الفياغرا ..هاجس الوزير وهموم المواطن
    الأحد 13 يونيو / حزيران 2021 - 05:56
    د. مؤيد عبد الستار
    رغم اننا هنا لسنا في مجال عتاب مع الوزير الا ان اسلوب وزير الثقافة في التخاطب مع مرؤوسيه ينم عن الهواجس التي تشغل بال الوزير،وهذا ينطبق على الجميع ، فالتعبير بكلمة او حركة او اشارة وحتى بنظرة، تكشف ما يجول في العقل الباطن من عوامل تجعل الاعلان عنها خارج سيطرة الشخص فيأتي التعبير سابقا للتفكير.

    فالمسؤول الغني و (البطران) يبحث عن متعة تزيد مسراته سرورا ، وحين يكتفي من المتع الممكنة حسب طاقته البايولوجية ، يبحث عن ما يؤجج مكامن المتع الخامدة ، ولذلك تشيع الفياغرا والافيون بين من يبحثون عن ما وراء اللذة.

    بين هموم المواطن المبتلى بتدبير لقمة اطفاله والمسؤول المترف  الذي يحتفظ بما لذ وطاب في خزائنه السرية والعلنية بون شاسع تكشف عنه زلة لسان او مزحة هنا وهناك ، وتكون تلقائية الاسئلة والاجوبة مفتاح الدواخل المغلقة التي تكشف المستور.

    ولا بأس من ايجاز ما حصل من حوار بين موظف في وزارة الثقافة حين خاطب الوزير يطالبه بصرف مخصصاته لانه يعيل 9 أطفال ، فرد عليه الوزير : من اين لك هذا ..هل تاخذ فياغرا؟؟!!

    والشيء بالشئ يذكر حين نتذكر تلقائية الزعيم عبد الكريم قاسم في حديثه مع صاحب فرن الخبز حين قال له عندما رأى صورته الكبيرة امام باب الفرن: صغر الصورة وكبر الشنكة ، اي اجعل صورتي المعلقة صغيرة وبدلا منها اجعل قطعة عجين الخبز اكبر كي تشبع الجياع والفقراء.

    ذهبت تلك العبارة مثلا وراح ابناء الشعب يواجهون بها كل من ينهب لقمة الفقراء.

    فهل يستطيع الموظف في  وزراة الثقافة أن يرد على الوزير بمثل ما تفضل به ويقول له : قلل الفياغرا وزيد الراتب!!!

    رابط حوار الوزير:

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media