اقسام علم الاجتماع وشهادات الماجستير والدكتوراه
    الأحد 26 سبتمبر / أيلول 2021 - 13:54
    د. حامد السهيل
    لايمضى اسبوع دون الاعلان عن مناقشة رسالة ماجستير او دكتوراه من احد اقسام الاجتماع فى احد الجامعات العراقيه, وبشكل خاص من قسم الاجتماع الام فى جامعة بغداد, حيث يجتهد الدكتور محمد النى يقدم الاعلان بصيغه جميله محددا الوقت والمكان وكذلك لجنة المناقشه المؤلفه من الاساتذه البرفسوريين.... والمشرف على الرساله البروفسور الدكتور...  ويعلن بعد ذلك سريعاعلى اهمية الرساله وقدرة الطالب على تقديم الاجوبه والشروح التى طلبهاالاساتذه وكالعاده تم تقييم الرساله بدرجة جيد جدا واشادة لجنه المناقشه باصاله البحث والمنهج المبتكر الذى عمل به الطالب.  هذه هى صيغة  التعريف بالانجازات العلميه المتمثلة بأطروحات الماجستير والدكتوراه فى زمن 2003  ونظام المحاصصه. وما يمكن ملاحظته عدم الاشاره الى ان لجنة المناقشه اواحد اعضائها قد اعترض على احد فصول الرساله وارتى اما ان يحذف احد الفصول اويعاد كتابته وصياغته والاخذ بنظر الاعتبار على ما تقدم به بعض اعضاء لجنة المناقشه.  ان الجو الذى يسود المناقشه يشير الى وفاق واتفاق بين لجنة المناقشة والطالب والاستاذ المشرف بحيث لا تثار اعتراضات مبدئيه وانما حول الشكل, وان لاتكون عميقه جارحه. ان هذا الوفاق والاتفاق ليس عقدا ملزما موقع عليه, وانما افرازات لما يحصل وتعمل به القيادات العليا تحت مبدأ" التكافل – احمينى واحميك" لفرسان المحاصصه والعمليه السياسيه والذى ينعكس بالضروره على الدرجات الاخرى فى الدولة والمجتمع. ان التجاوزات التى حصلت منذ 2003 على القوانين والانظمه والقواعد الاخلاقيه والاعراف الاجتماعيه انهى مركزية الدوله والمتربعين عليها بحيث لم تعد لعوامل الضبط الاجتماعى فاعلية تذكر, يرافق ذلك من تفشى الفساد المالى والادارى وبروز الطائفيه والقوميه والحزبيه  وفقدان الامن والذى  جعل من هذهالانتماءات الى مرجعيات فرعيه تلغب  دورا فاعلا لحماية المواطن . ان المواطن, بما فى ذلك المثقفين واساتذة الجامعات يصعب عليه المغامره ويقف ضد التيار العام الجارف, ولماذا يعرض نفسه لـ "لفصل عشائرى" محتمل, لانه لم يقتنع بعلمية الرساله وان بعضا من فصولها لا يشير الى المراجع  وبذلك فان "الباحث" تنقصه الامانه العلميه, ويتجمل بانجازات غيره.                  
    مما لاشك به, اننا بحاجه ماسه الى باحثين مسلحين بالمنهحيه والرصانه والنوعيه لرصد وتشخيص القضايا المجتمعيه المتراكمه ومحاولة وضع تصورات علمية لمجابهتها. ولاشك بان ما يحص حاليا ومنذ 2003 , مغ زيادة عدد الجامعات وقبولها اعداد هائله من الطلبه, والذين يكملوا الدراسه بعد 4 سنوات سوف يبحثوا عن فرص عمل, وبما الاكثريه ذو تجربه حياتيه محدوده سوف لايجدوا فرصة عمل ويضاف الى جيل العاطلين, ويتجه البعض الى اكمال الدراسه فى الحصول على الماجستير والدكتوراه. اين فرص العمل. ان اجهزة الدوله هى المستقر لخريجى العلوم الانسانيه فى محاوله ان يصبح موظف. 
     على الدوله, وزارة التعليم العالى بشكل خاص بالاضافه الى المعاهد العلميه ان تطرح دراسات مكمله تعمق المعرفه وتعطى امكانيات ومهارات لها فرص فى سوق العمل. ان الاهم مذلك كله هو استعداد المعنيين لخوض تجارب جديده والتخرر من رواسب تقليديه حول المهنه والشهاده والوطيفه.

