المنسقية العامة لشبكة الامان للسلم الأهلي تشيد بزيارة البابا للعراق ولقائه مع المرجع السيد السيستاني
    الأثنين 8 مارس / أذار 2021 - 18:52
    [[article_title_text]]
    أصدر المحامي عمر زين* بياناً رحب فيه بزيارة قداسة البابا للعراق واللقاء بينه وبين المرجع الديني السيد السيستاني وجاء في البيان : 
    ترحب المنسقية العامة لشبكة الامان للسلم الأهلي بالزيارة الدينية والرعوية التي يقوم بها البابا فرانسيس في هذه الأيام للعراق حيث يلتقي مختلف القيادات العراقية الدينية والسياسية من مختلف الأطياف ويزور عدة مناطق عراقية عانت من ظروف الحرب والإرهاب كما يلتقي مع المرجع الديني السيد علي السيستاني استكمالا للقائه مع شيخ الأزهر الشريف الامام الدكتور الشيخ احمد الطيب وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية .
    وان هذه الزيارة تشكل فرصة مهمة لتأكيد التنوع الديني في العراق والعالم العربي ورسالة لكل العالم على أهمية العراق كبلد عربي حمى كل أشكال التنوع وكان مهداً للوجود المسيحي  والإسلامي في المنطقة إضافة لكونه بلد الحضارات القديمة .
    هذه المنطقة العربية التي ضمت في تاريخها كل الأديان التوحيدية والحضارات القديمة وشكلت نموذجاً للتعايش والحياة المشتركة والتنوع ولكنها عانت من الاحتلال الصهيوني والاستعمار الغربي ومن بعض التنظيمات والتي وقف في وجهها كل المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية وتم رفض كل إساءة للوجود المسيحي وصدرت العديد من الوثائق والمواثيق التي تدعم المواطنة والتنوع وترفض التكفير والعنف والإرهاب من أية جهة أتت.
    ترى المنسّقيّة العامة لِشبكةِ الأمان للسِّلم الأهليّ، أنّ زيارة الحَبْرِ الأعظم البابا فرنسيس إلى العراق الذي كان وحيداً في مواجهة عصابات "داعش" عندما نفّذتْ برنامجاً مُمنْهَجاً - خدمةً لإسرائيل- وعملتْ على تقطيع روابط الإخاء واللُحْمة بين أبناء الشعب العراقيّ المجيد، إنّ الزيارة هي رسالةُ تضامن و موّدة إزاءَ بَلَدٍ هُوَ مهْدُ الحضارة التي جسّدتْها شريعةُ حمورابي، كما أنّ العراق هُوَ حضْنُ المسيحيّة الأولى، وَهُوَ بِجدارةٍ واستحقاق، وطنُ الإنصهار والإخاء المسيحي-الإسلامي الذي كان الهدف الأول لِضربات الإجتياح العسكري الأميركي عام 2003 ....
    إننا في المنسقية العامة لشبكة الامان للسلم الاهلي نرحب ونشيد بهذه الزيارة الجامعة ونضم صوتنا إلى أصوات كل القيادات الدينية والسياسية التي رحبت واشادت بالزيارة ونتمنى أن تشكل هذه الزيارة فرصة من أجل دعوة كل القوى لإرساء السلام والأمان في منطقتنا ورفض كل أشكال الاحتلال والعنف والإرهاب ودعوة لنا جميعا كي نحمي أوطاننا من الانقسام والاختلاف والتعاون من أجل مستقبل أفضل لبلادنا.

    * الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب 
    * المنسق العام لشبكة الامان للسلم الأهلي في لبنان
        بيروت في 6/3/2021
    © 2005 - 2025 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media