الممنوع في حوار النص ... أهلكنا حتى العظم..
    الجمعة 22 أكتوبر / تشرين الأول 2021 - 09:42
    د. عبد الجبار العبيدي
    ولد الاسلام في مكة سرأً ، ونَما وتقدم في المدينة حتى صار دينا متكاملا للمسلمين بعد فتح مكة عام 9 للهجرة.. ومات الاسلام بعد وفاة نبيهِ في المدينة سنة 11 للهجرة عندما استقر في المنطقة الخضراء ..ولا زال ميتا في المنطقة الخضراء في بغداد ينتظر من يشيعه الى دار البقاء ...والأنبعاث من جديد.

    بموته الاول ظهر الفقهاء والمفسرين الذين فسروا أياته تفسيرا ترادفياً على الحدس والتخمين منذ القرن الثاني الهجري ولا زالت التفاسير يطبع منها في كل عام الف تفسير وتفسيرلتوضع كتبا منضدة في مكتباتهم تباهيا لا قراءة و لا تطبيق.. لكي لا تنهض الامة ابدا وتبقى على اسلامهم القديم ، الذي أوقف حركة التاريخ وصيرورة الزمن في التغيير. ولا زالوا الى اليوم اصحاب فِرق للتفرق والتمزق حراساً أمناء لها في المنطقة الخضراء وتوابعها ينادون ان الاسلام هو الحل...
    ولا ندري اين نجد اسلامهم المحمدي المنادى به اليوم؟ عند الامام جعفر الصادق ام عند الامام ابي حنيفة النعمان او عند مالك او الشافعي او ابن حنبل او محمد بن عبد الوهاب  او القاعدة و داعش الاجرام  او في حركة طالبان..وكلهم بالسيف ينادون ..؟ وكأن اسلامهم ما جاء الا للقتل والسلطة والتشريد ..
    ولا ندري كذلك  هل ثمة برنامج واضح للحل لدى اية فرقة  او مذهب من الذين ينادون بالاسلام حلاً..؟ وما دامت الفرضية عندهم هو الكمال مقدما دون نقص فمن اين نأتي بالجديد المقبول عندهم..اذن لا حل عندهم ابداً..فهم لا زالوا يريدون خلافة او نظاما دينيا ثبت فشله منذ أكثر من 1400 سنة ولازال فاشلاً الى اليوم ، فكيف يكتب له النجاح  في  عصر التكنولوجيا والتنوير. اذن لا حل عند المسلمين ابدا.. الا بفصل الدين عن السياسة ولاغير.

    شعار نرفعة متضرعين لصاحب الدين ان ينقذ الامة مثلما أنقذ الامم الاخرى التي تعتقد بنفس ديانات السابقين لمحمد الأمين..من هذه الكارثة التي ألمت بنا حتى اوصلتنا الى الحضيض بلا حقوق ولا عدل الآدميين...وخاصة اليوم في عصر الولائيين الذين لا يؤمنون الابمذهبهم ولا غير ابدا..ونحن نقول لا أمل في التغيير ابدا الا بتغيير جذري على ما جاء بنص الاسلام العظيم ، لتتجدد القيم  كي تستمر المجتمعات مثل غيرها في التقدم حتى ولو كنا ناكرين ..

    ما لم يكن لدينا مشروع ترتبط فيه التوجهات بالمنطلقات  لتحديد المسار الجديد ..وبالتعقل والتفكر بين التوجهات المختلفة لتفسير النص يتكون التغيير الجديد ، لن نصل الى ما نريد ..وبالتعقل والتفكر في علاقات الجميع مع بعضها البعض تتكون "الاخلاق " التي فقدتها الفِرق  الأسلامية اليوم جميعا  ليعود التقدم والتحضر بعلاقات الاخلاق وانسانية الانسان كما ارادها محمد (ص) الأمين التي فقدناها في المنطقة الخضراء الاولى ولا زلنا فاقديها في المنطقة الخضراء الثانية من جديد ..والا سنموت جميعا كما ماتت امبراطوريات الرومان  واليونان والسومريين والفراعنة رغم فكرها الفلسفي العظيم حين خرجت عن المآلوف الصحيح اي عن "العدالة" الى الظلم وعالم التناحر والافضلية وفقدان العدل والحقوق دون تحقيق. 
    هنا يتكون الوعي التاريخي  المتجاوز لافكار المشتتين الذين يدافعون عنه بلا دليل..فالوعي هو العقل المدبر المستوعب لكل جديد ..والعقل مضطر لقبول الحق..حقا وصدقا وان أختلفتم يا ايها المغفلون.

