عنِ الفايروس والسِّيادة وأَشياءَ أُخرى! [الجُزء الثَّالث]
    الخميس 9 يوليو / تموز 2020 - 05:59
    نزار حيدر
    لِقنواتِ [زاگروس] و [اليَوم] و [Extra News] و [النُّجباء] و [RT] و [الحدث نيوز] الفضائيَّة ولـِ [RT ON LINE] ولراديو [النَّجف الأَشرف] و [المهاجر] عِبرالأَثير؛           

    *بعد اغتيال الهاشمي؛ المنظُومةُ الأَمنيَّةُ على المحكِّ

    *ينبغي ان لا تتعامل الأَجهزة المُختصَّة بخلفيَّة سياسيَّة مع الجريمة، ليختفي مُصطلح [الطَّرف الثَّالث]!                                                  
       ٧/ الأَمرُ المُهم جداً الذي ينبغي أَن لا يغيبَ عن أَذهانِنا حتَّى لحظةً واحدةً، هو أَن نُميِّز بين هيئة الحشد الشَّعبي كمُؤَسَّسة دستوريَّة وقانونيَّة رسميَّة، لا يجوزالمَساس بها بأَيِّ شكلٍ من الأَشكال، وبين [الميليشيات] وهي كلُّ فصيلٍ يحملُ سلاحاً خارج سُلطة الدَّولة.

       والذين يخلطُون بين العنوانَين على نوعَين؛

       الأَوَّل؛ همُ الطائفيُّون وأَيتام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين الذين يسعَونَ إِلى ضربِ الحشدِ بهذا الخلط، بعدَ رفعِ الغطاءِ القانوني عنهُ!.

       الثَّاني؛ هم [الوُكلاء] الذين يعملون لصالحِ [الغُرباء] مِن قوى إِقليميَّة ودَوليَّة، ليحتفظُوا بسلاحهِم خارج سُلطة الدَّولة مِن أَجلِ حمايةِ الدَّولةِ العميقةِ!.

       لا ينكرُ العراقيُّون فضلَ أَحدٍ شاركَ في تحريرِ الأَرضِ والعِرض من براثنِ الإِرهابيِّين، خاصَّةً المُتطوِّعون الذين استجابُوا لفتوى الجِهاد الكفائي، فهُم{السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} فترابُ أَقدامِ كلَّ مُقاتلٍ شارك في الحربِ على الإِرهابِ يُشرِّف [أَشرف] سياسي مُتخاذل لاذَ بالصَّمت عندما احتلَّ الإِرهابيُّون نِصفالأَراضي العراقيَّة بسببِ فسادِ وفشلِ مكتبِ القائد العام وقتَها وانشغالهِ بنظريَّة [بعد ما ننطيها] لكن هذا لا يعني أَن تُوظِّف بعض الفصائل [المُجاهدةوالمُقاومة] جهادها وتضحياتها في الحربِ على الإِرهابِ فتتمرَّد على صاحبِ الفتوى [المرجعُ الأَعلى] وعلى الدَّولة ومُؤَسَّساتها الدُّستوريَّة والقانونيَّة لتحتفظَبسلاحِها خارج سُلطة الدَّولة وإِلى الأَبد، فالتَّعبئةُ العامَّة كانت إِستجابةً لتحدِّياتِ ظرفٍ إِستثنائيٍّ إِنتهى بحمدِ الله بالإِعلانِ عن النَّصر النَّاجزِ على الإِرهابِ،وكلُّنا نعرف جيِّداً بأَنَّ تشريع قانون هيئة الحشد الشَّعبي [والأَوامر الديوانيَّة (٢٣٧، ٣٢٨، ٣٣١) لعام ٢٠١٩] هوَ من أَجلِ حمايةِ هذا السِّلاح وحمايةِ الدَّولةِومُؤَسَّساتها في آنٍ واحدٍ، وهو الأَمرُ الذي ينبغي على كلِّ سلاحٍ أَن يحترمهُ وينضوي تحتَ نصوصهِ لحمايةِ الدَّولة وحمايةِ السِّلاح نفسهِ وكذلكَ لحمايةِ سُمعةِ[الحشد الشَّعبي] الذي يطعن بهِ الإِرهابيُّون والطائفيُّون والموتورُونَ وأَيتام نظامِ الطَّاغية الذَّليل.

       إِنَّ أَيَّ سلاحٍ يرفض الإِنضواء تحت هيئة الحشد الشَّعبي يُقدِّم الذَّريعة لكلِّ هؤُلاء لمُواصلةِ الطَّعن بالحشدِ، فضلاً عن أَنَّهُ يُسقط المُبرِّر الشَّرعي والقانونيللدِّفاعِ عنهُ.

