التوأم السيامي بالكرسي والدولار وغسيل الاموال والطائفية وثخانة الفقاعة في العراق معرض للسقوط‎‎
    الثلاثاء 11 أكتوبر / تشرين الأول 2022 - 21:15
    د. جعفر تقي القزويني
    أيتها الإدارة الأمريكية الحمقاء ستبوء كل مؤامراتكم الخسيسة بالفشل الذريع، فالفشل هو حليفكم الاستراتيجي ونهايتكم المحتومة، لأنكم أعلنتم الحرب على الله، وملأتم الأرض ظلما وجورا، و عثتم في الأرض فسادا، وأهلكتم الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد.

    وبالفعل، فقد بدأت بلادكم تذوق مرارة الفشل الذريع، وتدفع ثمن سوء تقديرات المحافظين الجدد واليمين المسيحي المتصهين، وإساءة حساباتهم، فاللعنات تتنزل عليكم صباحا ومساء وعلى مدار الساعة، وحاق بكم سوء مكركم، وارتدت سهامكم المسمومة إلى نحوركم، وجُعل تدميركم في تدبيركم.

    فها هي العقول التي خدرتموها بأكاذيبكم ودجلكم وإغراءاتكم قد بدأت تفيق من سكرتها، وبدت صورة بلادكم المقززة لكل الناس، وانكشفت سوأتكم القبيحة على الملأ، وبان للجميع ما أخفيتم عليهم من وحشيتكم، وأصبحت الشعوب المقهورة تنتظر مواهة جيشكم الأخرق، ليذيقوا جنودكم المرتزقة الموت الزؤام، وليصبوا في بطونهم العفنة السم الزعاف، وليسقوكم من ذات الكأس التي أسقيتموها المستضعفين في الأرض، فها هي بلادكم تجر وراءها أذيال الخيبة والهزيمة، ويلحق بها الذل والخزي والعار...

    لن تستطيعوا شراء ذممنا مهما جوعتمونا وحاصرتمونا، ولن يجلب لكم سماسرتكم غير الخبال والخسران، وستكون أموالكم التي تنفقونها للصد عن سبيل الله حسرة عليكم، وستخسرونها، وستخسرون أنفسكم في الدنيا والآخرة، وكان الأولى لكم أن تنفقوا هذه الأموال على أكثر من 20 مشرد أمريكي، وعشرات الملايين من الأمريكيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، وكان الأولى لكم أن تسدوا ما عليكم من ديون بلغت مليون دولار أمريكي لكل عائلة مكونة من 4 أفراد، فإجمالي الدين القومي لديكم قد وصل إلى 43 تريليون دولار، وسيزداد هذا الدين كلما استمر احتلالكم للعراق وأفغانستان، وكلما سلطتم شرورك وعملاءكم وطابوركم الخامس على الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وباقي الشعوب العربية...

    أما الفوضى التي تنشرونها في بلادنا، فستحرقكم، وستنقلب عليكم كما ينقلب السحر على الساحر، وستلعنون اليوم الذي سلَّمتم فيه مصير بلادكم للمتصهينين الضالين المضلين من أمثال تشيني الممسوس وبوش الصغير ورايس المهوسة وغيرهم من القتلة المجرمين وسفاكي الدماء والوحوش الكاسرة. فهذا ليس قرنكم وإنما قرن الإسلام، وسنحتفل قريبا بسقوط امبراطوريتكم الشريرة الطاغية، وستسقط كل الأنظمة التي صنعتموها لقمع شعوبنا ومنع نهضتنا، وستذهب حضارتكم إلى مزابل التاريخ، كحضارة المايا الدموية، وغيرها من الحضارات التي ضلت طريقها وعبدت الشيطان، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. 

    لا العاهره ات---وب ولا الماي ير---وب ،،

     امراة سالت الشيخ ((الكوراني ))

    گالتله شيخنا اني سلوى من العراق ..

    گلها اي سلوى تفضلي شنو سؤالچ ؟

    گالتله: شيخنا اني خنت زوجي ويه واحد زميلي بالدوام واريد اتوب بس ما اعرف شلون وحاسه ماكو امل..

    گلها: لا يا سلوى لا .. الله دائما موجود مهما حصل انتي بس تقربي منه وحطي حملج كله عليه..