    عندما توصلت لحقيقة  التفسير اللغوي للنص الديني أدركت لماذا فسرت النصوص الدينية  تفسيرا لغويا بعيدة عن التأويل العلمي الصحيح ..فكانت نكبة النص في التغيير ..لكي تبقى الاوطان بعيدة عن التقدم في الأزمان ليحكمها الفقهاء الأوائل بعيدا عن التأويل الحقيقي المطلوب أملاً بالانتقال الى المجرد الصحيح ،مثلما أنبرى فقهاء الدين اليوم لتدمير دولة العراقيين ، حين غَلِبت عليها  نظرية الترادف اللغوي لتبقى شرعية الجهاد الديني لهم دون القرآن في  التصرف هو الحل الخاطىء في التنفيذ. 

    وحتى يبقى النص  ملكا لفقهاء الدين دون العقل في التطبيق  ..اسلام استغلال لا اسلام عدل وحقوق..اسلام سلطة وجنس ..لا اسلام حقوق الانسان ..فهل سنبقى خاضعين  لأسلام الدهاليز والحجر الأصم الذي لاينطق "قدس سره" ..واذا نطق فقد نطق كفرا وظلما على الاخرين..:.. هذا هو اسلامهم الذي يريدونه اليوم ويهددون  به بالبندقية لتبقى السلطة لهم دون تغيير..وبه باعوا الوطن للأجنبي الحاقد دون ضمير.. لذا يستحيل ان يتصوروا ان الحكم سوف ينزع منهم لصالح الناس الاخرين ..المصلحين ..بعد ان تثقفوا بثقافة العنصريين..وخوفا من ان تكشف خبايا السنين.
    اذا قرأت النص في الوصايا العشر القرآنية  ترى ان الانسان العادل هو الذي يؤمن  بأن الله الذي منحه سلطة النص سوف يخرجه من الضيق وفي أكثر الأزمات عنفاً، أذا ألتزم بمبدأ العدالة وعدم الأعتداء على الاخرين..فكيف لو كانت شرعية الفقهاء هي النقيض ؟

    من هنا ادركتُ ان الاديان ظلمت ا تباعها عندما اخذوها دون تفكير ، ودون معرفة صادقة بنصوص الكتب السماوية  ، حين أبعدوا المنهج العلمي عن التأويل الحقيقي للنص فولدوا لنا الجهمية والصنمية والفرقية والمذهبية والطائفية التي ابعدت عنا ادراك المشخص في المعرفة العلمية والضمير..فأحلوا في مناهجنا المدرسية  تكرار الكلام الفارغ  لنكون بعيدين عن المعلومة الصحيحة اي بعيدين عن الحقيقة القرأنية العظيمة لنبقى ندور في الوهم المعرفي لا المعرفة العلمية الحقيقة في التكوين .

