إيران تجدد الترحيب بالحوار مع السعودية بدون التعليق على تقارير عن لقاء القوتين الإقليميتين في بغداد
    الثلاثاء 20 أبريل / نيسان 2021 - 06:53
    [[article_title_text]]
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده
    (فرانس24/أ ف ب) طهران - جددت طهران الإثنين ترحيبها بإجراء حوار مع الرياض وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي. ويأتي ذلك بعد نشر تقارير إعلامية أن مسؤولين إيرانيين وسعوديين عقدوا اجتماعا في العاصمة العراقية بغداد في التاسع من شهر نيسان.

    عاود المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين التصريح بموقف بلاده المرحب بإجراء حوار مع السعودية، معتبرا أنه سيكون في صالح الخصمين الإقليميين، دون أن يؤكد أو ينفي صحة تقارير عن انعقاد لقاء بينهما في بغداد قبل أيام.

       وكشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الأحد، أن مسؤولين إيرانيين وسعوديين عقدوا اجتماعا في العاصمة العراقية في التاسع من نيسان/أبريل، سيليه اجتماع آخر في الأيام المقبلة، في ما وصفته بأنه "أول مباحثات سياسية مهمة بين البلدين" منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما في مطلع العام 2016.

       ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت الصحيفة أن هذه المباحثات كانت "إيجابية"، وتجري بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

       وردا على سؤال بشأن ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي "لا نعلق على تقارير صحافية متناقضة". وتابع "نحن أيضا رأينا هذه التقارير الصحافية المنشورة. بالطبع، تم نشر تصريحات مختلفة في هذه التقارير التي غالبا ما تكون متناقضة".

       وأوضح "ما يهم هو أن الجمهورية الإسلامية في إيران لطالما رحبت (بإجراء) مباحثات مع المملكة السعودية، وتعتبر أن ذلك سيكون في صالح شعبَي البلدين والسلام الإقليمي والاستقرار"، مشددا على أن هذه المقاربة الإيرانية "لا تزال مستمرة".

       من جانبها لم تعلق الرياض رسميا على التقارير التي نشرت الأحد، لكن صحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنكليزية، نقلت عن مسؤول سعودي بارز لم تسمه، نفيه حصول مباحثات مع إيران في العراق.

       وتعتبر الجمهورية الإسلامية والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها العاصمة صنعاء.

       وتعود الأزمة بين البلدين عندما قطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد، نفذه محتجون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

       كما تبدي السعودية قلقها من النفوذ الإقليمي لطهران، وتتهمها بـ"التدخل" في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية وقدراتها الصاروخية.

       وتأتي التقارير عن حوار بين الطرفين، في ظل مباحثات تستضيفها فيينا بين طهران والقوى الكبرى، تهدف إلى البحث عن سبل لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع عقوبات فرضتها الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية بعد انسحابها أحاديا من هذا الاتفاق عام 2018.

       وسبق لإيران أن رفضت دعوات سعودية لإشراك الرياض وحلفائها الإقليميين في أي مباحثات دولية بشأن الملف النووي، لكنها أكدت مرارا استعدادها لإجراء حوار إقليمي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن خطيب زاده قوله الشهر الماضي، إن "منطقتنا الآن بحاجة إلى حوار ووضع ترتيبات جديدة شاملة أكثر من أي وقت مضى".

       وقالت "فايننشال تايمز" أن النزاع في اليمن شكّل أحد البنود الرئيسية في مباحثات بغداد. فيما نقلت عن مسؤول لم تسمه أن هذه المباحثات التي تهدف إلى "إصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين"، تمضي "بشكل أسرع بسبب المباحثات مع الولايات المتحدة (المتعلقة بالاتفاق النووي) و(بسبب) هجمات الحوثيين" التي ينفذونها ضد أراضي المملكة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة.

     فرانس24/ أ ف ب
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media