    كالتله: على زميلي..؟

    كاللها: لا على الله يا سلوى المهم ديري بالج تأيسين لان التوبة بابها دائماً مفتوح والله سبحانه وتعالى ابد ما يقفله انتي بس روحيله لبيته وهو ما يردلج طلب ..

    كالتله: اروح لبيت زميلي؟

    كاللها: لا يمعودة يا سلوى ,, بيته يعني تروحين للحج او عمرة مثلاً وديري بالج العمرة كلها لازم تكون النية خالصة لوجهه تعالى وتتركين له زمام امرج وتخضعين له وتسلميله نفسج.

    كالتله: منو زميلي..؟

    كاللها: بنت القندرة انتي متاكدة تريدين أتوبين ؟

    ...................

    رباط سالفتنه ياجماعه صارلكم سنه ممشكلين حكومه وصارلكم 20 سنه تلفطون بفلوس العراق وكلكم تگولون غلطنه بحق الشعب ،،

    رحمه للعراق انتوا متأكدين تريدون اتوبون لو مثل سلوى … 

    كيف لاستالين العرب ومختار العصر وولي المم الهالكي  ان يتنازل عن عرشه ويمتثل للقضاء اللي حاضنه من زمان ؟؟؟ إخلاء سبيل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بكفالة بعد مثوله أمام القضاء في قضية التسريبات الصوتية وتدوين أقواله ابتدائيا

    (((هل فعلا مثل المالكي أمام القضاء؟تمثيليه ))

    #الإطار_التنسيقي يبحث عن مرشحا يكون ضامنا لعدم محاسبتهم على فسادهم.. جعلوا من الحشد والمليشيات اقوى من الجيش فريق ركن يقف صاغر امام امر حشدي .مع الاحترام لرتبته .بسبب التسلط المليشياوي لايوجد كسر عظم او خلاف بين كل الساسه وانما تناحرات على تقاسم الكعكه الساسه يعرفون انهم لايمثلون اكثر من 20 ./. من الذين ذهبوا لانتخابهم ولكنهم بسلاحهم المنفلت يبسطون ارادتهم

    الغوص لحد الاختناق بدهلة واضحة ولاكن كتبت عليهم والا (( امريكا تقول الكهرباء خط احمر وجهد علي لمن يعمل على تحسينها ويبقى الحال كما هو والباقي سراب !!!  )) والدليل تجربة سيمنس والصين واليابان بتحسين الطاقة الكهربائية بالعراق لاكن امريكا رفضت وانصاعوا وايران استفادت بحكم ذيولها  --ولكي تستر على العراق -- 

     المتحدث باسم وزارة الكهرباء يوضح

    لايوجد فيتو أمريكي على مشاريع الطاقة في العراق..

    تم بناء عدة محطات وتعاقد مع شركات عالميه ولم تعترض امريكا

    مثل ماسوت الحكومه محطة الزبيدي بالكوت وهي من المحطات العملاقه ٢٥٠٠ ميكا واط المفروض تنشأ محطات مشابه في المكانات المناسبه وبدلا من محطات الجنرال موتورز الامريكيه واطئة التوليد...

    كذبت محطات بيجي العملاقه باقيه على خرابها واعمارها عليه فيتو ايراني امريكي عراقي السبب لانها واقعه في صلاح الدين!!

    يقولون ان انتاجنا وصل ٢٢ الف ميغا اوكي .وبسبب صيانة انوب الغاز الايراني فقدنا ٢٥٠٠ ميغا اوكي .زين ممعقوله عندما تفقد تلك الكميه من الطاقه الكهربائيه بسبب الصيانه .تنشل الكهرباء ١٢ ساعه تجينا ترميشه .اكو ان بالموضوع كله .

