القلادة السومرية وقلادة العلوية وطائرة الملوية مضمونة الجنة لمحروقي الجبين وبالاخص المثلثية!!!‎‎
    الأحد 25 يوليو / تموز 2021 - 05:25
    أ. د. سلمان لطيف الياسري
    عندما ضعفت الخلافة الأموية فى الأندلس، ودخلت الأخيرة فى عصر ملوك الطوائف، وصف أحدهم الحالة التى وصلت إليها الأمور فى الحواضر والمدن، والتى كانت من قبل تعج بالثقافة والتقدم الحضارى، وصفها بأنها كانت «شدادا نكدات، صعابا مشئومات، لا فورق فيها خوف، ولا تم سرور، مع اشتغال الفتنة، وخرق الهيبة، وظعن الأمن، وحلول المخافة».

    إنها صورة كالحة حزينة تصلح لأن توصف بها أحوال الوطن العربى فى عصره المأساوى الذى يعيشه فى اللحظة الحالية. تلك كانت الصورة فى مدن من مثل قرطبة واشبيلية وغرناطة، وهى الصورة نفسها فى كثير من مدن أقطار اليمن وسوريا وليبيا والعراق على سبيل المثال.

    ما يهمنا ليس التماثل فى الصورة وإنما التماثل فى ما وراء الصورة من مسببات وعلاقات مريضة وتخيلات خاطئة.

    فى تلك الحقبة كثرت الفتن والمكائد والدسائس السياسية والأمنية، وتلك قادت إلى تولى واصطناع سفلة القوم فى مناصب الحكم، وتميزت الحياة السياسية بالتغيرات المتسارعة فى صعود وهبوط الأقليات وبانتشار الخيانات والاغتيالات، وبالتحالف مع الخارج من ملوك النصارى المهاجمين وزعماء مختلف الطامعين.

    وبالطبع بقيت الأنشطة الاقتصادية خاضعة وخادمة للحياة السياسية، وبالتالى، كما هو حال السياسة آنذاك، غير مستقرة. ولما كانت الثروة ريعية فى الدرجة الأولى وجبائية بالقوة والسطوة والإكراه عند اللزوم، فإنها استعملت لشراء الولاءات وإسكات المعارضات وعيش حياة بذخ القصور، وهذا بدوره جعل الاقتصاد استهلاكيا غير مرتبط بهياكل ومؤسسات ثابتة خارج تلاعبات ومغامرات السياسة.

    ولذلك فما كان بمستغرب أن تضعف الخلافة شيئا فشيئا وتنتهى إلى تقاسم الأندلس فيما بين ملوك الطوائف المتصارعين، المتآمرين على بعضهم البعض، المتعاونين مع الخارج لحسم مناكفات وصراعات الداخل.

    وبالطبع ما كان بإمكان مركز الخلافة فى بغداد أن يمد يد المساعدة بأية صورة من الصور، إذ كانت الخلافة العباسية هى الأخرى تعيش محن الفتن وتدخلات قوى الخارج وتراجع الحياة على كل مستوى.

    ما أشبه الليلة بالبارحة. فكل مجالات الحياة عبر الوطن العربى أكمله، إما أنها وصلت إلى صورة البؤس التى وصلت إليها كل مجالات الحياة فى الأندلس، وإما أنها قابلة، عند توفر الظروف الملائمة، للانتقال من حالة الخمول والترقب والشلل التى تعيشها الآن إلى الحالة البائسة التى عاشها الأندلسيون فى نهاية زخمهم الحضارى الذى كان مثار إعجاب المحبين والكارهين على السواء.

    الصورة الحاضرة هى الصورة الماضية، ولكن الاختلاف هو فى التفاصيل. بدلا من تناحر القبائل لدينا تناحر همجى فيما بين أقطار الوطن العربى، وبدلا من الاحتماء بالافرنج الغزاة لدينا من ينشد الاحتماء بالاستعمار الأمريكى والغزاة الصهاينة، وبدلا من استهلاك ثروة الجباية فى الترف والعبث لدينا من يستهلك ثروات البترول والغاز والفوسفات الناضبة فى أنواع جديدة عصرية من الترف والعبث، إلخ...إلخ من التماثلات.

    إذا كان شباب وشابات الأمة يريدون أن يتعرفوا على ما ينتظرهم فى المستقبل، وما عليهم أن يستعدوا لمواجهته ودحره منذ الآن، فليقرأوا بتمعن تاريخ الأندلس. فمثلما ضاعت فى الماضى حضارة نشطة رائعة بفعل السخافات والبلادات والصراعات العبثية والانقسامات المجنونة، هناك إمكانية أن نضيع، نحن عرب اليوم، نضالات هائلة وتضحيات جسام بذلت عبر قرنين من الزمن، وذلك بسبب ارتكاب بعضنا لسخافات وبلادات وصراعات وانقسامات مجنونة تهدد محاولات نهوض الجميع من تخلفنا الحضارى المعيب.

