لبنان في ثوب الحداد
    الأربعاء 5 أغسطس / آب 2020 - 20:11
    أ. د. جبار جمال الدين
    أبكي بدمعي أم بنار فؤادي             لبنان متشح بثوب حداد

    بيروت جرحك قد اقض مضاجعي   وأذاب روحي واستباح رشادي 

    بيروت من أرداك في حمم اللظى     واغتال حسنك ياربيع الوادي

    اليوم يوم الثأر فاقتحمي الدنا            بعزيمة وصلابة وعناد 

    ليعود لبنان مفازة عزة                تعلو بيارقه على الأعواد

    ونشم طيب رحيقه وأريجه         من عمق تطوان الى بغداد

    بيروت يا أم المدائن كلها         دين هواك وحان يوم سدادي 

    أرثيك أم أرثي الربيع وحسنه          ام نبع ماءك طاب للوراد

    آه لعمري فيك الف حكاية       كيف اكتوت من أعين الحساد

    كيف انمحى وهج بخدك بغتة       وهو المضيء ككوكب وقاد

    عبث الزمان وفيه سهم غادر       فاغتال ربعك موطن الآساد

    وسعى الجراد بجيشه وفلوله           ليطال بهجة غصنك المياد

    بيروت قد نضبت دموعي من أسى  وغدت دموع القلب بعض مدادي

    (قد كنت انوي ان اشاطرك الردى      لكن أراد الله غير مرادي)

    روحي فداك وسفر مجدك خالد         وبه الإباء وسؤدد الاجداد
     
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media