       وإِنَّ ما يتذرَّع بهِ البعض من [ضعفِ المنظومةِ الأَمنيَّةِ] للإِحتفاظِ بسلاحهِ خارج سُلطةِ الدَّولةِ هو توصيفٌ يخصُّ فترة حكومة [القائد الضَّرورة] الذي نخرَ وقتهاالفسادُ المالي والإِداري بكلِّ مفاصلِ الدَّولةِ ومنها المنظومةِ الأَمنيَّة، عندما كان نجلهُ يبيع أَعلى المناصب العسكريَّة والأَمنيَّة ويُدير صفقات السِّلاح الفاسدة، ولكنومنذُ [٢٠١٤] ولحدِّ الآن، أَي منذُ أَن قطعَ المرجعُ الأَعلى الطَّريق أَمامَ الموما إِليهِ لتسنُّم الولايةِ الثَّالثةِ، فإِنَّ الدَّولة أَعادت بِناء منظومتها الأَمنيَّة والعسكريَّة بشكلٍواسعٍ وعميقٍ وشاملٍ، المنظومةِ الجديدةِ التي ساهمت بشَكلٍ فعَّالٍ في تحريرِ الأَرض والعِرض من يدِ الإِرهابيِّين التكفيريِّين.

       ولا ننسى فإِنَّ الفتوى والمُتطوِّعين الأَبطال الذين استجابُوا لها ساهمُوا بشَكلٍ فعَّالٍ في بثِّ الرَّوح الوطنيَّة والمعنويَّات وروح التَّضحيةِ والإِستبسالِ في صفوفِبقيَّة أَبناء المُؤَسَّسة الأَمنيَّة والعسكريَّة.

       أَمَّا قولُ البعضِ بأَنَّ القائد العام الحالي لا يُمكنُ الوثُوق بهِ لتأتمِرَ بأَوامرهِ الفصائل المُسلَّحة التي لم تنضوِ بعد في هيئة الحشد الشعبي، فاردُّ عليهم بالقول؛

       *إِنَّهُ تسنَّم السُّلطةِ بنفس الدُّستور والقوانين النَّافذةِ التي تسنَّمها مَن سبقوهُ إِليها.

       *بهذهِ الطَّريقةِ من التَّفكير نكونُ بحاجةٍ إِلى دُستورَين وقانونَين وبرلمانَين! فإِذا [عجبتنا طلَّة القائد العام] إِئتمرنا بأَوامرهِ، وإِلَّا فنعودُ نحملُ السِّلاح خارجسُلطة الدَّولة!.

       ٨/ باتت المنظومة الأَمنيَّة على المحك، بعدَ جريمةِ إِغتيال الخبير الأَمني هِشام الهاشمي، فبينَ أَن تُثبت قُدرتها على لجمِ أَدوات وأَذرع الدَّولة العميقة التي تبذُلكُلَّ جُهدها لإِثباتِ قُدرتِها على عرقلةِ بناء مُؤَسَّسات الدَّولة أَو تفشلَ في ذلك، فإِنَّ إِعتقال المُجرمين القتلَة وتقديمهُم للقضاءِ لمُحاكمتهِم علنيّاً هو المُؤَشِّر الوحيدالذي يُثبت النَّجاح أَو الفشل.

       ٩/ سببان وراء إِنتشار الإِتِّهامات بشأن الجريمة؛ 

       الأَوَّل سياسي والثَّاني لإِنعدام الثِّقة بالأَجهزةِ الأَمنيَّة، بسبب تسجيل كلِّ حالات الإِغتيال السِّياسي السَّابقة ضدَّ مجهولٍ! الأَمر الذي لا يُشجِّع الرَّأي العامعلى الإِنتظار لحين الإِعلان عن نتائج التَّحقيقات.

       أَتمنَّى ان تبذُل الأَجهزة الأَمنيَّة هذه المرَّة قُصارى جُهدها لتُغيِّر الصُّورة النمطيَّة العالِقة في ذهن الرَّأي العام كُلَّما شهِدت البلاد حالة من حالات الإِغتيالالسِّياسي.

       ينبغي ان لا تتعامل الأَجهزة المُختصَّة بخلفيَّة سياسيَّة مع الجريمة، كما كانَ يحدُثُ سابقاً في كُلِّ مرَّةٍ، ليختفي مُصطلح [الطَّرف الثَّالث] من قاموسِناالسِّياسي!. 

       *يتبع...

       ٨ تمُّوز ٢٠٢٠

                                لِلتَّواصُل؛

    E_mail: nahaidar@hotmail.com
    ‏Face Book: Nazar Haidar
    Twitter: @NazarHaidar2
    Skype: nazarhaidar1 
    ‏WhatsApp, Telegram & Viber : + 1(804) 837-3920

    *التلِغرام؛
    https://t.me/NHIRAQ

    *الواتس آب
    https://chat.whatsapp.com/KtL7ZL3dfh

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media