الكاظمي يقرر ’سحب يد وحجز’ مدير صحة ذي قار ومدير مستشفى الحسين ومدير الدفاع المدني
بغداد (ناس) - اتخذ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قرارات "سحب يد" بحق مدير صحة ذي قار صدام الطويل، ومدير الدفاع المدني العميد صلاح الحسناوي، ومدير مستشفى الحسين التعليمي ميثم محمد البكاء، وذلك على خلفية الحريق الهائل في المستشفى والذي أودى بحياة نحو 40 شخصاً.
وجاء في بيان لمكتب الكاظمي، تلقى "ناس" نسخة منه، فجر الثلاثاء (13 تموز 2021) ما نصه:
"رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يتراس اجتماعا طارئا بشأن حادثة حريق مستشفى الحسين ع بالناصرية ويتخذ عددا من القرارات
عقد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية؛ وذلك للوقوف على أسباب حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين (ع) في محافظة ذي قار، ومعالجة تداعياتها، وقد خرج الاجتماع بالقرارات الآتية:
1- البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة .
2- يتوجه فريق حكومي فوراً إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الامنيين لمتابعة الإجراءات ميدانياً.
3- سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه.
4- توجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار.
5- اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق.
6- إعلان الحداد الرسمي على أرواح شهداء الحادثة.
وأعلن محافظ ذي قار أحمد الخفاجي اتخاذ سلسلة "قرارات عاجلة" على خلفية حريق المستشفى.
وجاء في بيان لمكتب المحافظ تلقى "ناس" نسخة منه فجر الثلاثاء (13 تموز 2021) ما نصه:
"إعلان الحداد العام على أرواح الشهداء الابرار، وتعطيل الدوام الرسمي لثلاثة ايام بدءً من يوم غد الثلاثاء
- تشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث المأساوي تتألف من:
- النائب الأول لمحافظ ذي قار رئيسا.
- معاون محافظ ذي قار لشؤون المتابعة
- عضو من دائرة صحة ذي قار
- ممثل من قيادة عمليات سومر
- ممثل عن قيادة شرطة ذي قار
- ممثل عن مديرية امن ذي قار
- ممثل عن مديرية الدفاع المدني
- تُخضع اللجنة التحقيقية كل من له صلة ادارية او فنية لاجراءاتها
- تقدم اللجنة تقريرها النهائي خلال ٤٨ ساعة فقط من تشكيلها
- تتحمل وزارة الصحة ودائرة صحة ذي قار مسؤولية التأخير في استكمال افتتاح مستشفى الناصرية المركزي (التركي)
- نقل جميع منتسبي مستشفى الامام الحسين التعليمي الى مستشفى الناصرية المركزي والمباشرة به فورًا.
- تحويل مستشفى الحسين الى مركز لعزل مصابي كورونا فوراً.
- اغلاق جميع المراكز الكرفانية المخصصة لعزل مصابي كورونا
- على جميع الكوادر الطبية والصحية والتمريضية التوجه فورا الى مستشفى الحسين لاسناد الكادر الطبي".
واحتشد المئات من ذوي ضحايا حريق المستشفى، أمام مبنى الطب العدلي للبحث عن ذويهم، فيما تشير الأرقام الأولية إلى وفاة أكثر من 30 شخصاً على الأقل، بينما توجهت أفواج من نشطاء المحافظة ومتظاهريها للمساعدة في انتشال الضحايا ونقل قناني الأوكسجين بعيداً عن النيران.
وما زالت أسباب الحريق مجهولة حتى لحظة كتابة التقرير، حيث لم تعلن السلطات عن أية نتائج أولية للتحقيق.
والتقى مراسل "ناس" في الناصرية عدداً من ذوي الضحايا، كما أجرى اتصالات بمسؤولي الصحة، الذين أكدوا بأن هناك عدداً من الجثث، قد تغيرت ملامحها، ويصعب التعرف عليها، وقد تم تسجيلها في الوقت الحالي كمجهولي الهوية.
وتظهر مشاهد مصورة حصل عليها "ناس" لحظة وصول المئات من الشبان للمساعدة في عمليات الانقاذ ونقل قناني الاوكسجين بعيداً عن مصادر النيران، وإيصالها إلى ردهة الطوارئ لاسعاف بقية المرضى.
ولم يتمالك منتسب في قوى الأمن الداخلي نفسه، لينهار بالبكاء، وذلك في واحد من عشرات المشاهد التي اجتاحت صفحات التواصل، بالتزامن مع اعلان السلطات اخماد الحريق الهائل.
الحادث يأتي بعد أشهر على حريق مماثل في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد، حيث تسبب حريق في نيسان الماضي بوفاة أكثر من مئة شخص.
وأكدت وزارة الداخلية، الاثنين، أنه تم السيطرة على حريق مركز عزل مصابي كورونا في مستشفى الحسين بذي قار.
وذكر بيان للوزارة، تلقى "ناس" نسخة منه، (12 تموز 2021)، أن "فرق الدفاع المدني سيطرت على حادث حريق اندلع داخل 20 كرفان مشيداً من السندويج بنل سريع الاشتعال مخصصة لعزل المصابين بفايروس كورونا في مستشفى الحسين التعليمي بمحافظة ذي قار".
وتابعت أنها "منعت امتداد النيران الى بناية المستشفى، حيث تم تسجل وقوع ضحايا بشرية بين وفاة واصابات نتيجة لهذا الحادث".