قد يتوهم البعض أن ماجرى  من تفجيرات أجرامية في ساحة النهضة في بغداد قد يمثل خرقا أمنيا فحسب ، لكنه هو نتيجة عدة متغيرات  تراكمت ، وأدت  الى أزهاق الارواح البريئة في تلك الساحة وراح ضحيتها 32شهيدا و110 جريحا ونعتقد أن ماجرى يرجع الى الامور التالية:-

1.الصراع السياسي:-

-------------------- 

مع أقتراب موعد الانتخابات البرلمانية  العراقية في العاشر من أكتوبر2021 يزداد أحتدام الصراع السياسي بين الكتل السياسية التقليدية (الحرس القديم)والكتل والحركات السياسية الشبابية الجديدة التي ظهرت على المشهد العراقي بعد عام2019 بالرغم أن بعض المراقبين يوعزون الى أن سبب تأسيسها كان بدفع من (الحرس القديم)لاستمرار الهيمنة على المشهد السياسي العراقي بلباس شبابي يعطي نكهة جديدة للمشهد السياسي وهنا أختلط الامر على المراقب السياسي بين حركات وكتل سياسية شبابية قيل أنها جديدة الولادة ليس لها أرتباط بالكتل التقليدية وكتل سياسية شبابية ولدت من رحم الاحزاب التقليدية التي ظهرت بعد2003.

2.النفوذ السعودي في العراق:-

----------------------------- 

ظهرت تسريبات صحفية أن الذي قام بالتفجير الاجرامي سعودي الجنسية دخل عن طريق منفذ عرعر كسائق شاحنة هذا في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن العملية الاجرامية في ساحة  الطيران في قلب العاصمة  العراقية.

3.أستلام بايدن السلطة في أمريكا:-

---------------------------------- 

بعد أن أستلم بايدن  السلطة في أمريكا بدأت  الادارة الامريكية الجديدة بأثارة ملف مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ووجهت  الاتهامات للنظام السعودي .ويشير المراقبون  أن السعودية  تحاول صرف الانظار  عن ملف خاشقجي  بزيادة نفوذها الامني في العراق لاشغال القوات الامريكية والعراقية ، وأيصال رسالة الى واشنطن أنها يمكن  أن تلعب دورا داخل  الساحة  العراقية في حالة أثارة ملف أغتيال خاشقجي.

حلول ومعالجات:-

------------------ 

1.أعادة تقدير  الموقف  من قبل الكتل السياسية ، وتحكيم مصلحة ، وأمن العراق فوق كل شي ، وأن الانتخابات حالة صحية في حالة أنجازها بدون تكاليف سياسية وأقنصادية وأمنية على حساب المواطن العراقي البسيط.

2.تدقيق  المعلومات حول  منفذ العملية  الاجرامية وفي حالة  ثبوت أضطلاع السعودية بالعملية قيام العراق بتوجيه شكوى رسمية الى مجلس الامن لادانة هذه العملية  الاجرامية وتحميل السعودية تراجع الامن والاستقرار في العراق وسحب السفير العراقي في الرياض وابعاد السفير السعودي من بغداد واعادة تقييم  العلاقات العراقية-السعودية برؤى براغماتية  تحتم  مصلحة العراق  فوق كل شي وأستقرار  الوضع الامني فيه.