    اليوم الدورة ست ساعات قطع وساعتين متقطعه وطنية

    لازم الارجنتين زعلانه على عقد ١٥٠ ميكاواط مع الاردن اللي لحد الان محد يعرف شوكت توصلنا بعد أن دفعنا ١٣٠ مليون دولار

    محطات الكهرباء في العراق كافيه لتغطية احتياج البلد من الكهرباء والدليل إنها متوفره ليل نهار في مناسبات الاعياد والمناسبات الدينيه والوطنيه كلنا نلمس ذلك المشكله في الوقود التي يشغلها(الغاز) كونه مستورد وهناك عدة عوامل تعيق استمرار وصوله منها على سبيل المثال التلكؤ بعدم تسديد كلفته... تعرضه الأنبوب الناقل للتخريب... عوامل بيئيه ...عوامل فنيه... يفترض على الدوله إن كانت مهمته بشؤون الناس أن تستثمر حقول الغاز بأسرع وقت إذا كانت لم تباشر بالاستخراج.. لأحالة تلك الحقول إلى شركات اجنبيه لغرض الانتاج والاستثمار وإلا تبقى معاناتنا مع الكهرباء بهذا الشكل....

    لا أحد يستطيع إخفاء حقيقة أن النظام السياسي العراقي تشكل وفق مُخططات رخوة، لا تنسجم مع أسس النظام الديمقراطي السليم، وبدأ هذا الخطأ مع كتابة الدستور بإشراف المحتل الأمريكي، وشخصيات لا تعرف شيء عن آليات كتابة الدستور، وقد فصل هذا الدستور الأعور للعراق نظام سياسي مُعقد قائم على التقسيم الطائفي المحاصصاتي للسلطة، واختراع مجالس المحافظات والبلديات، ومنح الساسة امتيازات فاحشة، ورسخ أقدام نُخب وأحزاب سياسية فاسدة، لم ينتح عنها إلا فساد دمر الحرث والنسل وحطم اقتصاد العراق، وبدد ثرواته وضاعف البطالة والمشاكل الاجتماعية، حتى أصبحت آفة الفساد في المشهد العراقي جزءًا بنيويًا في النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

    يقول ابن خلدون عن دور الفساد في انهيار الدول، إن "انتشار الفساد يدفع بعامة الشعب إلى مهاوي الفقر والعجز عن تأمين مقتضيات العيش، وهو بداية شرخ يؤدي إلى انهيار الحضارات والأمم"، لقد كان ابن خلدون محقًا في هذا الرأي الحصيف الذي يعطي صورة مُختصرة عن الواقع المؤسف الذي وصلت إليه دولتنا اليوم نتيجة تراكمات الفساد والرشوة والتنصل عن المسؤولية السياسية والأخلاقية التي ضاعفت الفقر والبطالة والحرمان الاجتماعي، والتي قادت الوطن العراقي إلى شرخ سياسي وحضاري عميق  يتطلب عملية إصلاحية جذرية.

    لم يكن لدى الطبقة السياسية التي حكمت العراق بعد 2003 أي مشروع دولة حقيقي ولم يكن لديها رؤية عقلانية للإصلاح السياسي والاقتصادي , ويُمكن معرفة ذلك من خلال حقيقة أن الأحزاب الحاكمة لا تمتلك برامج سياسية مكتوبة، وهذه ربما حركة مقصودة لأن ذلك يُتيح المزيد من الحُرية للأحزاب التي سرعان ما انغمست في وحل الفساد وهدر المال العام، وإطلاق الوعود الخاوية، وأبقت الدولة في حالة من الركود والجمود، وهكذا سارت العملية السياسية العراقية في السنوات الأخيرة بشكل فوضوي، وتداخلت معها جميع أنواع الفشل والمصلحة النفعية الحزبية والفردية، والعلاقات والقرابة والعشائرية والواسطة والفساد الإداري بشكل عام، وقد سعت الأحزاب السياسية الحاكمة إلى تلويث عقول الناس بالخطابات الديماغوجية والوعود القشرية، ونظمت لهم آلاف الندوات والمؤتمرات وبذخت عليها المليارات من أجل كسب أصواتهم وتحويلهم إلى بيادق تحركهم متى ما أرادت، بمعنى أنها عمدت على تجهيل أكبر قدر ممكن من الجماهير لضمان دعمهم الطوعي وأصواتهم في الانتخابات، وقد نجحت في ذلك كثيرًا، وجعلت العديد من الناس يتعاملون مع الساسة بقدسية تامة، ويرفضون نقدهم أو التعرض لفسادهم، وبالتوازي مع ذلك، تبنت السُلطة الحاكمة أسلوب القمع والإقصاء بحق المُعارضين من أجل الاستمرار في السلطة والتفرد بها، وهذا الأسلوب الفاشي عطل الحياة وازدهارها، ووضع المُقدمات لانهيار النظام السياسي أخلاقيًا، وتحوله إلى سلطة معزولة منبوذة لا ترى في الوطن إلا نفسها وامتيازاتها، ولم تكن تظاهرات تشرين الأخيرة إلا دليل على حجم الكبت والرواسب السياسية المُحتقنة في النفوس، والتي لم يعد الناس تحملها، وقبل ذلك كانت خسارة بعض الساسة لمراكزهم في الانتخابات الأخيرة خير دليل على نفور الناس منهم بما في ذلك جمهورهم الخاص.

