البيان الختامي للندوة العلمية الإفتراضية لجمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة
البيان الختامي
"تحديات التطرف والإرهاب في العراق و تأثيراته النفسيه و البيئية و الأجتماعية"
الندوة العلمية الأفتراضية الرابعة
التي نظمتها جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة
في يوم الجمعة 2021/5/2 في الخامس من شباط 2021
في الخامس من شباط 2021 ، نظمت جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة الندوة العلمية الافتراضية الرابعة و بمشاركة السفارة العراقية في المملكة المتحدة , و بمشاركة وزارة الصحة و البيئة العراقية وبمشاركة المركز العراقي العالمي لبحوث الطاقة المتجددة و التغير المناخي في لندن و شبكة البيئيين العراقيين تحت عنوان " تحديات التطرف و الإرهاب في العراق و تأثيراته النفسية و البيئية و الأجتماعية".
والتي تزامنت مع التفجير الأنتحاري في ساحة الطيرن في بغداد و الهجوم على القوات الأمنية و الحشد الشعبي في صلاح الدين و في ظروف اشتداد ازماة الجائحة و المشاكل الاقتصادية و المالية و السياسية التي يمر بها العراق و تفاقم التحديات البيئية والمخاطر على الصحة العامة للمواطنين العراقيين و استمرار معاناة النازحين . و قد كان من الحاضرين في الندوة العلمية الأستاذ الدكتور صباح مشتت , مستشار رئيس الوزراء العراقي للأعمار و الخدمات و الدكتور احمد الصفار , الوزير المفوض في السفارة العراقية في لندن , و الدكتورمحمد حمزة , الملحق الثقافي في السفارة العراقية في لندن و الدكتور احسان علاوي , القنصل العام في مدينة مانجستر في المملكة المتحدة, و كادر السفارة العراقية في لندن ونخبة متميزة من الأساتذة العلماء والأكاديميين و الأطباء و المهندسين والباحثين العراقيين من اعضاء جمعية البيئة و الصحة العراقية وممثلي منظمات الجالية العراقية و منظمات المجتمع المدني ومن المهتمين بالشأن العراقي و بالمشكلات البيئية والصحية في العراق.
وافتتحت الندوة العلمية الأستاذة الدكتورة جيهان بابان التي دعت الحضور الكرام الى قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء ساحة الطيران و الحشد الشعبي و جميع شهداء العراق ومن ثم رحبت بسعادة السفير العراقي و بالسادة الضيوف و الحضور الكرام , و كانت الكلمة الأولى في جلسة الأفتتاح لسعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة السيد محمد جعفر الصدر التي أشار فيها الى معاناة العراق من الارهاب منذ عام 2003 و لحد اليوم وتناول ايضاً تعريف مفهوم الارهاب الذي يستهدف المواطنين و بهدف الترويع و اثارة الفزع و الخوف و لتحقيق اهداف سياسية و ايديولوجية والى الخسائر البشرية و المالية و العمرانية الكبيرة التي تكبدها العراق كما تناول سعادته الأبعاد التي اتخذتها مكافحة الإرهاب في العراق ومنها شن التشريعات القانونية المناسبة و استخدام الجهد العسكري و الأمني و الأستخباري الذي تكلل بالأنتصار الكبير والتاريخي في تحريرالمناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهاب والذي حققته القوات والتشكيلات العسكرية المختلفة و فصائل الحشد الشعبي . و تناول سعادته ايضاً دور و مهمات السفارة العراقية في المملكة المتحدة و كادرها في دعم جهود مكافحة الإرهاب في العراق و اعادة بناء و تعمير المناطق المحررة من خلال نشاطها الدبلوماسي وعلاقاتها مع الجهات البريطانية المتخصصة ذات العلاقة.
