القصف التركي الوحشي الذي تعرض له قضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى في يوم الاثنين الموافق 16/8/2021بأتجاه قوات من تشكيلات الحشد الشعبي التابع  للحكومة العراقية الذي كانت تعرف بالسابق ((قوات حماية سنجار))The Sinjar Protiction Units التي كان وظيفتها الدفاع عن المدينة بعدما سقطت بيد تنظيم داعش الارهابي عام2014 والذي تزامن مع وصول مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي الى نينوى يثير  الكثير من التساؤلات، وعلامات الاستغراب أتجاه هذا التصرف  التركي غير المسؤول ، وقد أستهدف الهجوم التركي سيارة تقل 5أشخاص جميعهم من المكون الايزيدي  في السوق  القديم  بالقضاء  ، وأسفر القصف عن أستشهاد ((حسن سعيد حسن))القيادي في الحشد  الايزيدي الفوج80 وأبن أخيه ، وشخص ثالث، وأصابة شخصين أخرين بجروح ، هذا في الوقت الذي تواجد  فيه  مصطفى  الكاظمي  في نينوى  بمعية وفد وزاري وحكومي كبير لتفقد أوضاع  المحافظة  تكلل بعقد جلسة  لمجلس  الوزراء وأتخاذ جملة من القرارات فيها.

تحليل وأستنتاج:-

1.سبق وأن أطلقت تركيا  في أبريل2021 عمليتي عسكريتين  عرفت ب ((مخلب البرق))و((الصاعقة)) ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي  المصنف ((أرهابيا))!!! من تركيا في مناطق متينا، وأخشين  باسيان  في شمالي  العراق.

2. تتواجد  القوات التركية  في معسكر((زليكان))التابع لقضاء بعشيقة شمالي شرق الموصل  مركز نينوى الذي يثير غضب شعبي وسياسي واسع في العراق أسفر عنه أزمة بين البلدين دون أن  تسحب  تركيا قواتها  بالرغم من المطالبات  المتكررة من الحكومة العراقية.

3.لم يكن أستهداف  القيادي في الحشد الايزيدي ضمن الهجوم  الجوي التركي فحسب بل أن الامر تطور الى أستهداف لاحقا مستشفى في نفس المنطقة  بثلاث غارات  بطائرات بدون طيار مما أسفر تدمير المبنى بالكامل وسقط قتلى وجرحى ، وظهرت بعض التسريبات التركية أن من بين الذين أصيبوا قيادي  في حزب العمال الكردستاني التركي P.K.K  نقل الى المستشفى لتلقي العلاج .

4.الهجوم التركي يمكن  أن يكون عامل ضغط على النازحين الايزيديين الذين يرومون للعودة الى القضاء بعد أن تهجروا نتيجة ممارسات تنظيم داعش الارهابي بين2014-2017 لعدم العودة الى منازلهم  هناك.