فؤاد حسين يحدد موقف العراق من التطبيع مع إسرائيل.. دعم فرنسي لمشروع المفاعل النووية
بغداد (ناس) - أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، التزام العراق بمقررات القمم العربية، فيما يتعلق بمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال حسين في تصريحات صحفية تابعها "ناس"، (21 أيلول 2020)، إنه "تتم متابعة مجريات الأمور بجدية فيما يخص موضوعة إجراء العراق معاهدة سلام مع إسرائيل، ولكن العراق ملتزم حتى الساعة بمقررات القمم العربية التي عقدت إحداها عام 2012 في بغداد"، واصفاً الخطوة بالـ "الحساسة"، مؤكداً أنّ "القرارات تتخذ ضمن الإطار الاجتماعي".
وعن علاقة العراق وإيران، قال إنّ "العراق يعتمد على مبدأ التوازن في العلاقات، لاسيما بوجود مصالح جغرافية اقتصادية مع دول الجوار بينها إيران، ولكن هناك مصالح أمنية سياسية مع الولايات المتحدة، ولذلك يجب الحفاظ على أن لا ينعكس الخلاف بين طهران وواشنطن على الساحة العراقية الداخلية".
من جانب آخر كشف وزير الخارجية، تفاصيل زيارته للعاصمة الفرنسية باريس ولقائه نظيره الفرنسي، قائلا إنّ "اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي،جان إيف لودريان، جاء على خلفية زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والوزير الفرنسي إلى بغداد منذ حوالى الشهر، وضمن جولة أوروبية للاجتماع مع مسؤولين في عواصم مختلفة".
وتابع، أنّ "أبرز جوانب اللقاء تمحورت حول استمرار التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، وبحث سبل الدعم الفرنسية للعراق الذي يعاني من أزمة مالية، بالإضافة إلى تهيئة زيارة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى باريس الشهر القادم".
وعن الانتخابات النيابية المبكرة، لفت حسين إلى أنّه "تم البحث في مسألة الاستعانة بمراقبين فرنسيين وأوروبيين للإشراف على نزاهة العملية الانتخابية"، مبيّناً أنه "هناك أزمة ثقة بين الشعب العراقي والأحزاب السياسية والحكومات المتعاقبة، والحل يتمثل بإجراء انتخابات مبكرة مع ضمان نزاهتها وشفافيتها".
وأقرّ وزير الخارجية بأن "الانتخابات النيابية السابقة عام 2018، تخلتلها مشاكل مختلفة، ما أدى فيما بعد إلى خلل واضح في علاقة الأحزاب في البرلمان مع الحكومة، وفي تعاطي المواطنين مع حكومة بلدهم والأحزاب السياسية".
وعن الحرب مع "داعش"، اعتبر أنّ "محاربة التنظيم مسألة دولية وليست عراقية، ولفرنسا دور مهم في المعركة التي خاضها العراق، سواء من خلال القوات الخاصة، السلاح، أو حتى تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية"، لافتاً إلى أنّ"التنظيم لا يزال موجوداً وهو يحاول إعادة تنظيم صفوفه".
وعن طرح إنتاج مفاعيل نووية لغاية سلمية، أشار إلى أنّ "هذا المقترح قدّم من قبل الكاظمي من أجل إنتاج الكهرباء ويلقى دعماً فرنسيا، ولكن قد ينتج عنه ردات فعل دولية، وهو ليس بالامر السهل، فضلاً عن أنّ الوضع المالي لا يساعد للقيام بمثل هذه الخطوة، إذ تصل تكلفتها إلى أكثر من 10 مليار دولار أميركي، ما يدفع الحكومة للتفكير بطرق أخرى أقل تكلفة، في ظل الأزمة المالية الموجودة".
وحول السياسة الخارجية، تحدث حسين عن زيارة رئيس الحكومة لواشنطن الأخيرة، بأنّه "تم الاتفاق على أنّ تكون العلاقة الأمنية العسكرية بين البلدين بشكل آخر، إذ تتمثل بمجال التدريب، التسليح، وتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية"، لافتاً إلى أنّه تم وضع جدول زمني لانسحاب ما تبقى من القوات الأميركية، ويصل عددهم إلى 3 آلاف و500 عسكري".
ولفت إلى أنّ "التهديدات التي تتعرض لها الوحدات الدبلوماسية العاملة، وقصف الكاتيوشا على مناطق معينة في بغداد خصوصاً المنطقة الخضراء يشكل خطرا حقيقيا على جميع العراقيين"، قائلاً إنّ "أي ضربة على المطار مثلاً تلحق الضرر بكافة أبناء الشعب العراقي".
واعتبر أنّ "ضبط هذه التهديدات والعمليات، يكون بضبط السلاح المتفلت، الذي بات يشكل خطراً كبيراً على العراقيين".
وحمّل حسين كل من الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان مسؤولية ضبط السلاح والسيطرة عليه ضمن السبل القانونية والدستورية.
المصدر: الحرة