    هل كان باستطاعة أهل الأندلس تجنب مصيرهم ومصير حضارتهم المأساوى؟ الجواب هو «نعم». كان بالإمكان لو توفرت شروط كثيرة لا تسمح محدودية المقال بالدخول فى تفاصيلها. ما يهمنا هو أن نتجنب نحن مثل ذلك المصير المفجع بسبب الجحيم الذى يعيشه الوطن العربى.

    كنا شعبا يشرب الخمر وكانت شوراعنا مليئة بالبارات والحانات والملاهي والمراقص ودور السينما والمسارح وكانت النساء تلبس القصير وقليل منهن يلبسن الحجاب ومساجدنا قليلة وحسينياتنا قليلة ومراجعنا قليلة وعمائمنا قليلة وساداتنا قليلة وشيخونا تعد علئ الاصابع وكان حاكمنا واحد اوحد وحزبنا واحد اوحد رجل يحكمنا بالقوة والسوط ولكن كانت عندنا غيرة وشرف واخلاق وقيم ولم يكن بيننا مرتشي وحرامي وكنا نحب الوطن ونقاتل في سبيله بلا فتوئ امام او مرجع

    فكان خيرنا كثير ومطرنا وفير وارضنا خضراء وقلوبنا بيضاء وانهارنا مليئة بالمياه واسماكنا كثيرة وزروعنا وفيرة يهابنا الاعداء وحدودنا محمية وارضنا واحده وشعبنا واحد موحد

    اليوم كثر حكامنا وانتشرت احزابنا وزادت مساجدنا وكثرت حسيناتنا كثر سادتنا ومراجعنا وكثر شيوخنا ونسائنا لبست الحجاب وشبابنا يصلي ويصوم ويحج ويعتمر فجفت انهارنا ودمرت زروعنا وكثر نفاقنا واجرامنا والحرامي والمرتشي فينا مهاب وقدير والشريف فينا محتقر وفقير

    وازيلت الملاهي والبارات والحانات ومنع الخمر من الأسواق فازداد الفسق والفجور وكثرت المخدرات وازداد الاجرام واصبحنا شعبا يهينه الجيران واستبيحت ارضه وعرضه وقسم الوطن وفكك الشعب وكثر الحرام وازداد القتل والاجرام !

    فهل حقا نحن لله عابدون ام اننا في نظره منافقون.....

    استقوفتني..فوجدت ما اشبه اليوم بالامس..

    سَقطت الأندلس يوم أُحرِقت كتب ابن رشد، وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكاره! أول قاعدة حوّلت الإسبان والأوربيون صوبَ النّور، مقولتهُ التى حَسَمت العلاقه مع الدين: (الله لا يُمكن أن يُعطينا عقولاً، ثم يُعطينا شرائع مُخالفه لها)، أمّا القاعدة الثانية،

     فهي مقولتهُ التي حَسَمت° التّجارة بالإديان:

     (التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل، لا عليك إلا أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ ديني).. وعلى ضوء ذلك أصدرَ رجالُ الدّين فتاواهم بحرق جميع كتبه، خوفاً من تدريسها لما تحتويه من مفاسد وكُفر وفجور وهرطقة (على حدّ قولهم)، وبالفعل زحف الناس إلى بيته، وحرقوا كتبهُ حتى أصبحت رماداً. حينها بكى أحد تلامذتهُ بحرقة شديدة.. فقالَ ابن رشد جملته الشهيرة:

    {يا بُني، لو كنتَ تبكي على الكُتب المُحترقة فاعلم أنّ للأفكار أجنحة، وهي تطيرُ بها إلى أصحابها، لكن لو كنتَ تبكي على حال العرب والمُسلمين، فأعلم أنّك لو حوّلت بحار العالم لدموع لن تكفيك}.

    الان اثبتوا ان الارض كروية وبعلمهم بعد ان كانت بيضوية ومنتفخة من جهة ايران الجارة بلا حبل سري ؟؟؟

    أنتهى اجتماع الفصائل الولائية في بغداد يوم أمس الخميس عند الساعة التاسعة مساءا بتوقيت بغداد .. وبحضور ممثل عن السفارة الأيرانية .. نوقش الوضع في إقليم الأحواز العربي .. ثم تلى ممثل السفارة رسالة الجنرال قآني التي تتعلق بتهيئة قوة منتخبة وذات قدرة عالية في قتال الشوارع ، وأن تتوجه القوة الى داخل الأراضي الأيرانية عن طريق حدود محافظة ميسان ، وأن تقسم الى أربع مجاميع تدخل تباعا ، وستكون تحت قيادة ضباط في الحرس الثوري الأيراني .. القوة ستعسكر قبل التوجه الى الأحواز .. على أن تكون القوة جاهزة خلال 72 ساعة وأن يكون تعدادها لايقل عن 4000 شخص .. في هذا الأثناء حذر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض من أستخدام سيارات وأسلحة وتجهيزات الحشد الشعبي داخل الأراضي الأيرانية من قبل الفصائل ، وقال في اتصال هاتفي مع أبو علي العسكري أمس .. أن الجانب الأميركي يراقب عن كثب تحركات الفصائل ، وان أستخدام معدات الحشد الشعبي خارج الأراضي العراقية قد يتخذ كذريعة لتعرض قوات الحشد الى ضربات جوية بالطائرات

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media