أكد الدكتور((عبد العزيز الواصل))المندوب الدائم  للمملكة العربية السعودية في الامم المتحدة مؤخرا دعم بلاده  للقضية  الفلسطينية ، والحد من الانتهاكات الاسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين  ، أذ قال أن المملكة((ستستمر في دعم ، ومساندة  القضية الفلسطينية  على الاصعدة كافة))، وطالب المندوب  السعودي  لدى المنظمة الاممية بضرورة(( الالتزام بتنفيذ  التوصيات  الاممية  ، والعمل  الجاد  للحد  من هذه الانتهاكات  الممنهجة، والمستمرة))وجدد الواصل الى القول((تدهور حالة حقوق  الانسان  للفلسطينيين في  الضفة الغربية ، والقدس الشرقية ، وغزة  ، هذا عدا عن التصعيد  الاخير  للعنف في حي الشيخ جراح  وسلوان  ، وما صاحبه  من عمليات  أخلاء قسرية  للعائلات  الفلسطينية من منازلهم  ، أو  أستخدام  القوة المفرطة داخل  المسجد  الاقصى  ، ومنع وصول المصلين  خلال شهر رمضان  )).

تحليل وأستنتاجات:-

-------------------- 

1.أن سبب تصعيد  خطاب السعودية الرسمي ضد (اسرائيل)بسبب الضغوط المتزايدة من الادارة  الامريكية حول أحتمالية فتح قضية أغتيال الصحافي السعودي(( جمال خاشقجي)) وهو من شأنه ((زعزعة التقارب الحاصل في العلاقات بين السعودية و(اسرائيل))حسب صحيفة ((جيروليزام بوست))الاسرائيلية في 28شباط2020.

2.أن السعودية من دون مساعدة واشنطن لن تكون متحمسة  للتقارب مع (اسرائيل)التي عمقت علاقاتها مع دول عربية خليجية  على رأسها  الامارات التي دخلت في خلافات  معها مؤخرا حول تمديد  أتفاق خفض الانتاج  في النفط ، وقبلها  التوتر  في العلاقات بينهما بسبب  المواقف  المختلفة بشأن اليمن  ، وحسابات جيوسياسية أوسع بعد  تولي أدارة جديدة  في واشنطن  ، وتصاعدت التوترات بينهما الى درجة  أيقاف  السعودية جميع  الرحلات الجديدة مع الامارات  التي بررتها السعودية بسبب ((التفشي المستمر  لوباء كورونا  ، وأنتشار سلالة متحولة جديدة من الفايروس نفسه))، وغيرت السعودية  قواعدها بشأن  الواردات من دول  الخليج الاخرى ((لاستبعاد  البضائع المصنوعة في المناطق الحرة التي أستخدم فيها أي منتج أسرائيلي)) في تحدي مباشر  لوضع  الامارات كمركز تجاري أقليمي.

3.أن  التصعيد  السعودي تجاه (اسرائيل) يصطدم ببعض المؤشرات التي تؤكد وجود تقارب سعودي-اسرائيلي علني وكما يأتي:-

أ-وقع ((آرييه درعي))وزير الداخلية الاسرائيلي مرسوما  في 25/1/2020 يقضي بالسماح  لليهود ، ولكل  من يحمل  الجواز  الاسرائيلي بالسفر الى السعودية لاغراض تجارية ودينية، 

ويسمح  مرسوم درعي بالتوجه الى السعودية بشكل علني لاول مرة منذ قيام (اسرائيل)1948 كما يجيز المرسوم لليهود حملة الجواز الاسرائيلي المشاركة في مؤتمرات  تجارية  ، وأقتصادية ، وأجتماعات عمل مع رجال  أعمال سعوديين وعرب ، والبحث عن فرص تجارية بينهما،علما أن السلطات  الاسرائيلية كانت تمنع  السفر  للسعودية بالجواز الاسرائيلي حيث كانت توصف السعودية ب((دولة عدوا)).وكان السفر  العلني غير الرسمي من (اسرائيل)للسعودية فقط على الفلسطينيين48 لاداء مناسك الحج والعمرة بموجب الوصاية الاردنية ، أما المرسوم الجديد  فأنه يلغي تلك الوصاية أوتوماتيكيا

ب-قامت السعودية بطبع نسخة  معتمدة مترجمة الى اللغة العبرية من القران الكريم من قبل ((مجمع  الملك فهد لطباعة القران الكريم ))فيها الكثير من التحريف في الترجمة لتتماشى مع الروايات الاسرائيلية لتهويد القدس.