    فكانت المدرسة التي هي مكان المعرفة والعلم الصحيح مكانا لتعليم الدين المفسر لغويا دون علم يقين ..هنا جُمد العقل وتحول الى روتين كما في مقدمات تغريدات رجال الدين الذين ملَ الناس منهم واصبحوا لا يطيقون سماعهم بالمطلق لأفترائهم على المنطق والدين. فهل سنتقدم اذن مالم نكتب لنا تاريخا معرفيا  بعيدا عن الاساطير ...ومع كل الذي يحتاطون له ويمنعونه عنا من وسائل ادراك العلوم والمعلوم "سيبقى القلم  ما قتلوه  وما صلبوه  ..ولكن شبه لهم.." نعم للفكر شهداء ، وللحرية ثمن..هم بعيدون عنهما لا يدركون..سنكتب في نصوص فسروها خطئاً عمداً فقلبوا فيها لنا ظهر المَجَن  في معرفة حقيقة النص الكريم..هنا حجبواعنا مدرسة الحقيقة لابل اهملوها عمداً والتي جاءتنا هداية من الخالق الكريم.
    من هذه النصوص التي سوف نتطرق اليها هي :
    نصوص الردة والرجم ، نصوص الحرية ، نصوص آحاديث الغيب، نصوص حقوق المرأة، نصوص القوامة للرجال على النساء، ،نصوص الوصية والارث.  وهي نصوص بالغة الاهمية والذي أدى فهمها  الخاطىء الى حصول اشكاليات مجتمعية كبيرة أثرت في المجتمع العربي والاسلامي تأثيرا بالغا  تباعدا وتناحرأ ، وولدت فيها ما سمي بالفِرق الاسلامية أو المذاهب الاسلامية المخترعة التي تجاوزت على النص الديني..فحولته الى تفسير شخصي سلطوي..مقيت..

    اولا-- نصوص الردة والرجم    
    ---------------------------
           أعتاد الناس على ان حكم المرتد عن الدين الاسلامي هو القتل، وفي الزنا هو الرجم ، ولكن حين الرجوع الى الايات الكريمة نرى الامر غير ذلك تماماً. 
    يذكر السيوطي في شرحه نقلا عن سنن النسائي ج7 ص104 حديثا شريفاً ما نصه: (لا يحلُ دمُ أمرىءٍ مسلمٍ الا باحدى ثلاث:رجل زنى بعد أحصانه فعليه الرجم،أو قتل عمدا فعليه القود،او أرتد فعليه القتل).
    وحين نستعرض ايات الردة في سورة البقرة  آية 109،217/وفي سورة آل عمران أية 100،149  وفي سورة المائدة  أية 54 لا نجد تطابقا مع نص الحديث.ومن اكثر الايات الكريمة تحديدا ووضوحا ما جاء في آية 217  من سورة البقرة والتي تقول (... ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم  ان استطاعوا ،ومن يرتدد منكم عن دينه  فيمت وهو كافر فأولئك اصحاب النار هم فيها خالدون). لا نجد تطابقاً مع نص الحديث ولم تقل ....يقتل.
    ولم نحصل الى اليوم على نص يجيز مقاتلة المرتد وفق حرية الرأي في القرآن "لكم دينكم ولي دين"..فبماذا يفسرون اعتداء المسلمين على الشعوب الاخرى دون اعتداء منهم عليهم.
    اما كلمة الرجم فلم تأتِ اصلا الا في ثلاث آيات هي سورة الشعراء اية( 116)،وسورة ياسين آية
    (18)،وسورة هود آية (9) وكلها جاءت بمقاصد اخرى  وليس لها علاقة بالقصد،
    أما احاديث الزنا فقد حُملت اكثر من طاقتها وظلمت فيها المرأة،حين طبقت العادة والتقليد الجاهلي القديم بدلا من التشريع الاسلامي الحديث وقتلت المرأة على التهمة لا على الواقع ،أنظر  سورة النور أية (4)  وضعت للزنا معايير تعجيزية قد يستحيل على المرأ اثباتها (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلدة  ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا وأولئك هم الفاسقون). 
    ان الاية الكريمة تدرك ان التعامل مع الجنس يحتاج الى غاية الحذر والحساسية في تطبيق النص. لا سيما وان العملية الجنسية لا يمكن ممارستها في العلن وتحت نظر الاخرين  ،فهي عملية سايكولوجية مرفوضة العلن  حتى عند بعض  الفصائل الحيوانية كالجمال مثلاً ،لذا فان الحديث يجانبه الصواب ولا يمكن الاخذ به ، ناهيك من الخلط في تفسير النصوص كما في ،القوامة والحجاب واللباس والقضاء والقدر، والناسخ والمنسوخ، الحظ والنصيب ومن هنا لابد من تأويل جديد للنص القرآني لتخليص العامة مما علق بالاذهان من عادات وتقاليد مرفوضة بحق حرية الانسان المكفولة ربانيا ،ولا يتم هذا الا بتغيير المناهج المدرسية التي كتب خطئا فساد الخطأ الناس دون علم أكيد.. وبوضع قوانين ملزمة لمحاورة النص.بحرية دون اكراه من مؤسسة الدين.

