قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الأفغاني الذي دربته أمريكا وشركائها تلاشى ببساطة، فيما أعلن عن القضاء على أحد كبار قادة تنظيم القاعدة في سوريا.

وقال أوستن في كلمة له تابعتها السومرية نيوز، "فقدنا 2461 جنديا أمريكيا وأصيب أكثر من 20 ألفا آخرين خلال 20 عاما من الحرب في أفغانستان".

وفيما أشار إلى أن "واشنطن بدأت التفكير في احتمالات إجلاء غير المقاتلين منذ الربيع الماضي"، بين أنه "بلاده أجرت أكبر عملية إجلاء في تاريخ الولايات المتحدة وتم تنفيذها في 17 يوما فقط".

وأضاف، "نقلنا كثيرا من الأشخاص بسرعة كبيرة إلى خارج كابل لدرجة أننا واجهنا مشاكل في القواعد خارج أفغانستان"، لافتاً بالقول "ما زلنا نعمل على إخراج الأمريكيين الذين يرغبون في المغادرة"، موضحاً أنه "لم يتم جميع الحلفاء الأفغان المسجلين في برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة ونأخذ ذلك على محمل الجد".

وتابع، "للأسف فقدنا أرواحا من الأمريكيين والأفغان ولم تكن الظروف مثالية"، مبيناً أن "الاحتفاظ بقاعدة باغرام في أفغانستان كان سيضع 5 آلاف جندي أمريكي في خطر ويبقينا في حالة حرب".

وأشار إلى أن "البقاء في أفغانستان لفترة أطول مما فعلناه كان سيجعل الأمر أكثر خطورة".

وأكمل أوستن، "الجيش الأفغاني الذي دربناه نحن وشركاؤنا تلاشى ببساطة وفي كثير من الحالات دون إطلاق رصاصة.. لم ندرك عمق الفساد وضعف القيادة في أفغانستان".

في سياق آخر، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى "تنفيذ قبل أيام ضربة جوية في سوريا قضت خلالها على أحد كبار قادة تنظيم القاعدة".