عنِ الفايروس والسِّيادة وأَشياءَ أُخرى! [الجُزء السَّابع]
    الأثنين 27 يوليو / تموز 2020 - 05:52
    نزار حيدر
    لِقنواتِ [اليَوم (في مُشاركتَين)] [صَوت العرَب] [زاگروس] [Extra News] [النُّجباء] [RT] و [الحدث نيوز] ولـِ [RT ON LINE] ولراديو [النَّجف الأَشرف] و[المهاجر]؛
              
    *هل لِتُركيا حقوقٌ قانونيَّةٌ في العِراق طِبقاً لإِتِّفاقيَّةٍ ما؟!                  

       ١٥/ يوماً بعد آخر تتعقَّد العِلاقة بين أَنقرة وبغداد، أَو هكذا يُخيَّل لِمن ينظُر للأَمرِ بصورةٍ سطحيَّةٍ، جرَّاء إِستمرار الإِعتداءات التُّركيَّة على الأَراضي العراقيَّة،خاصَّةً في الشَّهر الأَخير إِذ امتدَّت لتصلَ في بعضِ النِّقاط الحدوديَّة إِلى عُمق أَكثر من ٥٠ كم.

       يعزُو البعض هذا التَّصعيد إِلى أَنَّ أَنقرة تستعدَّ لإِستعادةِ [حقوقِها] في العراق بعد انقضاءِ مُدَّة الـ [١٠٠] عامٍ التي نصَّت عليها مُعاهدة لوزان أَو أَيَّةمُعاهدةٍ أُخرى.

       هذا التَّحليلُ خطأ بنسبة ١٠٠٪؜ وإِنَّ مَن يُكرِّرهُ في الإِعلام يجهل بحقيقةِ الأُمور أَو أَنَّهُ ضحيَّة تضليل الدِّعاية التركيَّة التي تُحاول الضِّحك على بعض [المُحلِّلينالإِستراتيجيِّين] فيُكرِّروا ما تقولهُ تلكَ الدِّعاية كالببغاءِ مِن دونِ تثبُّت.

       لقد فاتهم أَن يطَّلِعوا على أَو يتذكَّرُوا المواد (أ) (ب) (ج) (د) (هـ) (و) (ز) (ح) (ط) (ي) (ك) من مُقدِّمة المُعاهدة الثلاثيَّة المُوقَّعة بتاريخ [٩ كانُون الثَّاني١٩٣٠] بين العراق والوِلايات المُتَّحدة الأَميركيَّة وبريطانيا [العُظمى] والتي نصَّت على ما يلي؛

       (أ) لمَّا كانت تركيا قد تنازلت، بمُقتضى مُعاهدة الصُّلح المعقودة مع الدُّول المُتحالفة، المُوقَّع فيها بلوزان في اليوم الرَّابع والعشرين من تمُّوز ١٩٢٣، وبمُقتضىالمُعاهدة المعقُودة مع صاحب الجلالة البريطانيَّة، وصاحب الجلالة ملك العراق، الموقَّع فيها بأَنقرة في اليَوم الخامس من حُزيران سنة ١٩٢٦، عن جميعِ الحقُوقوالدَّعاوى في بلادِ العراق.

       (ب) ولمَّا كان مجلس جمعيَّة الأُمم قد وافق بقرارهِ المُؤَرخ في [٢٧ أَيلول سنة ١٩٢٤] المُثبَّت في الجدول الأَوَّل المُلحق بهذا، على أَنَّ أَحكام المادَّة ٢٢ من عهدجمعيَّة الأُمم في مُعاهدة فرساي قد تمَّ تنفيذها فيما يخصُّ العراق، بالبلاغِ الذي تلقَّاه المجلس من حكومةِ صاحبِ الجلالة البريطانيَّة في التَّاريخ المذكور.

       (ج) ولمَّا كانت مُعاهدة التَّحالف، المُشار إِليها في قرار مجلس جمعيَّة الأُمم المُتقدِّم الذِّكر، المُثبَّتة في الجدول الثَّاني المُلحق بهذا، قد دخلت في حيِّز التَّنفيذ فياليوم التَّاسع عشر من كانون الأَوَّل سنة ١٩٢٤.

