(ياحبيبا زرت يوما أيكه)
    الثلاثاء 18 يناير / كانون الثاني 2022 - 20:30
    عدنان عبد النبي البلداوي
    (يا حـبــيــبـا ، زرتُ يــومــا أيـكَـه)

    هــاجِــسُ العِــفّــةِ ، يـروي مَــقْــدَمـي

     

    بـــحــروفٍ صـاغـهــا الــودُّ ، بـــهــا

    نَــسَــمـاتٌ ،  مـِـــن ريــاض الـحِـكَــمِ

     

    واحــتــوانـــا الــصدقُ، فــي اجـوائـه

     كَـسـِــوارٍ حَــوْل جِــيـدِ الــمِـعــصَــم

     

    فَــتــبـادَلْـنــا الــوفــا ، نــشــدوا  بـــه

    كـهَــديــر الـطــائـر الـمُــنــسَـــــجِــمِ

     

    ألــقُ الألـــفــاظِ  ،  فـــي أجـــوائـهــا  

    كالــثــريـــا ، فـــــي اجـتماع الأنـجُـمِ

     

    وإذا الــتـرنـيـمُ ، لـــم يُـسـعـِفْ  فـمي

    مـُـقْـلــة الــعيــنِ ، تُــوافــي مُـلْـهِـمـي

     

    أفُــقُ الـطّـهْــرِ قــضى ، إنّــي  بــمـا

    يــــأمُـرُ الــقـلــبُ ، تُـــلـبّـي هِــمَـمـي

     

    مِــنْ سَــجــايا الطّــيبِ ، بَوْحٌ صادقٌ

    يـَـتَـجـلـى ، فـــي  صَـريــرِ الــقــلــمِ

     

    لا لِــتَــزْويــقٍ ، فــفـي الآذن صَــدىً

    يـــفْــرِزُ الــزّورَ ، بـــوعــي مُــلـهَـمِ

     

    قَــدْحَــة الــفَـهْـــمِ ،  لـهــا دورٌ  بـــه

    تَــتَــولـى  حَــــسْــمَ  أمْــرٍ مُــعـــتَــمِ

     

    لــغـة الــحُــبِ ، تُــجـافـي مَـن سـعى

    صَـــوْبَ مَــكْـرٍ، او سَــبــيـلٍ مُـبْـهَـمِ

     

    فـــي الــقــوافـي ،  بـَـتْـلَــةٌ يــانــِعــةٌ

    حُــسْــنُـهـا مِـــن نَــفَـحـات المَـيْــســمِ

     

    تَــقْـــبـِــسُ الـضـوْءَ , لـيـحـلـو قَـدُّهـا

    بــخُــطىً ، فــيــهــا ضمـانُ الــقِــيَــم

     

    عَــبـَـقُ الــتـعــبــيــرِ، إنْ عَــزّزتَـــه

    بِــنــوايــا ،  زاكـــيــات  الــبُــرْعُــم

     

    يـَــتَــنامــى فــــي مَـيــاديـــن الـعُــلا

    صـادحــا ، يــنــشــدُ أسْــمى الـكَــلِـمِ

     

    كُــــلُّ مَـــن يـسـعى بـنهْجٍ مُــنـصِفٍ

    دائـــمُ الـــذّكْــرِ، عــلــى كُــــلِ فَـــمِ

     

    نَــيّــراتُ الـشـــوقِ ، فــي أرْدانِـهــا

    حِـــفــظُ عَـهْــدٍ ،  لإرتــقــاء الـسُـلّمِ

     

    تَــخْــلــدُ الـذكــرى ، إذا أجْــواؤهــا

    تَــصحَــبُ الأقــدَرَ صَوبَ الــشــمَـمِ

     

    ( واثِـقُ الخُــطـــوةِ يمـشـي مَـلكـا )

    فـــي رِداء الــمَـجــدِ ، نـحـوَ القِـمَـمِ

     

           ( من بحر الرمل)
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media