"واشنطن بوست": تجاهل الغرب لعائلات تنظيم "داعش" بمخيم الهول أمر مقلق
    الثلاثاء 17 مايو / أيار 2022 - 13:00
    [[article_title_text]]
    (السومرية نيوز) – نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لديفيد إغناطيوس، قال فيه إن تجاهل الغرب عائلات ارهابيو "داعش" الاجرامي في مخيم الهول، شمال شرق سوريا "ليست مقبولة".

    وفي مقابلة عبر الهاتف، انتقد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير وبحدة عدم استعداد بعض الدول الغربية لإعادة مواطنيها، أو الحديث عن وضعهم في مخيم الهول.
     
    وقد عاد مورير للتو من زيارة إلى سوريا للتحقيق في ظروف اللاجئين بالمخيم هناك والذي يتم فيه التحفظ على بقايا "داعش" الارهابي وخلافته المحطمة.
     
    وأضاف الكاتب إن تجنب العديد من الدول الأوروبية المسؤولية عن مواطنيها في مخيم الهول أمر مثير للقلق، مع أن عددا من هذه الدول شجبت الولايات المتحدة لاحتجازها أعضاء القاعدة في معتقل غوانتانامو.
     
    ولكن ظروف "عائلات داعش" الارهابي تظل أسوأ بكثير ومع ذلك ظلت الحكومات الأوروبية صامتة في معظم الأحيان، كما أن ساسة أوروبا التزموا بالصمت لأن هذا يناسبهم سياسيا.
     
    فإعادة ارهابيو "داعش" الارهابي السابقين وعائلاتهم لا يحظى بشعبية في أوروبا التي غذى فيها ساسة اليمين الرأي العام بقصص زادت من قلقهم من المهاجرين وبخاصة المسلمين. وكانت فرنسا والسويد الأكثر تشددا في رفضهما عملية إعادة هؤلاء الناس.
     
    وفي تقرير أعدته لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة، ورد أن "فرنسا تتحمل مسؤولية حماية الأطفال الفرنسيين في مخيمات سوريا وضد المخاطر المحتومة التي تعرض حياتهم للخطر واتخاذ الإجراءات لإعادتهم".
     
    وقال مورير بعد زيارته الثالثة: "في كل مرة أذهب فيها إلى الهول أجد أن الوضع فيه غير مقبول". ويحتجز في المخيم المقام على عدد من الفدادين حوالي 57 ألف شخص من 60 دولة، 90 بالمئة منهم من الأطفال والنساء. كما تشير الصحيفة إلى أن معظم هؤلاء من سوريا والعراق، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يتحدثون عن 8 ألاف مرتبطين بـ "مقاتلين أجانب" ومن دول جاء اللاجئون منها".
     
    قال مورير إنه يشعر بالقلق من رفض كثير من الدول التفكير والسماح للعائلات بالعودة لأوطانها أو تحديد طبيعة وضعهم فيما إن كانوا سجناء أم لاجئين، مشددا الى أنه "لا يوجد تعريف للوضع أو اتهامات بجريمة قد تقود إلى أي عملية" و "هذا غير مقبول لي كحارس لمواثيق جنيف".
     
    ودعا مورير الحكومات الأجنبية إلى تفكير بجانب حقوق الإنسان لمواطني المخيم أو "إما تكون سجين حرب أو مدنيا"، "فلو كنت مدنيا فيجب أن تصل على حياة كريمة".
     
    وقال مورير إن دول الشرق الأوسط التي تقبل إعادة اللاجئين تنجح بإعادة تأهيلهم وأنه يريد أن يشارك هذه "التجارب الإيجابية" عندما يلتقي مع مسؤولي الحكومات الشهر المقبل.
     
    وتشرف قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها القوات الأمريكية على أمن المخيم، حيث يقول مورير إن "السلطات الكردية تؤكد أنها تقوم بعمل ما بيدها ولكنها تشعر بتجاهل المجتمع الدولي لها".
     
    واكتشف الكاتب حس البؤس في الهول عندما زار المخيم بمعية قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا الشهر الماضي.
     
    وقال كوريلا: "هناك حاجة بأن يعرف العالم ما يجري هنا".
     
    كما أشار العقيد جوي بوكيني إلى أن كوريلا ناقش منذ عودته وضع المخيم مع وزارة الخارجية ومسؤولين آخرين في واشنطن ومع بعض القادة العسكريين الأجانب.
     
    وقال إن كوريلا يخطط قريبا لزيارة الهول والسجون الأخرى التي وضع فيها سجناء التنظيم للتوعية في الموضوع.
    © 2005 - 2024 Copyrights akhbaar.org all right reserved
    Designed by Ayoub media