وكان المتحث الثاني في جلسة الافتتاح الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي الوكيل الفني لوزارة الصحة و البيئة العراقية لشؤوون البيئة و تناول فيها خطر الإرهاب على البيئة و قدم عرضا سريعا للحروب و النزاعات التي شهدها العراق و التي ادت الى اهمال البيئة و تحطم البنى التحتية و ازدياد معدلات التلوث كما ان العراق من الدول الاكثر هشاشة لتاثيرا التغير المناخي و اشار الى البعد الدولي الذي تجسد في اعلان ريو حول البيئة و النزاعات في 2012 و خاصة الفقرات 23و24و25و26 التي توكد على حماية الشعوب و البيئة خلال النزاعات و الحروب و تحقيق التنمية المستدامة كما و قدم عرضاً مكثفا لجهود و اولويات الوزارة في التصدي للتلوث البيئي و ايضاً جرائم النشاط الإرهابي في المناطق التي كانت تحت سيطرته حيث عملت و بالتعاون مع المجتمع الدولي لتقييم حالة البيئة فيها ووضعت استراتيجية لتحديد و تقليل مصادر التلوث باشكالها المختلفة و بضمنها المخلفات الحربية و الالغام و التلوث الاشعاعي.
ثم القت كلمة افتتاح الندوة في جلسة الأفتتاح الأستاذة الدكتورة جيهان بابان, مؤسسة و رئيسة جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة و التي رحبت فيها بسعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة و بالمشاركين في الندوة و تطرقت الى اهمية الندوة للكشف عن احد ضحايا الإرهاب الداعشي الصامته وهي البيئة العراقية التي فاقم الإرهابيين من تلوث الهواء و الماء و التربة لاستخدامها كسلاح نفسي و سياسي و عسكري لمنع تقدم القطعات العراقية الباسلة , و اكدت على اهمية اعتماد سياقات صديقة للبيئة في اعادة الاعمار و اعادة النازحين الى مساكنهم و اراضيهم و كذلك اهمية مواصلة جهود البحث العلمي و الاكاديمي و التعاون الدولي و الاقليمي و الداخلي مع المنظمات و الجهات المهتمة بشوون المجتمع الدولي و اهمية دور منظمات المجتمع المدني لان مهمة التصدي للارهاب البيئي تشمل الجميع للوصول الى بيئة خضرائء امنة في المناطق التي تسلط فيها الارهاب. و اشارت الى ان جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة قد شهدت توسعاً نوعياً في إقامة علاقات عمل وثيقة مع منظمتين عراقية أكاديمية و علمية وهي," المركز العراقي العالمي لبحوث الطاقة المتجددة و التغير المناخي في لندن" و " شبكة البيئيين العراقيين" و التي كليهما تأسسا بمبادرة الأستاذة الدكتورة جيهان بابان. و سنشهد نشاطات هذه الجمعيتين العراقيتين قريباً في مجالات تخصصهما و بالتعاون و الشراكة الوثيقة مع جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة.
بعدها تسلم الدكتور كاظم الموسوي وهو اعلامي و اكاديمي و مؤرخ مهمة ادارة الجلسة العلمية . وكان المتحث الاول الدكتور جاسم عبد العزيز الفلاحي الوكيل الفني لوزارة الصحة و البيئة العراقية لشؤون البيئة و الذي قدم في محاضرته و عنوانها "التحديات البيئية للإرهاب في العراق" استعراضاً لواقع البيئة في العراق في ظل الارهاب و العمليات العسكرية للقضاء عليه و تحث عن امثلة تفصيلية عن الدمار البيئي الذي قامت به عصابات داعش كاضرام النار في مصنع المشراق للكبريت في 2016 و تكون سحابة سوداء سامة و اختناق مايزيد عت الف مواطن كما قامت داعش بحرق ابار النفط في القيارة مطلقة مواد هايدروكاربونية سامة وفقدان مليونين برميل من النفط و تلوث خطير في مياه دجلة و قدم عرضا للاضرار الصحية نتيجة ذلك. كما وقدم تقييم لتاثير الارهاب على عناصر و مكونات البيئة في العراق و شرح دور الوزارة في رسم سياقات و استراتيجيات لمعالجتها و التقليل من اثارها البيئية و مخاطرها الصحية و قدم نموذجا لمعالجة التربة الملوثة في كركوك و خطط التعامل مع المخلفات الحربية كالالغام و القنابل غير المنفلقة و ملايين الاطنان من الانقاض في الموصل و التي تحوى مواد متفجرة و ذخائر حية ومواد سامة و ايضا كيفية معالجة مخاطر التلوث الاشعاعي نتيجة سرقة و تدمير مختبرات علمية.
