الدُمى قراطية!!
    الأربعاء 1 ديسمبر / كانون الأول 2021 - 07:20
    د. صادق السامرائي
    ديمو: الشعب , قراط: حكم.
    فالديمقراطية تعني حكم الشعب , فهل أن الشعب يحكم الشعب , أو يحكم نفسه عن طريق مَن يمثلوه؟
    هذه فكرة الديمقراطية التي يُراد لها  أن تلامس بعض معانيها , وتترجم فكرتها , وقد تكون قناعا لتنمرير المآرب.
     فالديمقراطية ربما تم المتاجرة بها , وإمتطاؤها , وما يصح في إستعمال الدين لتدويخ البشر وإستعبادهم , يصح في الديمقراطية.
    ولهذا في بعض المجتمعات الأمية ديمقراطيا تحوّل الناس إلى تابع لهذا التابع أو ذاك.
    فالشعب بضعة أفراد يُعاد إنتخابهم , وتعزيز دورهم في إدامة مفاهيم التبعية والخنوع والهوان , لأنهم يدينون بالولاء للطامع في البلاد والعباد.
    كالدُمى  يحرّكها الآخر كيفما يشاء , وبهذا تحوّلت الديمقراطية إلى دُمى قراطية , أي حكم الشعب بواسطة  المروَّضين لتنفيذ مشاريع وأجندات الآخرين.
    ولهذا ما قدمت خيرا للبلاد والعباد , لأنها لا تعترف بهما , ووفقا لإملاءات أسيادها , فكل شيئ غنيمة , ومن حقها التصرف به كما يحلو لها , ما دام في خدمة مصالح الغير.
    وهكذا فأن الديمقراطية الوهمية أوجدت مراتع للعبث بالأوطان , وتهجير المواطنين وسومهم سوء القهر والمَرار , وهم قرابين لذوي الهيمنة المأمورين بتنفيذ الإملاءات.
    فهل هي ديمقراطية أمْ  دُمى قراطية؟!!
    وهل فكّرت الكراسي بمصالح المواطنين وقيمة الإنسان في الوطن؟!!

    د-صادق السامرائي

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media