ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- مليئة بالدروس والعبر والفوائد التي تنعكس على الفرد والمجتمع وما يفيد في الدنيا والآخرة، والعيش بكرامة وحرية وعزة وشرف، أو الموت بشرف وبطولة وبشهادة عالية سامية بلقب شهيد.
لهذا من المهم الحضور والمشاركة الإيجابية في المجالس، والمساهمة في خلق الأجواء الحسينية في كل مكان كالمنازل لتتحول إلى مجالس حسينية فهناك فعاليات كثيرة ومتنوعة تبث عبر الفضائيات وبرامج الإنترنت يمكن مشاهدتها، وتقديم البركة وإعداد المائدة الحسينية، ووضع الرايات باسم الحسين وثورته وتعليق السواد، وضرورة إعطاء أدوار لأفراد العائلة للمشاركة في خلق الأجواء الحسينية داخل المنازل وخارجه.. لربط كل فرد بالقضية الحسينية، وأن يقوم الأهل بتحديد وقت لاجتماع كافة أفراد الأسرة لصناعة أجواء حسينية عبر الاستماع معا لمجلس أو مجالس وفعاليات حسينية... وفتح المجال للحديث والنقاش حول قضية ثورة الإمام الحسين -عليه السلام-. فالحسين يجمعنا وهو حياتنا. وثورته عاشوراء الخالدة للجميع، الرجل والمرأة وكذلك الأطفال والشباب والشيوخ دور في الثورة. ولكل فرد دور في إحياء الثورة.
*اجعلوا بيوتكم حسينيات*
من أفضل الطرق والأساليب لترسيخ مراسم عاشوراء الإمام الحسين -عليه السلام- في وجدان الأجيال تكون عبر التشجيع على حضور المجالس الحسينية والمشاركة في الفعاليات العاشورية المتنوعة التي تتعلق بنهضة ومصيبة سيد الشهداء الإمام الحسين (ع).
ولهذا يسعى عشاق الإمام الحسين -عليه السلام- لتكون حياتهم؛ عباداتهم (صلاة وصوم ..) وقلوبهم وعقولهم وأبصارهم وسمعهم وأعمالهم مرتبطة بالإمام الحسين (ع) وما يحبه الله ورسوله، وجعل بيوتهم و بالخصوص في أيام شهر محرم الحرام مآتم وحسينيات لإقامة مراسم احياء مصيبة الإمام الحسين -عليه السلام-، والأبتعاد عن كل الشائعات وما يخالف ويتعارض مع أهداف رسالة إمام الثوار وسيد الشهداء (ع) أو إثارة أي قضايا قد تشغل المجتمع عن نهضة ومصيبة الإمام الحسين عليه السلام، وبالخصوص في هذه الفترة الزمنية حيث ينتشر وباء الكورونا وفرض قيود حول المشاركة والحضور في المجالس الحسينية، والإستفادة من تقنية الإنترنت في إحياء ذكرى ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- عبر الاستماع لأكبر عدد من المجالس الحسينية والفعاليات.
بالإمكان في هذه الفترة الزمنية احياء ذكرى ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- بشكل أوسع مع تطور التقنية الحديثة عبر الإنترنت والقنوات الفضائية.
السلام عليك يا أبا الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين -عليه السلام-.
علي ال غراش