وكان المتحدث الثاني هو الأستاذة الدكتورة جيهان بابان و الخبيرة في شؤون البيئة و الصحة و الطاقة وعنوان محاضرتها " التبعات البيئية و الصحية للتطرف و الإرهاب في العراق " تناولت فيها كيفية استخدمت داعش البيئة كاحد الأسلحة لأثارة الرعب و الفزع بين المواطنين و لتخريب الأقتصاد الو طني و الأمن الغذائي و المائي و تلوث البيئة واستخدامها كسلاح و الى محدودية تناول "الإرهاب البيئي” بشكل غير دقيق و موحدة في المعاهدات والبنود والمواثيق القانونية الدولية أو في التشريعات الوطنية و اشارت الى نوعين من التبعات, تأثيرات مباشرة ناتجة عن استهداف مكونات و عناصر النظام البيئي و الايكولوجي, و ايضاً تاثيرات غير مباشرة نتيجة تداعيات الاولى و من اهم مظاهرها نزوح الألاف من المواطنين من مناطق النزاعات . وقد بدأت داعش سياساتها الممنهجة ضد البيئة العراقية في 2014 باتباع سياسة الارض المحروقة في حرق ابار النفط و التعمد باحداث انسكابات نفطية وكانت احد اسباب حرق الابار و المنشئات من قبل داعش هو لتوليد سحابة دخانية تغطي على مواقعها خوفا من القصف الجوي و لأعاقة تقدم القوات العراقية و غطت على الشمس لاشهر عديدة فمثلا استهدفت اربعة منشئات نفطية في القيارة التي تبلغ طاقتها30000 برميل يوميا و قامت بزيادة الأنتاج لتهريب النفط عبر حدود تركيا , و تركت جريمة داعش في حرق ابار النفط تكون مساحات كبيرة سوداء ملوثة و انبعاثات غازية مضرة بالصحة العامة ملوثة للهواء مثل ثاني أكسيد الكبريت , وثاني أكاسيد النتروجين واول أكسيد الكاربون و الهيدروكاربونات العطرية المتعددة الحلقات , و الجسيمات و المعادن الثقيلة مثل النيكل و الفاناديوم و الرصاص. كما ادت مركبات النايتروجين و الكبريت الى تكون المطر الحامض الذي اضر بالحشائش و زيادة حامضية التربة , بينما ادت الغازات السامة الى مضاعفات مرضية للذين لديهم امراض تنفسية او قلبية اما المواد الهايدروكاربونية فبعضها مسرطنة وبعد استعراض لجوانب اخرى من التخريب و التلوث البيئي في العراق, اختتمت الأستاذة الدكتورة جيهان بابان محاضرتها بتقديم توصيات و مقترحات مهمة الى الحكومة العراقية منها اجراء تعديلات لقانون البيئة العراقي لعام 2009 لتتضمن مواد و بنود رادعة حول جرائم الإرهاب ضد البيئة العراقية و استخدامه كسلاح لترويع المواطنين و تهديد الأمن المائي و الغذائي و الوطني في العراق و ايضاً وضع الخطط و البرامج و حول تحقيق البيئة المستدامة العراقية و دورها في مواجهة التطرف و الإرهاب في العراق. و تتضمن المقترحات ايضاً تشجيع البرامج و النشاطات الثقافية ، علمية، اجتماعية ، فنية تشجيع الحوار و احترام الراي و التي لها علاقة بتحسين و الحفاظ على البيئة العراقية و استثمار عقول الشباب و طاقاتهم في التنمية المستدامة البيئة و الابتعاد عن تأثيرات الفكر المتطرف و الإرهاب البيئ على الأسرة و المجتمع. و دعم دور المؤسسات التعليمية و البيئة على نشر الثقافة البيئة المستدامة في المدارس و المعاهد و الكليات في العراق كما و شملت التوصيات البرامج المتعلقة بمكافحة الالغام عبر استعمال الطرق الحديثة و التكنلوجيا الحديثة لعمليات المسح و الازالة للالغام في المناطق المحررة في العراق, على اساس قاعدة بيانات و المراقبة الدقيقة لمواقع الألغام و تنفيذ الخطط ومساعدة الضحايا من الالغام و المتفجرات. و تعزيز التنسيق بين الوزارات ذات العلاقة ، وزارة الصحة و االبيئة ، وزارة الدفاع ، وزارة الداخلية لازالة الالغام و المتفجرات. وان يكون للمرأة العراقية دوراً مميزاً و فعال لأدارة البيئة العراقية.
