هل للمذاهب ضمير؟ خيره ماقل ودل 39
    الثلاثاء 1 فبراير / شباط 2022 - 13:47
    د. أسامة حيدر
    الضمير مصطلح حديث لم تتداوله الاديان ومذاهبها . ولم يكن في قاموسها الانساني من حيث السلوك والتعامل في عصرنا. لعدم وجود جذور تايخية في مفهوم الضمير الحي. وما يؤدى من قسم  قبل اداء واجب المسؤولية .ماهو الا لمحاكاة الضمير النظري لمرحلة محددة عند واجب القسم كعرف من اعراف الامانة االشفاهية التي لايلتزم بها الكثيرون.

    قد تكون تاويلات النفس المطمئنة او النفس اللوامة هو مايعنينا في تانيب الضمير او غيره. عموما لم يكن الضمير بمفهومه وتاويلاته السيايكولوجية او الانثروبولوجية . في جميع المذاهب اليهودية والمسيحية او الاسلامية. كمفهوم له تاثير في التربية الاخلاقية البيئية  وحتى في الموروث البايولوجي  لاي مذهب كان.

    ودائما الانسان في المذاهب الدينية  هو ليس القيمة العليا. بل هو الجزء الممتهن في العقاب والجزاء والواجب. المذهبية تكتل جماعي عقائدي  وهوالمسكون البديل لما هو اعلى  . والمستبدل بالحديث والنقل والسنة  لخدمة السياسة والسلطة , هم الاكثر تداولا من الكتاب المقدس ومنهم من افتى : (ان اتعبكم االكتاب فعليكم بالحديث والسنة).

    تفضيل مذهب على مذهب يخلق ولاءات مأزومة وقلقة ضمن النسيج المجتمعي  .تكون سببا في  الخلط بين العرف والتشريع ,وفي المنظومات والمرجعيات القانونية والانضباطية الحامية لكل الناس. بما يؤسس لتداول مصطلحات  معتادة رغم خطورتها وبلا بعد نظر لتاثيرها السلبي. مثل الحفاظ على البيت الشيعي او المذهب بديلا لبناء دولة لجميع عقائد الشعب.

    خطورة  الحرص على المذهب يؤول تاويلا  ومبررا. للعفوعن كل من اساء وسرق وافسد في الخلق والعباد و مسامّح عنه بحجة استهداف المذهب.! وهو السائد بين سذج المستفيدون والمنتفعون اصحاب الامتيازات في جميع المذاهب والاعراق.

    فهو سلوك اناني تفضيلي غريزي قاتل لكل ضمير حي. بل هو موت سريري للضمير  المذهبي و الطائفي ان وجد.

    ورغم نجاح العلوم الطبية في زراعة الاعضاء في جسم الانسان , لكنها فشلت في زراعة ضمير لانسان!
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media