    ولتوضيح الأساس الفاشل للعملية السياسية في العراق بعد 2003، وما حمل معه من كوارث، ارتأيت أن ألخص هذا الفشل على شكل نقاط عامة، لتتكون لدينا صورة شاملة عن فشل النظام السياسي :

        الدستور العراقي ملغوم ومكتوب بلغة ركيكة وتمت كتابته بصورة غامضة مُستعجلة، وبإشراف الأجنبي الدخيل، وهو لا يصلح كأساس لمشروع سياسي ديمقراطي لأنه لم يُكتب بإرادة شعبية حقيقية، وتركز مواده على الاختلافات المذهبية والقومية والقبلية على حساب العراقيين ووحدتهم وفيه الكثير من العيوب والتناقضات.

        تقاسم السُلطة وفق مبدأ المُحاصصة الطائفية وليس على أساس الكفاءة والنزاهة.

        اختراع نظام مجالس المُحافظات والبلديات الذي لا ينسجم مع وضع العراق.

        فوضى الأحزاب وسيطرة المال السياسي على الانتخابات.

        العصبوية السياسية واستغلال الدين في السلطة من قبل أحزاب الإسلام السياسي.

        البرلمان المُنتخب يولد بالدرجة الأساس من رحم أحزاب سياسية فاسدة مُحددة تُسيطر على المُجتمع بالمال والنفوذ وبذلك يكون ولاء أغلب أعضاء البرلمان للحزب وليس للوطن والشعب.

        غياب المعارضة القوية داخل البرلمان.

        فشل السلطات التنفيذية التشريعية والقضائية، إذ أن رئيس مجلس الوزراء ضعيف القرار ولا يتمتع باستقلالية، والبرلمان لا يؤدي دوره الرقابي والتشريعي، ويقابل ذلك ضعف في الجهاز القضائي، وعجزه عن لجم الفساد في مؤسسات الدولة، ولا يوجد أي تنسيق واتفاق بين الجهات الثلاثة على محاربة الفساد.

        عدم استقلالية المفوضيا العُليا (المستقلة) للانتخابات.

        منح الامتيازات الفاحشة والرواتب الضخمة للساسة والمستشارين وحاشيتهم من دون جُهد يُذكر.

        انتشار ظاهرة مزاد العُملة وغسيل الأموال المُرتبطة بأصحاب النفوذ والمسؤولين البارزين في العملية السياسية.

        غياب الهوية الوطنية لدى الطبقة السياسية العراقية.

        عدم استقلالية رأس القضاء العراقي فهو مسييس ومسير من قبل السلطة، ولذلك أصبح من الطبيعي أن نرى مُجرمًا تتم تبرأته وبريئًا تتم مُحاكمته.

        منح شرعية دائمية لمدحت محمود، ومن معه، مقابل تحويلهم إلى بيادق تتحكم بهم الأحزاب بهدف طمطمة فسادها وضمان حريتها اللصوصية.

        عدم وجود إرادة سياسية حقيقية أو رغبة في التغيير.

        عدم وجود نظام اقتصادي معروف في العراق سواء كان اشتراكيًا أم رأسماليًا أم غير ذلك، وهو عبارة عن تدوير وهدر للأموال من دون أي مُخطط اقتصادي واضح.

        قطاع النفط محكوم للفساد المشترك بين الشركات الأجنبية والسلطة السياسية، وتقول التقارير إن هناك رشاوى بالملايين للفوز بصفقات نفطية بالعراق.

        عدم السيطرة على تهريب النفط سواء في الجنوب أو في الشمال.