    نصوص الحرية
    --------------
    الحرية في القرآن الكريم مقدسة،وهي اسمى ما في الوجود،لذا فقد منح الله سبحانه وتعالى للانسان  حرية الاختيارفي الفعل والعمل  الذي يريده ،حين آمره بفعل الواجب ولم يجبره عليه،بل ترك الامر اختيارا لارادته ،لكنه حذره من المعصية وأوعده بالعقاب والثواب ،وهذا ما نراه واضحا في سورة الكهف آية 29 :(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ،انا اعتدنا للظالمين نارا)، ولم يقل للكافرين نارا،فالاية اقامت علاقة جدلية بين الكفر والايمان ،وبما ان الكفر ظلم للنفس البشرية من الناحية العقائدية ،وقد يرتكب من غير الكافر ايضاً،فقد وسع القرآن العقوبة حين قال اعتدنا  للظالمين نارا ،لان الظلم يرتكب من الاثنين على حدٍ سواء  ،والقران وكلماته المقدسة لا تقبل التراف اللغوي ابدا.

    نصوص احاديث الغيب
    ---------------------
    كثرت أحاديث الغيب بعد وفاة الرسول(ص) وتداولتها جهات عديدة دون حصر،لكن هذه الاحاديث مرفوضة جملة وتفصيلا بدلالة الاية الكريمة( لو كنت اعلن الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء  (الاعراف آية 188) لذا لاداعي للدخول في مناقشها لحسم القرآن الكريم لها .

    نصوص حقوق المرأة
    --------------------
    من يقرأ النصوص القرأنية وخاصة في سورتي النساء والنور يجد الكثير من الايات القرأنية التي انصفت المرأة وساوتها مع الرجل الا في الحالات التي تقتضيها العفة والقيم الشرفية وهذه مقبولة بلا جدال ،لكنها حُددت بمعايير دقيقة جدا في التطبيق،لكن الفقهاء بتفسيرهم الاحادي واللغوي من اصحاب نظريات الجنس قد غمطوا حقوق المراة لصالح الرجل.
    ففي تعدد الزوجات  اصبح وصفها في القرآن شيء وعندهم شيء اخر. تقول الاية الكريمة في (سورة النساء آية (3) وان خفتم ان لا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فأن خفتم ان لا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم ذلك ادنى ان لا تعولوا). هنا ربطت الاية تعدد الزوجات برعاية الايتام وليس للبديل من النساء، وفي الاية جاءت كلمة القسط  والعدل معا ،وكلمة القسط تعني العدل او الجور كذلك العدل له معنيان ،القسط حين تعني العدل (ان الله يحب المقسطين المائدة 42) والمعنى الثاني الظلم والجور كقوله تعالى (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا الجن 14). وكذلك للعدل معنيين الاول عدل في العدل والثاني عدل في الظلم ، والفرق بين القسط والعدل ،هوان القسط يأتي من طرف واحد بينما العدل من طرفين .ان الاية الكريمة تتحدث عن امهات اليتامى اللواتي ليس لهن من معيل لمساعدتهن في تربية الاولاد  كما في الاية (6) من نفس السورة الكريمة ، فالرجل اذا كان قادراًعلى 
    تحمل المسئولية فلا ظير بالثانية اوالثالثة او الرابعة شرط من امهات الايتام وليس من الابكار وللمتعة الشخصية كما هي عند موسرينا وحكامنا اليوم الذين استباحوا الحرمات، لكنه اذا عجز عن تحمل العبىء والمسئولية فعليه بواحدة فقط ،حتى لايقع في الضيق ( ذلك ادنى ان لا تعولوا) اي حين لا تستطيعوا حماية العيال خوفاً من العجز المالي ،ومن هنا ينطبق قول الرسول (ص) (انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة)، شرط بالزواج المتعدد ان يمارس الزوج الحياة الزوجية مع زوجته الاولى مثلما يمارسها مع الثانية  وهذا مستحيل، ولا يجعلها كالمعلقة (فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة  النساء 129). نصوص واضحة لا حاجة للاجتهاد فيها لصالح الباطل.

