(الحرة)  ترجمات - اعتذرت شميمة بيغوم (22 عاما)، الملقبة بـ"عروس داعش"، للبريطانيين على انضمامها للتنظيم المتطرف، الأربعاء، واستجدت السلطات من أجل إعادتها إلى بريطانيا، وقالت إنها "تفضل الموت" على العودة إلى تلك الجماعة الإرهابية.

وفي مقابلة عبر شاشة "ITV" البريطانية، قالت بيغوم إنه "لا مبرر لقتل الناس باسم الله. أعتذر. أنا آسفة".

وكانت بيغوم قد غادرت بريطانيا نحو سوريا، في فبراير 2015، عندما كانت بسن 15 عاما، برفقة اثنتين من صديقاتها، وذلك بهدف الانضمام لداعش.

وأكدت بيغوم خلال مقابلتها أنها انضمت لداعش كونها اعتقدت بأنها "تقوم بالشيء الصحيح كمسلمة".

وقررت السلطات البريطانية سحب الجنسية البريطانية من بيغوم، في 2015، وهي لا تزال قاطنة في مخيم الروج للاجئين والنازحين، في سوريا.

وخلال مقابلتها، ناشدت بيغوم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للسماح لها بالعودة إلى بريطانيا لتمثل أمام المحكمة فيها.

وقالت إنها ترغب بأن تروي تجربتها الخاصة مع الإرهابيين، "وماذا يقولون وكيف يقنعون الناس من أجل فعل ما يفعلونه".

ونقلت القناة عن وزير الداخلية البريطاني السابق، ساجد جاويد، قوله إنه متمسك بقرار سحب الجنسية من بيغوم، وأضاف أنه اتخذ القرار "عندما رأيت ما فعلته والمعلومات التي تلقيتها من مستشاريّ ووكالات الاستخبارات".

وكانت بيغوم قد قارنت في وقت سابق ما بين تفجير لداعش استهدف مدينة مانشستر البريطانية، في 2017، والذي أدى إلى مقتل 22 شخصا، بالضربات العسكرية الموجهة نحو معاقل داعش، ووصفت الهجوم الإرهابي بأنه "انتقام".

وكانت بيغوم قد صرحت في وقت سابق بأن عناصر من داعش لعبوا على "الشعور بالذنب" لدى المراهقات من خلال صور تدعي معاناة المسلمين في سوريا، ما دفعها للانضمام إلى التنظيم.

وطعنت بيغوم مرات عدة في قرارات قضائية تمنعها من العودة إلى بريطانيا للاعتراض على قرار سحب الجنسية منها.

وفي يوليو، أكدت المحكمة العليا في بريطانيا عدم إمكانية تجريد الجنسية من أعضاء تنظيم داعش دون إخطارهم، ما يعني عدم قانونية سحب الجنسية البريطانية من شميمة بيغوم وغيرها من الموجودين في مخيمات الاحتجاز بسوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 900 رجل وامرأة من حملة الجنسية البريطانية انضموا إلى داعش، وعاد نحو نصفهم إلى المملكة المتحدة، وفي حين وجهت بحق 40 منهم فقط اتهامات قضائية.