أربيل تحذر من "مخطط" لحزب العمال الكردستاني.. وسياسي تركي يرد
    السبت 12 يونيو / حزيران 2021 - 13:07
    [[article_title_text]]
    (الحرة) - بيان داخلية الإقليم شديد اللهجة جاء بعد أيام من مقتل عدة عناصر في البيشمركة الكردية على يد مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستان
    اتهمت السلطات في إقليم كردستان العراق، الجمعة، حزب العمال الكردستاني بالتخطيط لـ"زعزعة استقرار الإقليم"، وهو ما نفاه مسؤول في حزب تركي معارض موال للأكراد.

    وقالت وزارة الداخلية في الإقليم في بيان إن حزب العمال الكردستاني أرسل مؤخرا "العديد من المواطنين الحاملين لجنسيات أوروبية إلى داخل إقليم كردستان لاستخدامهم كأدوات لتقويض استقرار الإقليم".

    وشدد البيان، الذي أوردته وكالة روداو" الكردية، أن "حماية الأمن والاستقرار داخل إقليم كردستان عموما والعاصمة أربيل خط أحمر"، متهما ما وصفها بـ"أياد داخلية بالتواطئ" مع حزب العمال لتنفيذ مخطط "زعزعة الاستقرار".

    ويأتي بيان داخلية الإقليم شديد اللهجة بعد أيام من مقتل عدة عناصر في البيشمركة الكردية على يد مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني في محافظة دهوك، التابعة لإقليم كردستان العراق.

    وينفي عضو حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، بركات قار غازي، الاتهامات الصادرة من الإقليم ضد حزب العمال، متهما جهات داخلية وخارجية بالعمل على زيادة التصعيد الكردي-الكردي.

    وقال غازي لموقع "الحرة" إن "حزب العمال يرفض تماما التصعيد الذي صدر عن بيان داخلية الإقليم، ويرى دائما أن حل المشاكل مع سلطات الإقليم يجب يكون بشكل سلمي".

    واتهم غازي تركيا وأطرافا داخل الإقليم بالعمل على إذكاء التصعيد بين الأطراف الكردية، معربا عن مخاوفه من أن تشهد الفترة المقبلة تصاعدا في حدة الصراع داخل إقليم كردستان العراق.

    وقتل الثلاثاء الماضي عنصر من البيشمركة بعدما تعرضت قوة مشتركة من المقاتلين الأكراد وحرس الحدود العراقي لإطلاق نار في منطقة حدودية مع تركيا في شمال العراق، على ما أفاد مسؤول محلي فرانس برس. 

    وقال مدير ناحية دركار في محافظة دهوك بإقليم كردستان أديب جعفر إن عناصر حزب العمال الكردستاني، الذين يسيطرون على تلك المنطقة، هم من أطلقوا النار على القوة المشتركة التي كانت تعمل على وضع نقطة مراقبة في إحدى المرتفعات الجبلية، ما تسبب بمقتل العنصر. 

    ويأتي ذلك بعد مقتل خمسة من عناصر البيشمركة السبت عندما تعرضوا لكمين من حزب العمال الكردستاني في جبل متين في محافظة دهوك. 

    وندد محافظ دهوك الحدودية مع تركيا علي تتر الثلاثاء بـ "الاعتداءات التي تتعرض لها قوات البيشمركة على أيدي عناصر حزب العمال الكردستاني"، واصفاً إياها بـ "الأعمال الإرهابية". 

    وقالت وزارة البيشمركة في بيان تعقيبا على الكمين السبت "كنا أعطينا سابقا تحذيرا بأنه يجب على الجميع احترام حدود الإقليم وعدم تعريض أمنه واستقراره للخطر".

    فيما كان حزب العمال الكردستاني قد حذر بأنه "لن نقبل بأي تحرك لقوات البيشمركة في مناطق سيطرتنا لاسيما وأنها منطقة حرب بيننا وبين القوات التركية التي تريد إحتلال إقليم كردستان انطلاقاً من تلك المناطق".

    وتشن أنقرة منذ 23 أبريل الماضي عملية عسكرية لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من الجبال العراقية المحاذية لتركيا قواعد لشن هجمات ضد الدولة التركية وجيشها. 

    وقصفت تركيا السبت مخيم مخمور للاجئين في شمال العراق إثر تحذيرات من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ"تنظيفه"، في هجوم قتل فيه ثلاثة أشخاص، بينهم قيادي كبير في حزب العمال بحسب إردوغان.  

    وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني باستمرار بأنه يسيطر على مخيم مخمور الواقع على مسافة 250 كيلومتر جنوب الحدود التركية.

    وتعتبر السلطات التركية أن العراق لا يحرك ساكنا تجاه نشاط الحزب الذي يشن تمردا ضدها منذ العام 1984 خلف أكثر من 40 ألف قتيل، وتؤكد أنه ليس لديها خيار آخر سوى شن عمليات عسكرية في الأراضي العراقية ضد التنظيم الذي تصنفه هي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media