        إحكام اقتصاد الدولة للثروات الريعية وغياب الاقتصاد الإنتاجي الفعال.

        النظام السياسي محكوم للتبعية الخارجية ولا يستطيع حماية سيادة الدولة.

        الفشل الأمني الذي يتمثل في ضعف جهازي المخابرات والاستخبارات.

        تسييس الإعلام وإخضاعه لصالح السلطة السياسية.

        تهميش الكفاءات النزيهة المُستقلة وتوجيه الدعم فقط لمن يعلن الولاء للأحزاب.

        السماح بانتشار السلاح والفصائل المسلحة ومنحها سلطة أقوى من القوات الوطنية.

        عدم مُحاسبة الفاسدين والسماح لهم بالهروب والسفر للخارج.

        الفشل في رسم خطة لتوفير الخدمات الأساسية والجوهرية للمواطنين.

        عدم وجود خطة لتعزيز الصناعة والزراعة والاعتماد على الاستيراد الخارجي وغياب الدعم للفلاحين.

        إهمال مراقبة الحدود الجغرافية للدولة العراقية وضعف التعامل مع القضايا الإقليمية.

        ضعف التمثيل الخارجي للعراق سواء في الأمم المتحدة أو في العلاقات الدولية الخارجية.

        إخضاع التوظيف الحكومي لثقافة الواسطة.

        عسكرة المجتمع وإعطاء الأولوية للجهد العسكري على حساب بقية القطاعات.

        انتشار الفساد الإداري والبيروقراطية في المؤسسات والدوائر.

        هدر الثروات دون إقرار أي مشروع إعمار أو إسكان للطبقة الفقيرة.

        عدم وجود عدالة اجتماعية في توزيع الثروات ومنح الرواتب للمواطنين.

        استغلال حاجة الموظفين للمال بالتسليف الباطل والاعتداء على رواتبهم واجبارهم على دفع فوائد ثقيلة.

        تدمير الثقافة والفن وعدم وجود أي برامج داعمة للحراك الثقافي.

        لم تسعَ السلطة لإصلاح التعليم بل استمرت في افقاره وتدميره ولم ترسم منهج صحيح لبناء الإنسان.

        تزوير الشهادات المدرسية والجامعية والشهادات العليا ومنح مقاعد الدراسات العليا على أساس الواسطة.

        ضعف القطاع الصحي وعدم وجود خطة حقيقية للارتقاء به وغياب نظام التأمين الصحي العادل.

        المشاريع التي تم تنفيذها محكومة للمقاولين الفاسدين ممن لهم علاقات مباشرة سياسية مع المسؤولين مما كبد الدولة خسائر فادحة.

        البناء العشوائي، إذ لا توجد خطة للتحديث العُمراني وقد تحولت الأرض العراقية إلى تنافس على البناء المدفوع من قبل سماسرة السلطة من دون أي تخطيط يُذكر.

    النقاط المذكورة أعلاه مُجرد لمحة سريعة عن عيوب العملية السياسية وتشققاتها، والتي توضح أن أزمة العراق ناتجة من الأزمة الهيكلية المتعددة المستويات التي يعاني منها النظام السياسي الذي يسعَ إطلاقًا لمكافحة ظاهرة الفساد وتحجيمها، وفي الحقيقة، فإن تشوهات النظام السياسي العراقي لا تُعد ولا تُحصى، وهي تمتد إلى أصغر مؤسسة في الدولة، وتحتاج لبحث عميق ومفصل، رغم أنني مؤمن أن الخلل السياسي معروف ومُشَخَص سلفًا، ويتبقى أن ينجح الشعب في تفكيك هذه العملية السياسية الفاشلة بالوسائل السلمية وإصلاح عيوبها المذكورة وتحديث بُنيتها المُهترئة وتحقيق التحول والانفتاح الديمقراطي اللازم.

