رغم التوترات.. التايوانيون "غير قلقين" من الحرب مع الصين
    الجمعة 15 أكتوبر / تشرين الأول 2021 - 10:38
    [[article_title_text]]
    التوترات بين تايبيه وبكين لا تشكل قلقا للتايوانيين
    (الحرة)  ترجمات - ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن اهتمامات الناس في تايوان لا تنصب غالبا على احتمالية نشوب صراع بين بكين وتايبيه على الرغم من تزايد التوترات بين البلدين مؤخرا.

    تقول الشبكة الأميركية إن أحاديث الناس، الخميس، في حديقة العاصمة تايبيه تدور في كل شيء باستثناء الحرب مع الصين.

    قال هوانغ وتشانغ، وهما جدتان في الثمانينيات من العمر، إنهما أمضيا الصباح مع الأصدقاء يتحدثان عن الوجبات الخفيفة والشاي وما إذا كان ينبغي عليهما أداء بعض التمارين. قالوا إن الحرب ليست شيئا يقلقون بشأنه.

    يمثل موقف هوانغ وتشانغ المريح تناقض صارخ مع المناورات العسكرية الأخيرة في مضيق تايوان والتصريحات المقتضبة من القادة في الصين وتايوان، اللتين انفصلتا منذ نهاية الحرب الأهلية قبل أكثر من سبعة عقود.

    خلال الأسابيع الماضية، صعدت الصين ضغوطها على تايوان، حيث حلقت عشرات الطائرات الحربية بالقرب من الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي في استعراض للقوة وضع المنطقة بأكملها في حالة توتر.

    في أكتوبر فقط، أرسلت بكين أكثر من 150 طائرة حربية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية (ADIZ)، محطمة بذلك الأرقام القياسية اليومية لمثل هذه التوغلات، التي تعهدت تايبيه بالرد عليها بتحذيرات لاسلكية أو تتبع صواريخ مضادة للطائرات أو اعتراض طائرات مقاتلة. 

    وتحدث المسؤولون التايوانيون والأميركيون علنا أن بكين يمكن أن تكون لديها القدرة على غزو تايوان في غضون السنوات الست المقبلة.، لكن في شوارع تايبيه، كان المزاج هذا الأسبوع هادئا وواثقا في الغالب، طبقا لما ذكرته الشبكة الأميركية.

    "المال هو الأهم"
    في حين قال عدد قليل من الناس إنهم قلقون بعض الشيء بشأن تهديدات بكين "بإعادة التوحيد" القسرية، اعتقد الكثيرون أن الحكومة الصينية لن تمضي قدما في ذلك.

    وقالت فيكي تساي (38 عاما) وهي تعمل سوق في تايبيه "أعتقد أن البر الرئيسي للصين وتايوان كانا يتعايشان دائما بسلام. هناك مواطنون تايوانيون في الصين القارية وهناك سكان من البر الرئيسي هنا في تايوان. كلنا صينيون".

    وقالت التاجرة إن التوترات العسكرية لم يكن لها تأثير كبير على الحياة اليومية لمعظم الناس، واصفا إياها بأنها "ألعاب تمارسها الطبقة العليا". وأضافت "أعتقد أن كسب المال هو الأهم".

    في 9 أكتوبر، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ - الذي رفض استبعاد القوة العسكرية للاستيلاء على تايوان إذا لزم الأمر - إن "إعادة التوحيد" بين الصين وتايوان أمر لا مفر منه.

    وبعد يوم، قالت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون إن تايبيه لن تذعن لضغوط بكين. وأضافت: "لا أحد يستطيع إجبار تايوان على السير في المسار الذي رسمته الصين لنا"، مضيفة أن مستقبل الجزيرة الديمقراطية يجب أن يقرره سكانها البالغ عددهم 24 مليون نسمة.

    في وقت سابق من هذا الشهر، حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الصين، على وقف النشاط العسكري حول تايوان. وأكد التزام الولايات المتحدة تجاه الجزيرة التي تقول الصين إنها جزء منها، واصفا إياها بأنها "صلبة للغاية".
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media