ومن ثم محاضرة الدكتور صالح ضمد وهو استشاري في الطب النفسي في لندن و اخصائي في التدخلات النفس اجتماعية في مناطق النزاع وكانت بعنوان " الأثار النفسية و الأجتماعية للتطرف و الأرهاب في العراق", و استعرض فيها تاريخ مكثف للنزاعات و الحروب في العراق تناول ابعاد هجمات داعش العسكرية التي شهدت القتل الهمجي و العنف الغير مشهود في المنطقة و تركت ملايين الأشخاص الذين أصيبوا بصدمة معظمهم من النساء والأطفال وشُرد ما يقرب من 3 ملايين شخص وعاشوا في مخيمات النازحين في ظروف صعبة للغاية و ادت الى ان يواجه العراق أزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل، وأكثر المتعرضين الضعفاء من الأطفال فمثلا 6 مليون شخص (1 من كل 5) معرضون لخطر الموت، والإصابة، والعنف الجنسي، والاختطاف، والتجنيد في الجماعات المسلحة و ويحتاج طفل من كل ثلاثة أطفال في العراق (4.7 مليون طفل) إلى مساعدات إنسانية و فرّ نحو 10٪ من جميع الأطفال في العراق من منازلهم بسبب النزاع منذ أوائل عام 2014. و تناول الدكتور بالشرح اثار الإرهاب و الحرب على الاطفال و حسب نتائج البحث الذي تم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية فان الغالبية العظمى من الشعب العراقي يعانون من القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. و في الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية و في حالة عدم الاهتمام بها فهناك عواقب و خيمة كالزيادة في معدل الإصابة بالاضطرابات العقلية وانتشارها خاصة بين النساء/الأطفال/المسنون والمعوقون أكثر تأثراً كما و ترتبط معدلات الانتشار بدرجة الصدمة، وتوافر الدعم النفسي ، المجتمعي والعاطفي اما تبعاتها الاجتماعية فهي الفقر و البطالة وتدنى التعليم و الجريمة والتطرف و الارهاب و استمرار دورة العنف وكل ذلك يتطلب معالجات سريعة و حازمة من الجهات المسؤولة.
و من ثم محاضرة الدكتور ماجد الياسري الطبيب الأستشاري النفسي المهتم بشؤون العنف و التطرف و الإرهاب و كانت بعنوان " جذور و منابع التطرف والإرهاب في العراق" و تناول فيها اهمية تجميع الطاقات و الجهود وباشكال وسياقات مناسبة متعددة الاوجة لدحر الإرهاب وهو ممكن اذا حققنا انتصارات في جبهات سياساية و اقتصادية و مجتمعية و تناول بالتعريف جذور الإرهاب النفسية و المجتمعية و الى منابع الإرهاب التي تشمل الأدوات و المستلزمات و الظروف التي تساند و تدعم الإرهاب و تضمن استمراريته . كما اشار ان داعش تنظيم ارهابي عالمي يختلف نوعيا من ناحية الهيكلية و الأساليب و طرق التجنيد و التمويل و الدعاية عما سبقه من تنظيمات ارهابية . و اشار الى الضعف في الفرضيات و التوصيفات للإرهاب كظاهرة او صناعة لأن معظمها يعتمد على مفاهيم برزت في سبعينات القرن الماضي عبر دراسة انشطة ارهابية غالباً ما تكون اوروبية و ليس كما نشهده الأن كما ان هناك غلبة للتقاريرالصحفية و المشاهدات العيانية لارهابيي القاعدة و لم توجد دراسات بحثية القلة ترتقي الى مستوى المنهج العلمي الرصين و لاسباب عديدة منها حول المبالغة بالامراض النفسية لدى الارهابي . و اشار الدكتور ايضاً الى جملة من الاستنتاجات من ان الارهابيين غير متجانسين و كل يسلك طريقه الخاص تحت ظروف اجتماعية نفسية متباينة للوصول الى حالة التطرف و الانخراط في النشاط الارهابي كذلك تباين ايديولوجياتها و هياكلها التنظيمية و مواقفها من النمدد و التمكين و مستوى درجة التوحش و اكد ان متغيرات القرن الحادي و العشرين مهمة لان الثورة الرقمية و ادوات التواصل الاجتماعي طورت اساليبها في الاتجنيد و الدعية و التحريض و التدريب على بعض المهارات الارهابية و ايضا في التشابك مع الجريمة المنظمة و مافيات غسيل الاموال لتوفير السيولة النقدية لأن االإرهاب صناعة عالية التكاليف خاصة على صعيد الحوالات المالية و المصرفية عبر مؤسسات مالية غير مرخصة او مشبوهة تدار من عوائل . واقترح على الحكومة تشكيل فريق بحثي للأستفادة من ما يتوفر من وثائق تم القبض عليها و اجراء مقابلات لأغراض بحثية مع المعتقلين و حذر من السجون باعتبارها احد المؤسسات التي تعمل على زيادة الوعي الارهابي المتطرف لدى نزلائها.