        النظام السياسي في العراق معرض للسقوط لأنه لا يمتلك شرعية ولا يؤدي مهماته في خدمة الناس وتوفير حقوقهم 

    المتسلطون السياسيون هم كما يقول ابن خلدون، عالة على الدولة، بعدما بلغوا أعلى مراتب الترف والاستهتار بالمال العام وثروات البلاد، ولا يمتلكون في جعبتهم أي مشاريع ناهضة، وإنما يسعون للاستمرارية وحفظ امتيازاتهم، ولذلك سخروا المال والسلاح والقوة الداخلية والخارجية، وكل شيء في مواجهة التغيير الذي ينسف وجودهم ويبني مشروع الدولة الرائد. ثم يفصل ابن خلدون عملية انهيار السلطة المترفة بقوله: "فإذا جاء المطالب لهم (التظاهرات أو الثورة) لم يُقاوموا مدافعته، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ إلى الاستظهار بسواهم من أهل النجدة، ويستكثر من الموالي (الدعم الخارجي)، ويصطنع من يُغني عن أهل الدولة بعض الغناء، حتى يتأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت

    لقد تم في السنوات الأخيرة العمل على تحويل العراق إلى دولة ريعية غنائمية، وتعاملت السُلطة وبطانتها مع أفراد المجتمع كونهم فريسة لا تستحق الرأفة، وفرضت عليهم القوة القهرية، ولم تسعَ إلى توفير الحياة الكريمة لهم، وبقت تحتكر الثروات الريعية لصالحها، وهذه الذهنية الاستبدادية تدل على ضحالة المستوى الثقافي والموضوعي للطبقة السياسية وتحتاج بالطبع لقوة شعبية مضادة.

    وقبل الحديث عن هذا الجانب، أود ذكر أن النظام السياسي في العراق مصاب بثلاث عُقد مُزمنة:

         العُقدة الأولى، هي الشعور بالنقص والمظلومية الدائمة، وأعني بذلك أن الطبقة السياسية تحاول دائمًا التذكير بأنها ضحية الديكتاتورية، وإنها صاحبة بطولات غابرة وهي تحكم العراق كاستحقاق لها، مقابل سنوات نضالها في الخارج ولم تطوِ صفحة الماضي وراءها، وأنما ركزت على الاستحواذ المادي والسياسي وتعويض حرمانها، وبقيت تلعب على وتر التذكير بأخطاء النظام السابق وجرائمه في كل حادثة ومناسبة للتنصل عن المسؤولية، دون أن تقابل الأخطاء السابقة بأفعال حقيقية وقيم أخلاقية مضادة على أرض الواقع ، تجعل المواطن يؤمن أن من جاء هو افضل ممن ذهب ولذلك نلاحظ أن الكثير من الأصوات المعارضة للسلطة سرعان ما تتهم بأنها أصوات بعثية تحريضية تسعى النيل من وحدة العراق.

        العقدة الثانية للسلطة تتمثل في أن النخب الحاكمة لم تنسلخ عن التبعية والعبودية الخارجية، وتتحرر منها وبقيت مرتبطة بالدول التي آوتها ارتباطًا وثيقًا، وتقدم لها التنازلات وما زالت، وجردت نفسها من الشخصية والهوية السياسية الوطنية، وبقيت حبيسة الجمود والتبعية والارتهان للأجنبي، ولذا لا غرابة أن تعجز سلطة العراق عن لجم التدخلات الدولية والاعتداء على سيادة العراق، ومثلًا، استخفاف تركيا بمياه وحدود العراق هو نابع أصلًا من حالة ضعف سيادة الدولة وإيمان تركيا بعدم وجود هيبة وشخصية لدى سلطة العراق.

        العقدة الثالثة هي عدم الاعتراف بالأخطاء والاستماع للناصحين ورمي المعارضين مرارًا وتكرارًا بتهمة المؤامرة الخارجية وزعزعة الأمن وإثارة البلبلة، وهذا السلوك العنجهي عمق فشلها وإخفاقها السياسي والاقتصادي.

    هذه العقد الثلاث أضعفت شخصية السلطة وجردتها من المهنية والهوية الوطنية، وأبعدتها عن التخطيط للمستقبل وأبقتها في دوامة من الشعور بالمظلومية الدائمة واستخدامها كمسوغ لحكم الشعب بالإكراه والشعور بالأفضلية، إضافة إلى عقدة الخضوعية للأجنبي الذي احتضن أفراد السلطة في سنوات المعارضة وإصرار السلطة على عدم التفريق بين عِرفان الجميل وبين الحفاظ على هيبة الدولة وعدم المجاملة على حساب سيادتها وهويتها مع عدم الاعتراف بالفشل، وبالمسؤولية وتقبل النصائح والاستجابة للمطالب الشعبية. إن هذا السلوك النفسي سيطر على عقلية السلطة طوال سنوات وجعلها غير قابلة للمرونة في التعاطي مع الأزمات، وتنظر إلى موضوع مثل الاستقالة وإتاحة الفرصة لمن هو أقدر على أنه خطيئة كبرى.