    د. حامد السهيل 26 . 9 . 2021 

    الشهادات فى زمن الحزب القائد
      فى زمن  الحزب القائد والقائد الضروره لم تكن الشفافيه والاعلام حضورا وكانت الامور تسرى فى خصوصية غربيه خاصة فى اختيار مواضيع الرسائل وتحدد لجنة المناقشه ويتم تقييمها عاليا جدا  ويضاف اليها :  ان لجنة المناقشه توصى بنشرها على نفقة دار الشون التقافيه فى وزارة الثقافه والاعلام. اعتقد بان الكثير من المثقفين يخجل من نفسه للتهافت الذى وصل اليه, ولكن المباركه قد حصلت  وارسل لاستكمال النظريه على المستوى العالمى التى  ظهرت اولياتها فى الماجستير, من اجل اضاءة العالم بـ " الفكر التنويرى العربى"
    لست بصدد نقد المحتوى العلمى للرسائل التى تجاز والتى تناقش ويحصل الطالب على الدرجه التى يرنو اليه , ولا حتى امواضيع المختاره من قبل الطالب وموافقه الاستاذ المشرف. الا ان المجتمع العراقى بعد حكم دكتاتورى اقصى الفكر والقوى الوطنيه, وخاض حروب عبثية كانت نتيجتها دمار شامل بشريا ومادياا, لحقتها سنين حصار عدوانى شامل ضد الشعب العراقى انهى قواه الماديه والمعنويه وتم تقويض نظامه القيمى والقانونى, واخيرا جاء الاحتلال فى سنة 2003 الذى يكمل مسيره الهدم والاستنزاف ويرتقى بها الى مستويات مرعبة مخيفه  لا زالت لحد هذا الساعه تفعل بقوه وتهدد بخسارة العراق وطنا وهويه وثروات طبيعيه, تدفع بنا ان نموت غرباء فى وطننا العزيز.
    ان الوضع الحالى المتردى كان محصله لطغيان النظام السابق وانتهاكه لكرامة الانسان العراقى واقصاء قواه الوطنيه.  نحن الان امام احزاب المحاصصه والعماله, وهؤلاء قد انكشفوا سريعا  وبانت وتجذرت عمالتهم وارتباطاتهم بالمحابرات دول الجوار والعالمية ايضا. ان وسائل الاتصال الاجتماعى  الحديثه تكتشف وتنشر فضائهم وحياناتهم يوما بيوم واصبحوا عراة لشعبنا الابى.  
    كنا تحت حكم حزب البعث مقطوعين عن العالم, لم   يدخل العراق بشكل رسمى كتابا جديدا حول ما يفكر به العلماء والمفكرين, وحتى بعد هزيمة النظام فى الكويت لم تنقطع غوغاء الانتصارات ومحاربة الاستعمار والتنميه الانفجاريه. ان الذى يمتنع عن التصفيق  تقطع اذنيه او الى بئس المصير. اننا بحاجه ماسه لدراسة وتحليل النظام الدكتاتورى لنقف على اساليبه وطرقه فى الحكم ونوعية مؤسساته الامنيه والقمعيه وهذا بالاضافه الى التركيبه المناطيقيه والعشائريه والمذهبيه للحكم. اننا بحاجة ماسه لااعادة كتابة التاريخ الذى قد بلغت معاناته الى حد الاغتراب عن الذات. اننا يجب ان نقدم لاجيال 2003 نوعية النظام واساليب عمله وطغيانه, انه واجب وطنى يقع على المثقفين وخاصة اساتذة الجامعات فى تناول هيكليله الحكم والطريقه التى وصل بها الى الحكم ثم انفراده بالسلطه واحتكاره لها. ان الاشكاليه المعقده لصعوبه الغور فى تركيبة النظام كان ادعائه الوطنى القومى  وكانت الجرائم التى اقترفها النظام تقوم على الشرعيه التى اتخذها لنفسه بانها من ضرورات البناء والتحرير,  والوحده والاشتراكيه. ماذا بقى من ادعاءاته والى اين اوصل الشعب والوطن, وبدون اتهامات  وتجنى فقد كانت اوضاع العراق والشعب قبل النظام الدكتاتورى الفردى افضل بكثير مما وصلنا اليه عام 2003 , واصبحنا لقمة ساغه للامريكان واعوانهم.   
     تتوفر حاليا فسحه من الحريه للبحث العلمى, خاصة  مع تطور وسائل الاتصال الاجتماعى والانترنت, حيث تتوفر بحوث ودراسات واصدارت علمية كثيره قد قامت بالكشف عن الكثير من الامور التى لم تكن معروفة لنا والتى تثير الغضب على ادعاء الوطنيه والقوميه والاستعداد الكامل لكل شىء ولمجرد الاستمرار فى السلطه. ان الزمن المسمى بالجميل كما يحلو للبعض فى الشوق اليه لم يكن جميلا وانما معاناة كبيره على كل المستويات.              اذا قدر لنا كابناء اوفياء للعراق العطيم يجب  قبل كل شىء اعادة كتابة التاريخ والوقوف على هيكليته واساليبه 
                       هذا يهنى, طالما يتوفر حاليا فسحه من فى مجالات حرية البحث العلمى يجب تناول سنين البعث  فى اطار رسائل الماجستير والدكتوراه       

    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media