التفاصيل المنتجة غير ما أعلنوه من نتائج ولا تعني الكثير وربما لا تعني شيئا مادامت الكتلة الاكبر غير راضية عن مسار العملية السياسية والتي رفضت المشاركة في الانتخابات نرى ان الخلل اكبر بكثير من ان تصلحه الانتخابات بعد تجارب بائسة ووعود من قبل الفائزون بها ..
الان يقف العراقيون مجددا امام الفائزين يقطعون الوعود الثقيلة التي يتطلب تنفيذها تنظيما عميقا للخارطة السياسية وتغيير اتجاه البوصلة من قبلة الفساد و المحاصصة والتبعية للأجنبي وانفلات السلاح وتبديد الثروات وتهريب العملات للبنوك الاجنبية الى الاتجاه الطبيعي غير الشاذ عن مسار التاريخ كما هو حال العراقي في خلال ثماني عشر سنة سوداء ...
مثل هذه الوعود سبق وان قطعها من سبقهم ثم ديست بالاقدام و اكلوا وشربوا عليها المال الحرام في غرف الموائد السياسية المظلمة
العراق تجاوز منذ زمن مرحلة التمييز بين الكذابين و الصادقين ف جهاز كشف الكذب بات بايلوجيا ونفسيا مركبا في رأس كل عراقي طبيعي ولاسيما لدى الذين لم يتعرضوا لعملية غسل أدمغة بمحاليل رخيصة من دول الجوار وسواها وجهاز ذاتي مدرب تلقائيا على كشف الاكاذيب فورا
البلد اليوم بحاجة الى من يستطيع ان يقدم ضمانات مسبقا للشعب من انه سيسلك طريق بناء الدولة المدنية العادلة و النزيهة من دون عقد ثأرية او حزبية او شخصية لان البلد ليس ملك لمن يدعي امتلاكه والتصرف ب مصيره لكنه ملك للفقراء الذين يشعرون بقوة الانتماء الى ترابه وقد وضعوا ارصدة حبهم كلها في ربوعه
ايها البرلماني لاتقل سأفعل ....و سأفعل عليك ان تحقق الفعل بما تخططه فورا وليس هنالك من متسع لتحميل العراقيين زمن اضافي وهم في قعر الجحيم الذي هم فيه الان
النهج الجديد الذي جرى إعلانه من الفائزين ستكون كلفة تنفيذه فيما لو صدقوا هذه المرة فيما لو لم يصدقوا هذه المرة حربا حقيقية لانستطيع تحديد ادواتها واشكالها الان ذلك ان الجانب الفاسد و المهيمن طوال السنوات الاخيرة لن يستسلم بسهولة من هنا تكون المهمة وطنية خالصة او غير وطنية و تدليسية و تأريخية كما كانت من قبل ولا خير اخر اطلاقا