعاقبة من جانب ، والولاءات السياسية لهؤلاء المرتزقة من جانب اخر، لا يزال العراقي يعيش تحت رحمة الظروف التي تزداد تعقيدا كل يوم. !! 
    وما شاهدناه بالامس من قبل السيد "قيس الخزعلي" ونشره قوات مرتزقته في بغداد متحديا كيان الدولة العراقية، وممارسته الارهاب والاستهتاربحق شعبنا المتعب واعلانه الحرب على الولايات المتحدة من خلال اطلاق صواريخ "عصائبه" نحو سفارتها في العراق ، في "مسرحية" استعراضية للعضلات فاننا نتوقع ان يكون رد الولايات المتحدة قاسيا على ذلك. وقيس الخزعل يدرك تماما أن في تصعيد تلك المشاكل الكبرى يحاول اثبات ولاءه لايران ، حبث لا يهمه فعلها ما دام ذلك يسر حكومة ايران ، ولكن الرعب والقتل يحصل لشعبنا العراقي لا الايراني!! 

    وباعتقادنا المتواضع، ان السيد قيس الخزعلي لا يزال يعيش عقدة القاء القبض عليه "مرتين" في الاعوام الماضية من قبل القوات العسكرية الامريكية في العراق ، لكن الخزعلي لم يبرهن في حينها على رباطة الجأش والقوة الايمانية عندما تم  استجوابه من انذاك!!  بل على العكس، أن السيد قيس الخزعلي قد تخاذل في كل مرة عند استجوابه ، وسارع للاعترافات بشكل تفصيلي عن جميع المعلومات الني كانت القوات الامريكية تبحث عنها.!! ولكننا، وعلى عكس ذلك، وجدناه بالامس يسمح لنفسه ومرتزقته في تهديد وتحدي الحكومة واشاعة الهلع والفوضى بين الناس الامنين ، فما الفرق بين عمله ذاك وبين ارهابيي داعش؟ ولماذا لا يبالي قيس هذا بالتصرف بهذا الشكل كأي واحد من المتطرفين ضد وطنه العراق لارضاء اسياده الايرانيين؟؟!.

    فقد ذكرت (الحرة – بغداد)- (أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني حمل مجموعة من أوامر للميليشيات الموالية لطهران في العراق، خلال زيارته الأخيرة غير المعلنة لبغداد هذا الأسبوع، وفقا لمصادر مطلعة على الزيارة، في وقت رأى مراقبون أن خليفة قاسم سليماني يحاول ضبط إيقاع اتباع طهران في العراق خلال المرحلة المقبلة. وتواجه المليشيات الموالية لإيران في العراق مرحلة بالغة الصعوبة، منذ مقتل  سليماني القائد السابق لفيلق القدس، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في يناير الماضي. وقال مصدر سياسي مطلع على تفاصيل زيارة قاآني، لموقع "الحرة" إن المسؤول الإيراني اجتمع في بغداد من قادة أربع ميليشيات في بغداد، وطلب منهم الاستعداد لشن هجمات على مصالح أميركية في العراق في حال تم استهداف إيران من قبل الولايات المتحدة. والقادة الأربعة الذي جلسوا مع قاآني وفقا للمصدر، هم كل من زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وأمين عام "كتائب الإمام علي" شبل الزيدي وقائد كتائب حزب الله أحمد الحميداوي وزعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي، وجميعهم مصنفون على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة. من جهته أكد مصدر سياسي من داخل هيئة الحشد الشعبي، التي تضم فصائل موالية لطهران، لموقع "الحرة" أن الميليشيات المذكورة أعلاه عمدت ومنذ خمسة أيام إلى إفراغ مقراتها في بغداد وباقي مدن العراق، تحسبا لأية ضربات أميركية محتملة . وتزامنت زيارة قاآني للعراق مع هجوم هو الأعنف منذ 10 أعوام استهدف الأحد السفارة الأميركية في بغداد بواسطة نحو 21 صاروخ كاتيوشا، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية. ) انتهى"....".

    شعبنا العراقي يطالب بحياة حرة خالية من كل الولاءات لا لايران ولا لغيرها. فكفانا يا من تدعون الوطنيات الزائفة انكم تبالعون بتدميروطننا العراقي هكذا. وكفانا ان يعيش شعبنا تحت قوانين شريعة الغاب...وكفى شعبنا خوفا وهلعا وفقرا وهموم كبرى. فلعنة الله على الظالمين...

    حماك الله يا عراقنا السامق...
    December/29/2020
    © 2005 - 2025 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media