الكاظمي يوجه بـ"ضرب" الجماعات التي تهاجم القواعد العسكرية
    الأربعاء 3 مارس / أذار 2021 - 14:55
    [[article_title_text]]
    الصواريخ التي استخدمت في قصف قاعدة عين الأسد كانت إيرانية الصنع
    (الحرة)  - وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء، الأجهزة الأمنية بضرب الجماعات التي تقف وراء الهجمات على القواعد العسكرية، وذلك بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية.

    وقال الكاظمي، في بيان صدر عن مكتبه عقب اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني، إن "الأجهزة الأمنية لديها توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها وادعاءاتها".

    ورفض الكاظمي محاولات هذ الجماعات "التشبث بانتماء غير حقيقي لأحد الأجهزة الأمنية العراقية، وتحركها بغطاء مزيف" في إشارة منه على مايبدو إلى ادعاء الجماعات المسؤولة عن الهجمات انتماءها لهيئة الحشد الشعبي.

    وشدد الكاظمي أن "محاسبة المسيئين من أية جهة كانت، سيصب في حماية سمعة" القوات العراقية، داعيا القوى السياسية إلى "اتخاذ مواقف واضحة في دعم الحكومة ورفض الهجمات المسلحة".

    واستهدفت عشرة صواريخ على الأقل، الأربعاء، قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية في الأنبار غربي العراق، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني مع التحالف الغربي، ويأتي قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق.

    وذكرت مصادر أمنية غربية لفرانس برس أن الصواريخ، هي من نوع "آراش" إيرانية الصنع، وهي أكبر من الصواريخ التي عادة ما تستهدف مواقع غربية.  

    وقال بيان مكتب الكاظمي إن الهجمات على القواعد العسكرية تعرقل مهام تحقيق الأمن في العراق، مشددا أن "أي طرف يعتقد أنه فوق الدولة أو أنه قادر على فرض أجندته على العراق وعلى مستقبل ابنائه، فهو واهم".

    وأضاف البيان أن اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني ناقش أيضا الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى العراق.

    ويذكر الهجوم، الذي يأتي قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، بالصعوبات اللوجستية التي تحيط بالزيارة، لاسيما مع انتشار موجة ثانية من وباء كوفيد-19 ووسط تدابير إغلاق لمكافحتها.

    لكن البابا أكد الأربعاء أنه سيقوم بزيارته على الرغم من الهجوم الصاروخي، موضحا في عظته الأسبوعية "بعد غد إن شاء الله سأذهب إلى العراق لزيارة حج من ثلاثة أيام".

    ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

    وتملك كل من الولايات المتحدة وإيران حضورا عسكريا في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. 

    من جهتها تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار الدولة العراقية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عسكرية يضم العديد من المجموعات الموالية لطهران. 

    وتكثفت الهجمات في الآونة الأخيرة على مواقع تضم قوات أجنبية، فاستهدف قبل أكثر من أسبوعين مجمع عسكري في مطار أربيل بشمال العراق تتمركز فيه قوات أجنبية من التحالف. 

    وأدى ذلك الهجوم إلى سقوط قتيلين بينهم متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف. 

    وفي فبراير أيضا، سقطت صواريخ قرب السفارة الأميركية في العراق، وأخرى على قاعدة بلد الجوية شمالا، في هجوم أسفر عن جرح موظف عراقي يعمل في شركة أميركية لصيانة طائرات "أف -16". 

    وفي 26 فبراير، استهدف قصف أميركي كتائب حزب الله وهو فصيل عراقي موال لإيران على الحدود السورية العراقية. وفي حين أكدت الولايات المتحدة أن  القصف وقع على الجانب السوري من الحدود، إلا أن الكتائب قالت إن أحد مقاتليها قضى في الجانب العراقي. 

    وجاء الهجوم ردا على استهداف الأميركيين في العراق. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن حينها إن الضربات الجوية الأميركية في شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media