     من الأسباب التي تجعلنا نؤمن بضرورة التخلص من هذا النظام السياسي هو افتقاره إلى أخلاق المسؤولية والسياسة اللازمة، وحتى وإن كانت هناك نظريات تقول إن السياسة لا تجتمع مع الأخلاق لكن تبقى السياسة بحاجة لشيء من الأخلاق، وتحتاج إلى ساسة يتمتعون بصفات الحُرص والصدق والمسؤولية الأخلاقية تجاه وطنهم وشعبهم. يقول إيمانويل كانط "السياسة الحقيقية لا يُمكنها  أن تتقدم خطوة واحدة ما لم تضع الأخلاق أولًا". وحسب عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر، فإن هناك ثلاث صفات يجب أن تتوفر  في السياسي "الرغبة والشعور بالمسؤولية وبعد النظر"، ويضيف فيبر أن "أخلاق المسؤولية في السياسية أهم أخلاق الموقف وأن دافع العمل الذي نقي أخلاقيًا أكثر أهمية من نتيجة الفعل". وعلى ضوء قول كانط وفيبر، يمكن القول إن فساد السياسة هو نتاج فساد الأخلاق وضعف الشعور بالمسؤولية وضعف العقل العملي، وانسياقه وراء الشهوات، ولذا لا فائدة من بقاء سياسي لا يتمتع بهذه الصفات ولا يسعى لاكتسابها.

    ومن الأسباب الأخرى التي تحاكي ضرورة تفكيك النظام السياسي الحالي، هو تحطيمه للبُنية الوطنية وإبقاء الفكرة الوطنية شاغرة لا قيمة لها في الوقت الذي ذهبت الأحزاب السياسية لتستغل الشباب وتجندهم لصالحها تحت شعار (تمكين الشباب) وعزلهم عن الواقع، ليشكلوا السور الحامي لسلطة الفساد من المعارضة الشعبية، وقامت بنقض العلاقة الأخلاقية بينها وبين الشعب، وعززت في ذات الوقت الولاءات الحزبية والعلاقات القرائبية، ليتم إقصاء المواطن من جوهر الدولة، ولم يدع هذا السلوك المُنحرف المُشبع بالأنانية أي مجال لإقامة علاقة بين الحاكم والمحكوم على أساس المواطنة، وإنما قامت السلطة بتبني مبدأ الرعوية والتمييز. وما نحتاجه نحن هو دولة مواطنة ديمقراطية قائمة على الحرية والعدالة الاجتماعية، ومن هذا المنطلق يجب أن يعي شباب العراق خطورة الوضع في وطنهم ويرفضوا التعامل مع السلطة المتحايلة ويحرصوا على الدعوة إلى القضاء على الفساد، وإعادة الاعتبار لوظيفة الدولة وبناء نظام ديمقراطي ناضج يرتكز على الإصلاح الفعلي..