       (د) ولمَّا كانَ بُغية تمديد أَجل دوام مُعاهدة التَّحالف، الآنِفة الذِّكر، قد وُقَّع ببغداد في اليَوم الثَّالث عشر من كانون الثَّاني سنة ١٩٢٦ في مُعاهدة جديدة بينصاحب الجلالة البريطانيَّة، وصاحب الجلالة ملك العراق، وهي المُعاهدة المُثبَّتة في الجدول الثَّالث المُلحق بهذا، والمُشار إِليها فيما يلي بمُعاهدة سنة ١٩٢٦.

       (هـ) ولمَّا كانت حكومة صاحب الجلالة البريطانيَّة قد وجَّهت في اليوم الثَّاني من آذار سنة ١٩٢٦ إِلى جمعيَّة الأُمم خطاباً بالنَّص المُثبَّت في الجدول الرَّابعالمُلحق بهذا.

       (و) ولمَّا كان مجلس جمعيَّة الأُمم قد دوَّن في اليوم الحادي عشر من آذار سنة ١٩٢٦ قراراً مؤَدَّاه أَنَّه أَحاط علماً بمعاهدة ١٩٢٦.

       (ز) ولمَّا كانت معاهدة سنة ١٩٢٦ قد دخلت حيِّز التَّنفيذ في اليوم الثَّلاثين من آذار سنة ١٩٢٦.

       (ح) ولمَّا كانت الولايات المتَّحدة بإِشتراكها في الحرب، ضدَّ أَلمانيا، قد ساعدت على قهرها، وقهر حلفائها، وعلى التَّنازل عن حقوق ودعاوى هؤُلاء الحُلفاء فيالبلدان التي حوِّلت من قبلهم، إِلَّا أَنَّها لم تُبرم عهد جمعيَّة الأُمم المُدمج في مُعاهدة فرساي.

       (ط) ولمَّا كانت الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة تعترف بالعراق دولة مُستقلَّة.

       (ي) ولمَّا كان رئيس الولايات المتَّحدة الأَميركيَّة، وصاحب الجلالة البريطانيَّة، وصاحب الجلالة ملك العراق، راغبين في التوصُّل إِلى تفاهمٍ قطعي فيما يتعلَّقبحقوق الولايات المتَّحدة، وحقوق رعاياها، في العراق.

       (ك) فإِنَّ رئيس الولايات المُتَّحدة الأَميركيَّة من الجهة الواحدة، وصاحب الجلالة البريطانيَّة وصاحب الجلالة ملك العراق من الجهةِ الأُخرى، قرَّروا عقد مُعاهدةعلى ذلك وعيَّنوا مفوَّضين عنهم.

       إِذن؛ وحسبَ نصوص هذه المُعاهدات الدَّوليَّة والثُّنائيَّة، ليسَ لتُركيا بالمُطلق أَيَّة حقوقٍ في العراقِ من النَّاحيةِ القانونيَّة، وهوَ أَمرٌ مفروغٌ منهُ جُملةً وتفصيلاً لايتحدَّث فيهِ ويثيرهُ إِلَّا المُضلَّلون أَو المُغفَّلون.

       هذا من النَّاحيةِ القانونيَّةِ، أَمَّا من النَّاحيةِ الواقعيَّةِ وعلى الأَرضِ فلا يجهلُ أَحدٌ بأَنَّ لأَنقرةِ أَطماعاً في العراق أَقلَّها حماية نفوذها وتأثيرها فيهِ خاصةً ما يخصُّكركوك والموصل والكُرد والتُّركمان والبترُول.

       وهي عادةً توظِّف ذرائعَ شتَّى لتحقيقِ ذلك والإِحتفاظ بهِ، وعلى رأسِ هذهِ الذَّرائع إِنتشار عناصر حزب العمَّال الكُردي التُّركي [BKK] على طولِ الحدُودِالتركيَّة العراقيَّة المُشتركة وتوطُّنهُ في أَراضي شاسعةٍ داخل العراق. 

       *يتبع...

       ٢٥ تمُّوز ٢٠٢٠

                                لِلتَّواصُل؛

    E_mail: nahaidar@hotmail.com

    ‏Face Book: Nazar Haidar

    Twitter: @NazarHaidar2

    Skype: nazarhaidar1 

    Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media