د. صادق السامرائي
وَقفْتُ على مَواجِعِها أسيْرا
أسائِلُها إذا وَهَبَتْ يَسيْرا
لماذا الأرْضُ تَحْثونا حُطاما
وترْمي أقْوى أقوانا كَسيْرا
سَمِعْتُ نحيْبَها في جَوْفِ ليْلٍ
وقدْ ذَهَبَتْ وما تَرَكَتْ أميْرا
أعاتِبُها وتَنْهَرُني بغَفْلٍ
نَسيْتَ الخَلقَ مَوجودا حَقيرا!!
تُرابٌ إحْتَوانا في حَياةٍ
كأنّ وجودَنا أضْحى سَعيْرا
أجوبُ رحابَها والدَهْشُ هَمّي
وإنّ الخَيْرَ شَرّا مُسْتَطيْرا
كأنَّ الحَقَّ في وَجَعٍ تَماهى
فدامَ البُطْلُ سُلطانا كَبيْرا
فسادٌ في مَراتِعها تَجَلّى
يُباركُ فُسْقَها يَرْعى سَجيْرا
فَلا خُلُقٌ ولا قِيَمٌ أصابَتْ
وقد عَصَفتْ بنا قَتلتْ ضَميرا
أناسٌ في مَفازتِها ترامَتْ
وكمْ فَزَعَتْ وكمْ صَنعَتْ خَطيْرا
إلهيَ إنَّ أشْلاءً تلاحَتْ
ومنْ ألَمٍ أبادَتْ مُسْتَنيْرا
هيَ الدُنيا تُضَللنا بوَهْمٍ
وتأكُلنا ولا ندري مُجيْرا!!
د-صادق السامرائي
20- 10- 2020