يجتمع في الرياض يوم الخميس الموافق 16/9/2021 وزراء خارجية دول مجلس  التعاون  الخليجي لمناقشة عدة مواضيع  لعل  من أبرزها  الاوضاع في لبنان خاصة بعد تشكيل   حكومة السيد ميقاتي ، والاوضاع المتأزمة في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة أثر الانسحاب الامريكي من البلاد ، والحرب  المستعرة في اليمن منذ سبع سنوات ((2015 -2021))وعدم حسم هذا  الملف لحد الان ، والملف النووي  الايراني بعد أستلام  السلطة من قبل الرئيس الايراني الجديد المحافظ المتشدد أبراهيم رئيسي.

تحليل وأستنتاج:-

1.يعتبر  الاجتماع  لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي  من الاجتماعات الدورية كل 3أشهر حيث عقد الاجتماع الاخير  قبل ثلاثة أشهر  في 16يونيو2021 الدورة148 في مقر الامانة العامة للمجلس بالرياض.

2.سيكون  الملف اليمني حائزا على أهتمام وزراء خارجية دول مجلس التعاون  الخليجي لان الضربات التي وجهها الحوثيين بدأت تنال من الموارد البشرية والمادية  للسعودية ، فضلا عن الضغوطات الامريكية لانهاء ملف اليمن وفق الطرق السلمية غير أن السعودية لاتريد  أن تثقف الرأي العام أنها فشلت  في حل الازمة اليمنية بالطرق العسكرية ، وتريد أن تحافظ  على ماء وجهها من خلال الترويج أن العمليات العسكرية للحوثيين هي تهديد  خطير للامن  الاقليمي والدولي ، وخطر على حرية الملاحة  البحرية ، والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الاحمر.

3.يحاول وزراء خارجية دول الخليج  العربية في هذا الاجتماع تكرار  الموقف الخليجي السابق  في أجتماع الدورة 148 حول مساندة قوات التحالف الدولي  برئاسة واشنطن في تواجدها العسكري غير الشرعي في العراق وتحاول  تبرير وجودها هناك تحت عنوان محاربة تنظيم داعش الارهابي.

4.تحاول دول  الخليج تكرار موقفها السابق من الملف النووي  الايراني والعمل على تحريض واشنطن ضد طهران في هذا المجال، والترويج بخطورة  برنامج ايران  الصاروخي ، وأعتبارها  أن المنظومة  الصاروخية  الايرانية  هي ((وسائل تهديد أمن ، وأستقرار دول الخليج  العربية ، وتحاول دول الخليج زج نفسها كعضو مشارك  في المفاوضات الايرانية الاوروبية –الامريكية النووية لتأزيم  الموقف التفاوضي لايران ومنعها من حل  هذا الملف مع واشنطن من خلال الترويج  لها بخطورة برنامج ايران لتطوير سلاح نووي بدون دليل على ذلك ودفع واشنطن لتقوية  قيود الاتفاق النووي وأجراءات  التفتيش والرصد ، وأطالة المدة الزمنية للاتفاق  النووي تحت ذريعة من  أن ايران تكون سابقة  في تعزيز سباق التسلح في المنطقة الذي يتسبب  في أنهيار وفق وجهة نظر دول الخليج منظومة الحد من الانتشار النووي ويفاقم من التحديات والازمات التي تواجهها المنطقة.