    كثر الكلام حول أداءنا الحكومي السابق والحالي وانتهى إلى الفشل … نعم الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد عام 2003 فاشلة و ليست وحدها فاشلة .. بل الحقيقة المرّة أننا كلنا فاشلون و فاسدون أيضا … فاشلون لأننا لم نتعلم من الحقبة الدموية التي مر بها العراق طيلة 35عام من دكتاتورية الحزب الواحد والحروب المستمرة والقتل وتغييب الأخر … فاشلون لأننا جعلنا الفاسدين قاده ومسئولين .. فاشلون لأننا انتخبنا الذئاب وتركنا الأسود في متنزه الزوراء الترفيهي مكبلة بأقفاص حديدية مكتوب عليها – للنظر فقط — , فاشلون لأننا احترفتا تهميش العاقل و المفكر و قدمنا الجاهل على المتعلم . فالموظف الحكومي المسئول الذي يستخدم الحيلة والصلاحيات الممنوحة له لسرقة المال العام يستعجل الثروة والغنى على حساب الآخرين والعقوبة قد تكون السجن أو الإعدام في الحياة الدنيا والدخول إلى النار في الآخرة أذا فلت من عقاب الأجهزة الرقابية المجاملة له ولأتباعه الفاسدين ممن عاشوا على السحت الحرام في العهد السابق التطور : تصنعه النخب و النخب مهمشة ..و الثقافة السائدة هي ثقافة الطائفة والبكاء على الماضي التي انتشرت و استشرت كالنار في الهشيم … النخب : كانت تقود لكنها اليوم تنقاد .. السياسي : كان يقدم البرنامج الذي ينهض بالعامة مستخدما الفكر و الدراسة و اليوم يتبنّى مقولات العامة و يصدح بخطاب طائفي فارغ … فانتشر الفشل في كل شيء و صار الجاهل و المقامر و الأحمق والأمي مقدما في كل شيء في الثقافة : المشهد يقدمه بعض المتأسلمون القادمون من عفن التاريخ فهذا معاوية نفسه الذي تمرد على خليفة زمانه يظهر الود والمحبة لبعض الصحابة ومعنى هذا أن الحكومات التي تستخدم العنف كأسلوب ممنهج في سياستها الداخلية والخارجية كحكومة الحجاج على سبيل المثال كان معاوية بن أبي سفيان من أرسى قواعد الحكم واسسس للعنف والقتل الجماعي الذي ورثه الدواعش الجدد لإقامة دولة العراق والشام الإسلامية الموعودين بها من قبل أسامة بن لادن والزرقاوي وأخير أبو بكر البغدادي و في الفن : غابت الكلمات الجميلة من أغانينا بغياب زهور حسين ومائدة نزهت ووحيدة خليل وأحلام وهبي و باتت المفردات والمعاني الركيكة أغاني شبابنا لقد كان الفن في الزمن الجميل نوع من التسلية وترويض للنفس الإمارة بالسوء ثم أصبح عملية تجارية رابحة لمن يريد الضحك على الناس أو إضحاكهم على غرار برنامج – أضحكك أضحكك حتى لو ماتوا كل اهلك- في الإعلام : المشهد يصنعه الفاشلون فتصبح قيم التجهيل عنوان و نتيجة برامج طائفية مقيتة يمتدح كل طرف طائفته التي تؤويه وصاحبته التي تغويه بعيدا عن القيم والموازين التي ترتبط بقضايا المجتمع السياسية والاقتصادية

    والدولية أو تلك التي ترتبط بعادات المجتمع وتقاليده الأصيلة في التربية : فاشلون و النتيجة ازدراء لرجل التربية والتعليم حتى وان كان

    متخرجاً من جامعات أوربيه رصينة لان ثقافة الفساد هي الثقافة السائدة في المجتمع , إما أصلاح التعليم فموضوع من المحرمات وليس من المستحبات بعد أن استحوذ التاريخ العربي والإسلامي وأحداثه الدامية على عقولنا وقلوبنا غير أبهين بالتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم المتمدن في الاقتصاد : نتبع أنموذج تنموي فاشل و خطط اقتصادية أكثر فشلا وهذا ما كشفه لنا النفط الصخري عندما تغلب على النفط الاحفوري بعد أن تهاوت أسعار الأخير إلى النصف ورحنا نبحث عن سياسة التقشف التي أصبح الموظف والمتقاعد ضحيتها الأولي.

    اجتماعيا : ينبغي الصمت كي لا نخدش الحياء باختصار كلنا فاشلون .. ليست الحكومة وحدها فاشلة بل سنفشل أذا ما استمرت رموز الفشل في قيادتنا , هنا لا اعني حزبا بعينه و إنما اعني منظومة فكرية .

    وقد صدق الصحفي والروائي البريطاني – جورج أورويل – ( 1903- 1950 ) حين قال }}الشعب الذي ينتخب الفاسدين والانتهازيين والمحتالين والناهبين والخونة لا يعبر ضحية بل شريكاَ في الجريمة {{…. لذلك سوف نكون فاشلين ما لم نصحح ضمائرنا وعقولنا في الانتخابات البرلمانية المقبلة
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media