وكانت محاضرة الاستاذة عواطف التكمةجي ولديها ماجستيرفي ادارة الموارد البشرية , حول "الامن والسلام للمرأة العراقيه في ظل التحديات للتخلص من التطرف والارهاب” بدئتها بتقديم مسح للأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأة العراقية في ظل تدهور الاوضاع و تأثيرات الاحتلال الامريكي للعراق و تنامي النعرات الطائفية وتعرضها للعنف باشكاله المختلفة . و بعد ان قدمت تعريفا لأعنف انواعه تم التركيز على العنف الاسري الذي يتخذ اشكالات متعددة منها العنف الجنسي و جرائم الشرف و الغسل للعار و زواج القاصرات و الاتجار بالنساء والفتيات و ختان الإناث التي تنتشر في بعض مناطق كردستان العراق ثم تطرقت الى تعريف الإرهاب و الذي لا يقتصر على استخدام العنف بل يشمل الدعم والمساعدة والمشاركة و ايضاً الى نجاح الإرهاب والتطرف في تسميم افكار المجتمع ازاء حقوق المرأة و اسباب استهداف المرأة في تجنيدها داخل التنظيم و الادوار التي من الممكن ان تلعبها و اختتمت المحاضرة بجملة من التوصيات منها القصور على مستوى التشريعات والسياسات الوطنية و هي مسؤولية الدولة في ضمان احترام القوانين و عدالة تطبيقها و ضرورة تحسين واقع المرأة بمنع كافة أشكال العنف والتعسف ضدها و اقامة و إنشاء مراكز اعادة التأهيل وورشات عمل جماعية و العمل على مواجهة العوائق الاجتماعية والثقافيه والسياسية و فتح المجال للمرأة في الإنتاج ولتطوير نفسها .
و اختتمت الندوة الأستاذة الدكتورة جيهان بابان , بكلمة ختامية شكرت فيه سعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة السيد محمد جعفر الصدر و المتحدثين و المشاركين و الضيوف الكرام, و مطالبتها بان تضع الحكومة العراقية هذه المهمات ضمن الأولويات التي ستنعكس في التخصيصات المالية لعام 2021 ومنها "اجراء تعديلات لقانون البيئة العراقي لعام 2009 لتتضمن مواد و بنود رادعة حول جرائم الإرهاب ضد البيئة العراقية و استخدامه كسلاح لترويع المواطنين و تهديد الأمن المائي و الغذائي و الوطني في العراق " و ان تكون هناك وزارة مستقلة للبيئة العراقية وان يكون للمرأة العراقية دوراً مميزاً و فعال لأدارة البيئة العراقية.
و لنعمل جميعا و نتعاون من اجل بيئة خضراء أمنة و عراق تسود فيه سيادة القانون و الأدارة الرشيدة و الحوكمة و العدالة الاجتماعية في توزيع الخدمات .
الأستاذة الدكتورة جيهان بابان
مؤسسة و رئيسة جمعية البيئة و الصحة العراقية في المملكة المتحدة
Email: info@iraqienvironmenthealthsociety.org; Facebook: @IEHC2015UK
Website: www.iraqienvironmenthealthsociety.org ; Email: cieeaia2015@gmail.com