    الوصية  والارث
    ---------------
    الوصية : شكل من اشكال توزيع المال،يضعه انسان معين يملك ثروة يريدها ان توزع بعد وفاته بنسب معينة يراها على اشخاص او جهات معينة ،يحددها حسب رغباته الشخصية.
        والوصية في التنزيل الحكيم مفضلة على الارث ،لقدرتها على تحقيق العدالة الخاصة المتعلقة بشخص بعينه، وبوضعه المالي والاجتماعي والاسري ،وبألتزاماته تجاه الاخرين ،وهذا ما يؤكده الواقع الموضوعي ،اذ لكل انسان وضعه الخاص من اسرة واقارب والتزامات تختلف عن وضع الانسان الاخر ،فالتماثل غير موجود في الوصية.

     أما الارث فالتماثل فيه موجود ،والناس في الارث متماثلون ،وحصة الوارث في قانون الارث يحددها موقعه من الموروث،سواءً كان الاب او الام او الولد او الزوج او الاخ. لذا فالتماثل من صفة العام والاختلاف من صفة الخاص. والارث والوصية يمثلان جدلية التمائل والاختلاف، ولان المجتمع الانساني يقوم على التنوع في الشروط المعاشية والاسرية والالتزامات ،لذا تم تفضيل الوصية على الارث في التنزيل الحكيم. 

    وفي القرآن الكريم سبع آيات للوصية وثلاثة للارث، وتمثل  سورة البقرة آية 180 اكثر الايات وضوحاً في الوصية (كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيراً الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقاً على المتقين). الاية حدية واجبة الالزام شرعاً وقانوناً دون تسويف. اما ما قيل في الحديث لا وصية لوارث فقد جاء من الاحاديث المقطوعة قصد  منه غرضاً شخصياً في حينه لدى أهل المغازي. واستغله الفقهاء ليجعلوا الارث مفضلا على الوصية لاسباب لازالت موضع نقاش لم يحسم بعد.

    وفي القرآن جات كلمتي الحظ والنصيب ،في سورة النساء اية 7،11 ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان وللنساء نصيب مما ترك الوالدان)،اما في اية 11 (يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين) ،لكن الفقهاء فسروهما خطئأ ًفي التفريق بينهما,فالنصيب هو حصة الانسان في الوصية أما الحظ فهو ما يصيب الانسان من الموروث . وهنا تم دمج الوصية بالارث تجاوزاً على النص خطئاً .

    ومالم يتدخل  القانون لصالح النص سوف يبقى النص الديني في التيه والتلاعب الى يوم يبعثون، وسوف لن نحقق من القرآن والاسلام ماجاء بهما من أهداف سامية للبشرية، فمثلما أحتاجت اوربا لثورة فكرية على الكنيسة وحققت اهدافها في التقدم الحضاري الذي نشهده اليوم ،نحن بحاجة الى ثورة فكرية لتخليص النص من اراء الفقهاء المتزمتين الذين ادخلونا في نفق مظلم لا بصيص لنور منه ابدا.
    وهناك نصوص  اخرى بحاجة الى تفصيل ..سنأتي عليها لاحقاً.

    jabbarmansi@gmail.com
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media